ضابط تركى يجرد أشخاصا من ملابسهم حاولوا سرقة شاحنة مساعدات لضحايا الزلزال
يبدو أن السارقين لم يتخذوا من آثار الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا وأسفر عن وفاة أكثر من ثلاثين ألف شخص عبرة.
وانتشرت أعمال النهب والسرقة فى أنحاء البلاد، حيث استغل السارقون انشغال أجهزة الأمن التركية فى أعمال الإنقاذ وخرجوا لممارسة أعمالهم غير المشروعة واعتدوا على المحلات التجارية الكبرى والشركات ومحلات الذهب والأجهزة الإلكترونية والأجهزة الكهربائية المنزلية غسالات وبوتجازات وثلاجات وغيرها، هذا بخلاف أعمال السرقة والنهب للمنازل وسرقة الموبايلات التليفونات المحمولة من المارة فى الشارع، ولم تقتصر أعمال النهب والسرقة على ذلك حيث حاول عدد من المخالفين بمحاولة الإستيلاء على بعض التبرعات لضحايا الزلزال.
لم تجد الحكومة التركية أمام حالة السرقة والنهب والانفلات الأمنى سوى إعلان حالة الطوارئ العامة فى البلاد للوقوف أمام تلك الأعمال.
هذا فى الوقت الذى تداولت وسائل إعلام تركية مقاطع فيديوهات توثق عمليات نهب لمتاجر في مناطق، إذ تمت سرقة العديد من المنتجات من بينها شاشات تلفاز وسلع غذائية، هذا فى الوقت الذى قامت فيه الشرطة التركية والمارة بمحاولة التصدى لبعض اللصوص إذ اكُتشف أنهم جاءوا إلى المناطق المنكوبة خصيصًا من أجل السرقة.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لضابط يضرب لصوص ويجردهم من ملابسهم بعد محاولتهم سرقة شاحنة مساعدات لضحايا الزلزال.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “البعض يحاول استغلال الأوضاع من أجل النهب والبعض من أجل السرقة ولهذا أعلنا حالة الطوارئ”.
وأعلنت الأجهزة الأمنية التركية توقيف ما لا يقل عن 48 شخصا للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية،وذكرت الوكالة أن المشتبه بهم أوقفوا على ذمة التحقيقات في أعمال النهب ارتكبت إثر الزلزال الذي بلغت قوته 7،8 درجات.
و بالتزامن مع أعمال النهب والسرقة قام عدد من المتطوعين بتقديم خدمات مجانية وبدون مقابل، وهو ما قام به بعض أصحاب السيارات بنقل الناس بسياراتهم لقضاء أعمالهم دون مقابل، والبعض قدم وجبات غذائية، وآخرين ملابس، وأماكن اقامة للضحايا، وأموال تنوعت اشكال المساعدة وكأنها ملحمة إنسانية، كشف الزلزال حقيقة البشر.