الصين تسخر من تركيز الولايات المتحدة على منطاد التجسس المزعوم
سخرت وزارة الخارجية الصينية من تركيز الولايات المتحدة على المنطاد الصيني بينما يهدد تسرب كيماوي سام ناتج عن خروج قطار عن مساره في شرق فلسطين بولاية أوهايو بأن يصبح واحدة من أكثر الكوارث البيئية ضررا في تاريخ البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في تغريدة "يبدو أن البعض في الولايات المتحدة يعتبرون منطادًا مدنيًا متجولًا بمثابة تهديد كبير بينما يخرج قطار متفجر عن مساره ويتسرب منه المواد الكيميائية السامة".
وحظي المنظاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة ساحل ساوث كارولينا في 4 فبراير بتغطية كبيرة. وفي الوقت نفسه، أجبر خروج قطار عن القضبان سكان شرق فلسطين والمجتمعات المحيطة على إخلاء منازلهم.
ونفى المسؤولون الصينيون استخدام البالون للتجسس على الولايات المتحدة، قائلين إنه سفينة مدنية تستخدم بشكل أساسي لجمع البيانات المتعلقة بالطقس وقد خرجت عن مسارها بفعل الرياح القوية. ويتعامل سكان شرق فلسطين والمجتمعات المحيطة مع أمور أكثر إلحاحا. حيث أفاد السكان أن حيوانات ماتت بعد تعرضها للمواد الكيميائية السامة في الهواء، كما تم العثور على مواد كيميائية من الحادث في نهر أوهايو وهو مصدر رئيسي لمياه الشرب لملايين الأشخاص في ولايات بما في ذلك أوهايو وكنتاكي وفرجينيا الغربية.
وق السياق ذاته، اتهم الإعلام الرسمي الصيني الولايات المتحدة بالمبالغة في التعامل مع المنطاد. وقالت صحيفة الحزب الشيوعي الصيني إن حادثة المنطاد "أظهرت للعالم كيف أن الولايات المتحدة كانت غير ناضجة وغير مسؤولة بل هيستيرية في التعامل مع القضية".
وقال التقرير إن إدارة بايدن أسقطت المنطاد لتحسين معدلات رضاء الجمهور عن الرئيس، ولأنه تعرض لانتقادات من قبل المشرعين الجمهوريين لعدم اتخاذ إجراء عاجل.
وقالت وكالة شينخوا الصينية الرسمية نقلا عن تقرير للغارديان البريطانية إن خروج القطار الذي كان يحمل كلوريد الفينيل وما صحبه من انفجار بالقرب من حدود أوهايو-بنسلفانيا بالولايات المتحدة عن مساره كشف عيوب خطيرة في منظومة السكك الحديدية في البلاد.
وذكر التقرير اأن كارثة أوهايو تمثل "دعوة للاستيقاظ" تحسبا لمخاطر وقوع المزيد من الانحرافات المميتة للقطارات بعد أن أجبر الحادث الآلاف على النزوح في شرق فلسطين.
وقالت الوكالة ان منطقة بيتسبرغ وحده شهدت 8 انحرافات للقطارات عن مسارها على مدى السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى وقوع حوالي 1700 حادث انحراف سنويا على المستوى الوطني.
قالت وكالة حماية البيئة إنها لم تكتشف كلوريد الفينيل أو كلوريد الهيدروجين في المنازل التي قامت بتفحصها في المنطقة، لكن الحكومة الفيدرالية ككل بدت بطيئة نسبيًا في الاستجابة للانحراف الذي حدث في 3 فبراير، قبل يوم واحد من قيام الولايات المتحدة بإسقاط بالون التجسس المزعوم.
وأدلى بيت بوتيجيج، وزير النقل، بأول تعليقاته حول الانحراف عن المسار ليلة الاثنين في سلسلة تغريدات. وكتب في تغريدة: "ما زلت أشعر بالقلق إزاء آثار انحراف القطار عن مساره في 3 فبراير بالقرب من شرق فلسطين في أوهايو، والتأثيرات على العائلات في الأيام العشرة التي انقلبت فيها حياتهم رأسًا على عقب دون أي خطأ من جانبهم. من المهم أن تتمكن العائلات من الوصول إلى معلومات مفيدة ودقيقة".