وزير خارجية السعودية: قرار إسرائيل باطل وغير قانوني

قال وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إن قرار إسرائيل إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة خطوة "غير قانونية" ستزيد من التوتر.

وقال الوزير: "إعلان إسرائيل عن ضم هذه المستوطنات التسعة، عمل غير قانوني بشكل صارخ، ولن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وتعقيد الوضع".

وكان الأمير فيصل يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بروكسل.

بالإضافة إلى تناول العلاقات السعودية مع الاتحاد الأوروبي، حيث ركز الاجتماع على الإعلان الإسرائيلي الأخير وسبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط تماشيا مع مبادرة السلام العربية.

مبادرة السلام العربية

وهي مبادرة أطلقتها السعودية عام 2002، هي اقتراح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وصادقت عليها جامعة الدول العربية في قمة بيروت بالعام نفسه.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت إسرائيل أنها ستشرعن تسعة بؤر استيطانية في الضفة الغربية وأبلغت عن خطط للمضي قدما في بناء 10000 وحدة استيطانية.

وتأتي الخطوة الإسرائيلية في أعقاب التوتر بين إسرائيل وفلسطين وتأتي بعد عدد من الهجمات في القدس الشرقية.

وقال الأمير فيصل إن الاجتماع الثلاثي يأتي في "وقت مهم للغاية نظرا للتطورات الخطيرة التي نشهدها في فلسطين مؤخرا وخاصة هذا الإعلان من قبل إسرائيل".

وشدد وزير الخارجية على أنه من الضروري مواصلة التركيز على إيجاد "طريق للسلام"، مضيفًا أنه شكر الاتحاد الأوروبي على جهوده والتزاماته تجاه عملية السلام وحقوق الفلسطينيين.

كما اصدرت الخارجية السعودية بيانًا يوم الاثنين اكدت فيه رفض المملكة لخطة الاستيطان مع التأكيد على "اهمية التزام السلطات الاسرائيلية بالقرارات الدولية وعدم اتخاذ اي اجراءات احادية الجانب من شأنها تقويض فرص احياء عملية السلام".

كما تطرق المؤتمر الصحفي إلى الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا وخلف أكثر من 35 ألف قتيل. تسبب الزلزال في دمار كبير في كلا البلدين ودفع الدعم والمساعدات الدولية لإرسالها إلى المناطق التي ضربها الزلزال.

وأرسلت المملكة العديد من فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة من الزلزال بعد أن أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية برنامج المساعدات الأسبوع الماضي.

وقال الأمير فيصل: "هذه المأساة في تركيا وسوريا هائلة وتستحق الاستجابة المناسبة، وقد استجابت المملكة من خلال إرسال فرق إغاثة وإغاثة إلى كل من سوريا وتركيا".

وتابع "ناقشنا في اجتماعنا الثنائي حقيقة أنه من الضروري للغاية أن تصل المساعدات إلى جميع أنحاء تركيا، ولكن بالطبع أيضًا إلى سوريا، وأن نتأكد من أن المعاناة الإنسانية والعبء الإنساني الهائل الملقى على عاتق الشعب السوري الآن هو رفعت. لذلك، نحن ندعم بشكل كامل قدر الإمكان إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا".