«التجمع» يطالب بتعديل اللائحة الطلابية بما يضمن الممارسات الديمقراطية
قال محمود دسوقي، القيادي الشاب بـ«حزب التجمع»، أنَّ الدولة تبنت بعد «ثورة 30 يونيو» أطروحات متعددة لتأهيل الشباب وتمكينهم خاصة مع توافر الإرادة السياسية لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار ذلك سيكون دافعا وحافزا إيجابيا بين الشباب لمشاركتهم في العمل العام.
وأضاف «دسوقي» أنَّ العزوف عن المشاركة في الحياة الحزبية والعمل الطلابي بين الشباب في السنوات الأخيرة، يعود إلى انتشار ثقافة السوق التي حولت الجامعات إلى ساحات لمهرجانات التسوق التجاري، وهي هيمنت وخلقت صورة ذهنية بين الطلاب بأن الجامعة شركة ربحية تقدم التعليم كسلعة، والتي بدورها جعلت من العزوف عن العمل الطلابي نتيجة حتمية لنشر تلك الثقافة.
وتابع: «في ظل عدم الاهتمام على الصعيد الرسمي بالجامعة باعتبارها منارة للعلم والتقدم والتنوير، وحاضنة لتربية وتنشئة الكوادر المستقبلية في الأدب والسياسة والفن والرياضة وكافة مناحي الحياة، اتجه الحزب إلى وضع تصور عام للعمل الشبابي والسياسي داخل الجامعات المصرية».
واستكمل: «فمنذ التعديل الأخير للائحة الطلابية تحولت الأنشطة إلى مجرد أعمال إدارية وروتينية، خاصة مع إلغاء النشاط السياسي والذي فضلًا عن كونه أحد أهم التأثيرات السلبية على فاعلية الطلاب ومشاركتهم في الأنشطة، فإنه يُنذر بكوارث مستقبلية، خاصة أنَّ العمل السياسي داخل الجامعات هو الطريق الصحيح تاريخيًا للتنشئة السياسية والممارسة الديمقراطية، وهو السبيل لطرح الرؤى والأفكار والحوار حولهما من أجل جامعة تنويرية،وهو الضمان بألا تتحول الجامعات لبؤر تنظيمية للتطرف والتعصب».
وأكد «دسوقي» أنه صار من الضروري تعديل اللائحة الطلابية بما يضمن فتح الآفاق والسبل لكافة الممارسات الديمقراطية والأنشطة السياسية داخل الجامعة، في إطار مشروع متكامل يستهدف إعادة الجامعة لدورها الأصيل في تنشئة وصناعة القيادات المستقبلية، ودورها كمنارة للعلم والاستنارة والتقدم أملًا في حركة شبابية ديمقراطية تحمل على عاتقها وتُؤتمن على مشروع بناء الدولة الوطنية المصرية بعد ثورة 30 يونيو.