لماذا نعاني من اضطراب النوم ؟
كشفت النتائج الجديدة أن معظمنا لا يحصل على قسط كافٍ من النوم، ففي استطلاع حديث للرأي، قال ما يقرب من ثلث الأشخاص البالغ عددهم 2000 شخص الذين شملهم الاستطلاع إنهم عانوا من انخفاض الإنتاجية، بينما قال 22٪ أنهم محرومون من النوم.
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزعج النوم، فهي لا حصر لها، سواء كانت عوامل نمط الحياة، أو بيئات غرفة النوم، أو العمل، أو حتى التأثيرات الخارجية مثل الإجهاد والصحة العقلية، لكن الأرق يميل إلى أن يكون حالة مكتسبة، حيث يبدأ الدماغ في ربط الليل باليقظة.
ونتيجة لبدء القلق بشأن عدم النوم، يبدأ الدماغ في الإثارة المفرطة، ويربط بين الليل وبين حالة القتال أو الهروب، وهذه حالة مزمنة تؤثر على حوالي 10-15٪ من الناس.
هل نعطي الأولوية للنوم الكافي؟
الشيء المهم هو ضرورة التشديد على أهمية النوم، فهو أقوى سلوك منفرد لتحسين الأداء وتوفير الصحة معروف للبشرية، ولكن وضعه في مرتبة متدنية جدًا في قائمة أولوياتنا، سيعني أنك تستيقظ أقل انتعاشًا، وسعادة، وإنتاجية، ناهيك عن كل الفوائد الصحية التي تخسرها.
ماذا لو استيقظت أثناء الليل؟
بالنسبة للكثيرين، الاستيقاظ أثناء الليل مشكلة كبيرة، ولكن من المفيد تحديد العوامل الخارجية التي تضيف إلى ذلك - الضوضاء، وغرفة النوم شديدة الحرارة، والأوجاع والآلام، فقد يكون التوتر والقلق سببًا كبيرًا، إذا كنت مستلقيًا على السرير بأفكار متسارعة في الساعة 3 صباحًا، فعندما يكون لدينا المزيد من القلق، يمكن لعقلنا المفكر أن يسيطر على فترات الراحة الطبيعية، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب العودة إلى النوم.
وأحد أسوأ الأشياء التي يمكننا القيام بها هو الوصول إلى هواتفنا، حيث يعمل التعرض للضوء على تنشيط وضع الاستيقاظ الفسيولوجي لدينا، ناهيك عن الاستجابات العاطفية إذا صادفتك رسالة بريد إلكتروني أو رسالة عمل.
إذا وجدت أن عقلك مشغول للغاية، فإن استخدام نوع من تمارين اليقظة القائمة على القبول يمكن أن يكون مفيدًا حقًا، لذا؛ ركز انتباهك في ذلك الوقت على شئ مثل التنفس، أو قم بإجراء مسح صغير للجسم، بشكل لطيف وببطء فسوف تأتي الأفكار وتذهب - و"هذا يساعدنا على البقاء في حالة اليقظة الهادئة المريحة، والتي هي نقطة الانطلاق نحو النوم.