علماء يكشفون سر العلاقة الزوجية الناجحة بشكل دائم
لعقود من الزمان، درس علماء النفس كيفية استمرار العلاقة الزوجية ونجاحها لفترة طويلة، وبعد دراسة الأزواج لأكثر من 50 عامًا، حدد الخبراء ما يعتقدان أنه الإجابة على نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها لفترات طويلة، وهو التواصل الشفهي والصوتي.
والتواصل بهذا المعني، لا نقصد به مجرد مواجهة شريكك أثناء المحادثة، فعندما يتواصل الأزواج تجاه بعضهم البعض بتلك الطريقة، فإنهم يتفاعلون بشكل جيد سواء لمجرد المساعدة في مكالمة هاتفية إلى الرغبة في الانخراط في محادثة عميقة حول العلاقة.
التدريب على التواصل
هناك طرقًا للتدرب على التحول نحو علاقتك، بما في ذلك الحوار لمدة 10 دقائق في وقت ما من اليوم دون مقاطعة، حيث يمكن للأزواج أيضًا التفكير في اللحظات الصغيرة، مثل التواصل البصري أو الابتسام أو مجرد قول: "صباح الخير"، كنوافذ لفرص التواصل.
وفي دراسة معملية، حللت الأزواج الذين بقوا معًا لمدة ست سنوات في العلاقة الزوجية، وجدوا أن هؤلاء الأزواج يتواصلون مع بعضهم البعض على الأقل 86% من الوقت، أما الأزواج الذين أنفصلوا فكان التواصل بينهم بنسبة 33%.
والتواصل بهذا المعني، يشير إلى خلق مساحة لسماع شريكك، كما يمنحك الفرصة لاكتشاف ما إذا كانت أفكار شريكك الحالية مرتبطة بالمشاعر القديمة، والأفكار المحتملة التي شعرت بها منذ سنوات، وكيف يمكن تطوير ذلك.
وعندما يتم تبادل هذه الأفعال، فإن الارتباط العاطفي الذي يأتي من التحول نحو علاقتك يمكن أن يقوي في النهاية الجانب الجسدي، وهو ما يخلق اتصالًا عاطفيًا أعمق، والذي يؤدي بعد ذلك إلى جميع جوانب العلاقة الحميمة الأخرى، بما في ذلك العلاقة الجنسية الحميمة.
هذا التحسن في علاقتك الجسدية يمكن أن يصبح طبقة أخرى تساعد على اتصالك العاطفي، من خلال إطلاق هرمونات مثل الأوكسيتوسين، والذي يرتبط بالثقة والإثارة الجنسية وبناء العلاقات، وهو هرمون الترابط؛ لذلك فهو يكثف الاتصال العاطفي عندما يكون لدينا اتصال جسدي."
على الرغم من أنه يمكن كسب الكثير من خلال التواصل، إلا أن هناك أوقاتًا يجب الابتعاد، أبرزها أثناء الجدال، فالتواصل في تلك المرحلة قد يضر أكثر مما ينفع، حيث يجب احترام الحدود في العلاقة وحاجة الشريك إلى الراحة.