ملتقى الحوار تصدر تقريرا يرصد أوضاع الصحفيين الفلسطينيين تحت قبضة الاحتلال
تصدر مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم الخميس الموافق 16/2/2022 تقريرها الصحفيون الفلسطينيون تحت قبضة الاحتلال والذي تناول دراسة حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون عام 2022، ومن خلال ذلك التقرير تم تسليط الضوء على بعض المحاور ألا وهي:
أهمية وسائل الإعلام - القوانين الدولية لحماية الصحفيين - أسباب انتهاك سُلطات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين - سياسة الاحتلال الممنهجة في انتهاك حرية الصحافة الفلسطينية - إحصائيات عن الانتهاكات التي تعرّض لها الصحفي الفلسطيني عام 2022 - نماذج لحالات الانتهاكات التي تعرّض لها الصحفي الفلسطيني عام 2022 - التوصيات - الخاتمة.
وقد أشار التقرير إلى أن الصحفي الفلسطيني لعب دورًا بطوليًا في الدفاع عن قضيته الوطنية وعن حقوق شعبه كافة، من خلال تأدية دوره المهني والوطني في كشف وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والإسهامات الواسعة في تعزيز الوعي الدولي بالقضية الفلسطينية، وعمل على إخراج تلك الانتهاكات من الحيّز المكاني الضيق المتمثل بالأراضي الفلسطينية التي تُرتكب فيها إلى المدى الواسع والمتمثل بدول العالم الخارجي والمؤسسات الدولية؛ حيث يدفع الصحفي ضريبة هذا الثبات الدائم.
وقد أشار التقرير إلى أن سجل الانتهاكات الإسرائيلية، التي استهدفت الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأعوام السابقة وخاصةً عام 2022 إلى الجمع بين أشكال مختلفة من الاعتداءات كالضرب، والاعتقال، والقتل، وقصف وتدمير مقار وسائل الإعلام، وعلى الرغم من التنافر الظاهر بين هذه الانتهاكات، فإنها تكشف خصوصية السياسة الإسرائيلية ومنظورًا ناظمًا للتعامل مع وسائل الإعلام،
و شهد عام 2022 ارتفاعًا خطيرًا في جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وصلت إلى حد اغتيال الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر، حيث وثّق التقرير 59 حالة انتهاكًا إسرائيليًا لحرية الصحافة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، تشمل جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين للقتل والاعتقال والاستهداف وغيرها من وسائل العنف.
ورصد التقرير 30 حالة استهداف سواء كانت بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو السحل والضرب، وإلحاق الأذى والكسور في أنحاء جسدهم والإهانة، والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.
هذا وقد احتلت فلسطين المركز 170 وفق مؤشر حرية الصحافة لعام 2022 والذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود"؛ نتيجة لارتفاع الاعتداءات وانتهاكات الاحتلال التي ارتكبها مع الصحفيين الفلسطينيين، فضلًا عن انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة خاصًة مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى،
وقد انتهى التقرير إلى التوصيات التالية:
ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلية المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمتعلقة بحرية الرأي والتعبير أثناء التعامل مع الصحفيين الفلسطينيين بسبب عملهم.
تفعيل الجهود المتعلقة بتوفير الحماية لوسائل الإعلام والصحفيين، وضمان الأمن والحرية لهم.
رفع وعي الصحفيين بحقوقهم الواردة في الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية لتوفير حماية قانونية مُثلى لهم، ومعرفة كيفية التعامل في حالات الاعتداء والاستدعاء والاعتقال بشكل قانوني وصحيح تمامًا.
ممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين.
ضرورة عمل المؤسسات الإعلامية والحقوقية الفلسطينية بشكل موحد بآليات محددة من أجل المطالبة بضرورة معاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين.
الإفراج عن جميع الصحفيين الفلسطينيين بسجون الاحتلال.
فتح تحقيق في جميع جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين وتقديم كل من تورط في هذه الجرائم لمحاكمة عادله وإعلان نتائج التحقيقات.
ومن جانبه أثنى رئيس مؤسسة ملتقى الحوار سعيد عبد الحافظ على إصرار "الصحفيين الفلسطينيين على توثيق الانتهاكات والاعتداءات اليومية التي يتعرض سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة" لها على الرغم من إمعان سلطات الاحتلال في سياسة الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، في محاولات مستمرة لثنيهم عن تسليط الضوء على انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.