هل يؤدي القلق والتوتر إلى شيب الشعر؟
لطالما نوقشت العلاقة بين الإجهاد والشيب، لكن دراسة جديدة تثبت أن التوتر والقلق يمكن أن يكون له بالفعل تأثير على لون خصلات الشعر، حتى أن الباحثين قرروا أن شعر الشخص يمكن أن يعود إلى لونه الأصلي عندما يزول التوتر والقلق في حياته أو حياتها!
القلق أكثر
تؤكد مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثبت أن شيخوخة الإنسان ليست عملية بيولوجية خطية وثابتة، ولكن يمكن، على الأقل جزئيًا، إيقافها أو عكسها مؤقتًا، حيث تسمى الدراسة رسم الخرائط الكمية لشيب شعر الإنسان وانعكاسه في علاقته بضغوط الحياة".
ومع ذلك، فإن التأثيرات عادة ما تكون مؤقتة، وتحدث فقط للأشخاص في نطاق عمر معين، وتنطبق على عدد قليل من خيوط الشعر على الرأس.
وأوضح بيكارد أن "التاريخ البيولوجي" للشخص، وعندما يكون الشعر تحت الجلد يمكن أن يتأثر بهرمونات التوتر وعوامل أخرى، وأضاف: "بمجرد أن ينمو الشعر من فروة الرأس، فإنها تتصلب وتبلور بشكل دائم هذه التعرضات في شكل مستقر". بمعنى آخر، بمجرد أن ينمو شعرك من فروة رأسك، لا يمكنه تغيير لونه، ولكن يمكن فقط تغيير النمو الجديد في الجذر.
المنطقة الرمادية
كانت البيانات من بحث صغير، وشارك فيه 14 متطوعًا فقط، تراوحت أعمار المشاركين من 9 إلى 65 عامًا، ولم يستخدم أي منهم صبغة أو علاجات كيميائية لتغيير لون شعرهم، حيث احتفظ كل شخص بمذكرات سجل فيها مستوى التوتر كل أسبوع، وأظهرت النتائج أن هناك علاقة بين القلق والشيب، وفي بعض الحالات كان الشعر يعود للونه عندما يتم التخلص من التوتر.
وفي حالة معينة، ذهب أحد المتطوعين في إجازة، وعادت خمسة شعيرات رمادية على رأس ذلك الشخص إلى لونها الأصلي الداكن أثناء الرحلة، حيث لوحظت الحالات التي يكون فيها الشعر أبيضًا في الجزء العلوي ولكن أغمق من فروة الرأس، والمعروفة باسم "إعادة التصبغ"، في 10 من 14 متطوعًا.
وقام الباحثون بقياس آلاف مستويات البروتين في الشعر وكيف تغير، وعندما تحول لون الشعر إلى اللون الرمادي، لاحظوا أن 300 بروتين تغيرت أيضًا، على الأرجح نتيجة للتغيرات المسببة للإجهاد في الميتوكوندريا.