علماء يكتشفون سر في البسكويت قد يعالج مشكلة السمنة
أظهرت دراسة جديدة أن تناول البسكويت والكعك والبرغر علاوة على النقانق أحد أسباب السمنة، وذلك بسبب تأخير عملية الهضم.
وقال العلماء إن الوجبات السريعة تعيد توصيل الدماغ عن طريق الحد من قدرتنا على تنظيم الشهية، وقد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام حبوب منع الحمل التي تستهدف الخلايا العصبية.
كما وجدت التجارب التي أُجريت على الفئران أن الخلايا المسماة الخلايا النجمية تتحكم في مسار كيميائي إلى القناة الهضمية، ولكن الدراسة تشير إلى أن التهام المستمر للمنتجات الدهنية والسكرية يعطلها.
تصريحات حول الدراسة
قالت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة كيرستين براوننج، من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة: "يبدو أن تناول السعرات الحرارية ينظمه الخلايا النجمية على المدى القصير، ولقد وجدنا أن التعرض لفترة وجيزة لنظام غذائي غني بالدهون / السعرات الحرارية مثل البسكويت له أكبر تأثير على الخلايا النجمية، حيث يطلق مسار الإشارات الطبيعي للتحكم في المعدة.
وبمرور الوقت، يبدو أن الخلايا النجمية تقلل من الحساسية تجاه الأطعمة الغنية بالدهون مثل البسكويت، وبعد حوالي 10-14 يومًا من تناول نظام غذائي غني بالدهون / السعرات الحرارية، يبدو أن الخلايا النجمية تفشل في الاستجابة ويبدو أن قدرة الدماغ على تنظيم تناول السعرات الحرارية قد فقدت، وهذا يعطل الإشارة إلى المعدة ويؤخر إفراغها.
وقد يؤدي فهم دور الدماغ والآليات المعقدة التي تؤدي إلى الشراهة إلى علاجات لعلاج زيادة الوزن، وتشير العديد من التقارير إلى احتلال دول الخليج مراتب متقدمة في ترتيب دول العالم بمعدلات السمنة بين السكان البالغين في عام 2022، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.
وتتفاعل الخلايا النجمية في البداية عند تناول الأطعمة السريعة، حيث تطلق مواد كيميائية تسمى الناقلات الدبقية، كما أنها تحفز الخلايا العصبية التي تضمن انقباض المعدة بشكل صحيح حتى تمتلئ وتفريغها استجابةً للطعام الذي يمر عبر الجهاز الهضمي.
عندما يتم تثبيط الخلايا النجمية، يتم تعطيل الشلال، ويؤدي انخفاض الإشارات الكيميائية إلى تأخير الهضم لأن المعدة لا تمتلئ وتفريغ بشكل مناسب.
ويأمل العلماء في معرفة ما إذا كان من الممكن إعادة تنشيط قدرة الدماغ المفقودة الظاهرة على تنظيم تناول السعرات الحرارية. إذا كان هذا هو الحال، فقد يؤدي ذلك إلى تدخلات للمساعدة في استعادة تنظيم السعرات الحرارية لدى البشر.