مدينة الأبحاث العلمية تنظم مؤتمر الآفاق والتحديات المستقبلية للتكنولوجيا الحيوية
تحت رعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية تحت عنوان "التحديات والآفاق المستقبلية للتكنولوجيا الحيوية"، بحضور د. منى عبداللطيف مدير المدينة، د. محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية.
وأكدت د. منى عبداللطيف أن المؤتمر يأتى فى إطار التعاون بين المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية، ونظرائهم الدوليين، مضيفة أن التقنية الحيوية تعتبر محورًا رئيسيًا في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي والطب الجديد؛ للتغلب على أهم المشاكل التي تواجه الإنسان، مشيرة إلى أن المدينة حريصة على دعم الاقتصاد القومي بمنتجات ومعارف مصرية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية نظرًا للإمكانات والتجهيزات المعملية التى تملكها المدينة وما يتمتع به أعضاء هيئة البحوث من خبرات ومعارف لخدمة المجال الصناعى ودعمها بالأبحاث والاستشارات العلمية والمخرجات الناتجة عنها وخدمات التدريب.
ومن جانبها، أكدت د. عبير عبدالوهاب عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمدينة على سعى المدينة من خلال المؤتمر لتوفير فرصة اللقاء بين مختلف الأوساط الأكاديمية والصناعية في منصة دولية مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات والبحوث والابتكارات؛ للمشاركة في مجتمع التكنولوجيا الحيوية، وذلك من خلال محوري المؤتمر، وهما: التكنولوجيا الحيوية الطبية، والتكنولوجيا الحيوية البيئية.
وأضافت د. عبير أن المؤتمر تناول عدة محاضرات أهمها: الأنشطة الحالية والآثار المستقبلية للتكنولوجيا الحيوية فى معهد الهندسة الوراثية والتطبيقات التكنولوجية، انتقال أبحاث التكنولوجيا الحيوية من المختبر إلى الأسواق، الاحتباس الحرارى ووقود الديزل الحيوى، التكنولوجيا الحيوية الخضراء، الميكروبيوم فى تنوع السموم البيئية والوظيفية والتوجهات المستقبلية، التكنولوجيا الحيوية لحماية البيئة والاستدامة وتحسين جودة الحياة، المعالجة الجذرية كتقنية مستدامة صديقة للبيئة لتطهير البيئة من الملوثات، تركيبات طبية جديدة من غشاء قشر البيض للجلد، والأجسام المضادة وحيدة النسيلة التشخيصية والعلاجية.
شارك في إلقاء المحاضرات لفيف من المتخصصين في مجال التكنولوجيا الحيوية من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المصرية، كما تضمن المؤتمر محاضرات online ألقاها علماء متخصصين فى مجال التكنولوجيا الحيوية من الجامعات الدولية (جامعة ستكهولم بالسويد - جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية - جامعة أوتاوا بكندا - جامعة التكنولوجيا بماليزيا).
وانتهى المؤتمر لعدد من التوصيات، أهمها:التركيز على المعالجة الحيوية كأحد أهم تطبيقات التكنولوجيا الحيوية، حيث تستخدم هذه التقنية الكائنات الحية الدقيقة والنباتات المعدلة جينيًا لإزالة السموم من التربة والمياه الملوثة، كما أنها تساعد في معالجة غازات الاحتباس الحراري أو الغازات السامة الأخرى المنبعثة من المصانع، حيث تُستخدم بعض أنواع الكائنات الحية الدقيقة في إزالة الانسكابات النفطية التي تلوث مياه البحار والمحيطات، كما أوصى المؤتمرباستحداث مصادر بديلة للطاقة مثل الغاز والوقود الحيوى وتطهير بقع الزيت فى المياه ومعالجة مخلفات الصرف الصحى، كذلك أوصىبإنتاج بروتينات بشرية محورة بعض الشئ ذات فاعلية أقوى وتستخدم فى علاج بعض الأمراض، واختبار الإمكانيات العلاجية لبعض النباتات الطبيعية، وفحص الجينوم البشرى والتعرف على القواعد النيتروجينية وكذلك استخدام الجينات في العلاج.
شهد فعاليات المؤتمر عمداء المعاهد البحثية بالمدينة، ولفيف من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئتى البحوث والتدريس بالمدينة والمراكز البحثية والجامعات المصرية من: جامعة الإسكندرية، جامعة بورسعيد، جامعة فاروس، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، معهد الدراسات العليا والبحوث، المركز القومى للبحوث، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.