الكويت.. اكتشاف أكبر مستودع يدمر صحة الإنسان في الشرق الأوسط
تمكنت وزارة التجارة الكويتية بمساندة الإدارة العامة للمرور من ضبط أكبر مستودع في منطقة الشرق الأوسط لتخزين عوادم المركبات التي تخرج منها أصوات مزعجة المخالفة للقرار الوزاري رقم 2022/76.
وذكرت الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، أن ذلك يأتي انطلاقًا من توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالانابة الشيخ طلال خالد الاحمد الجابر الصباح التي تؤكد على ضرورة مواصلة التعاون مع الجهات المعنية والتصدي لكافة الظواهر السلبية خاصة تلك المتعلقة بعوادم المركبات.
وأكدت الإدارة، على استمرار التعاون ومساندة الجهات المختصة للتصدي لأي خروج على القانون والقرارات الوزارية، مشددة أنه لا تهاون في ردع الورش والكراجات التي تقوم بتركيب عوادم المركبات وتغيير الشكل الجوهري للمركبة ومخالفة شروط الأمن والسلامة.
يذكر أن هناك مشاكل صحية خطيرة تصيب الإنسان، بسبب عوادم السيارات وخاصة فى السيارات القديمة، كما تؤثر هذه العوادم على البيئة المحيطة من نبات وحيوان ومياه، وتؤدى لزيادة نسبة التلوث بمعدلات خطيرة.
وتتمثل المشاكل الصحية لعوادم السيارات، زيادة عد الوفيات، وزيادة عدد المصابين بأمراض القلب والصدر، ومرضى الحساسية والربو الشعبى الذى انتشر بشكل مخيف، إلى جانب زيادة حالات الفشل التنفسى والالتهابات الشعبية المزمنة، وحساسية الجيوب الأنفية، ومضاعفاتها السرطانية.
كما تعد عوادم السيارات أحد مسببات للإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، حيث أنه يعمل على تثبيط نخاع العظام، وإعاقة نضوج خلايا الدم، إلى جانب تأثيره على قدرة الدم فى نقل الأكسجين، مما يؤدى لزيادة الضرر لمرضى القلب، واصابة الرئتين وصعوبة التنفس، كما تسبب الهيدروكربونات المسببة للسرطان، وخاصة عوادم احتراق الديزل التى أدت لزيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تقدر ب % 40.
كما أن الرصاص الناتج من عوادم السيارات له تأثير سلبي خطير على الإدراك العقلى والفكرى للأطفال، حيث يؤثر على كثير من وظائف المخ مثل التركيز، واللغة، والتناسق العضلى، والذى يمتد أثره المزمن على القدرات الوظيفية فى سن الشباب، إلى جانب تأثير الرصاص على قدرة الإخصاب والإنجاب، ويعد الأطفال أكثر الفئات تعرضا لأخطار الرصاص، حيث تمتص أجسامهم كميات أكبر بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار.
كما تؤثر عوامل عوادم السيارات على الإنسان وصحته بشكل مباشر، فهى ذات تأثير على البيئة لا يقلل ضررا، حيث تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدركربونات مع أشعة الشمس مما يسبب ضررا على طبقة الأوزون الموجودة فى طبقات الجو العليا، والتى تعمل على حماية كوكب الأرض من أشعة الشمس الضارة، وقد ثبت أثر أكسيد النيتروجين، وثانى اكسيد الكربون على حدوث الاحتباس الحرارى والذى يؤدى لارتفاع درجة حرارة الأرض ونقص المياه، وحدوث الفيضانات وجفاف التربة.
كما تتسبب الأكاسيد النيتروجينية إلى تكوين الأمطار الحمضية، والقضاء على الثروة السمكية فى البحار والأنهار، والثروة النباتية والمزروعات، كما يعمل على تدهور الملاحة الجوية لصعوبة الرؤية للطيارين نظرا لتكون الضباب الحمضى.
ونظرا لأهمية الصحة للإنسان فلا بد له من الحفاظ عليها وتجنب تلويث البيئة المحيطة به والتى هى المصدر الرئيسى لإصابته بالعديد من الأمراض، وذلك بتجنب إستعمال الأجهزة والآلات الملوثة والتى تسبب إنبعاث الغازات الضارة، والعمل على إستعمال الطاقة النظيفة مثل المياه والخلايا الضوئية، إلى جانب التوعية المجتمعية بأضرار شراء الأغذية المكشوفة المعرضة لعوادم السيارات والتى يتم بيعها على الأرصفة، أو الخضروات والفاكهة واللحوم المعرضة للأسمدة الكيمائية الضارة.