عودة قوية لـ«الدراما الصعيدية والدينية» في رمضان 2023
محمد رمضان يتزوج 4 نساء في «العمدة».. وروجينا تعرض أحداثًا حقيقية في «ستهم»
خالد النبوي ينافس بـ«الإمام الشافعي».. وإياد نصار يستعد لـ«معاوية بن أبي سفيان»
عمرو الكاشف: تحتاج نجومًا موهوبين.. وهذا سر عدم تحمس المنتجين لها
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموسم الرمضاني، والذي كشفت الخريطة المبدئية لمسلسلاته الجديدة، حتى الآن، عن التواجد القوي للدراما الصعيدية والدينية، بشكل ملحوظ، على خلاف السنوات الماضية.
ويظهر مجتمع الصعيد في رمضان 2023 بـقوة عبر 6 مسلسلات دفعة واحدة، هم: «العمدة» للفنان محمد رمضان، الذي على الرغم من كون أحداثه لا تدور داخل الصعيد، لكنه يقدم شخصية لها أصول صعيدية، ويتزوج من 4 نساء، هم: «زينة، وإيمان العاصي، ومي كساب، ومنة فضالي».
ويأتي ضمن قائمة المسلسلات الصعيدية مسلسل «حضرة العمدة» للفنانة روبي، التي تجسد دور فتاة تواجه تحديات مجتمعها، حتى تصل إلى عمودية بلدتها، وهو تأليف إبراهيم عيسى.
وتنافس الفنانة نيللي كريم بمسلسل «عملة نادرة»، والذي تغير فيه من جلدها، وتقدم دور صعيدية، لأول مرة في مشوارها الفني، وتدخل في صراعات كثيرة، للحصول على ميراثها.
ويواصل الفنان أحمد مكي تقديم «الكبير 7»، مع: رحمة أحمد، ومحمد سلام، وبيومي فؤاد، وإخراج أحمد الجندي.
في حين تشارك الفنانة روجينا بمسلسل «ستهم»، الذي يعرض أحداثًا مستلهمة من 4 قصص حقيقية لسيدات، هن: «بهية»، و«الأسطى أم فارس»، و«المعلمة عفاف»، وآخرى من الدقهلية.
من ناحيته، يجتمع الفنان أحمد العوضي مع زوجته ياسمين عبد العزيز، للعام الثاني على التوالي، في مسلسل «ضرب نار»، ويجسد دور «جابر أبو شديد» من محافظة سوهاج، وهو إخراج مصطفى فكري.
أما عن الأعمال الدينية؛ فتتواجد من خلال مسلسلين؛ الأول هو «الإمام الشافعي» للفنان خالد النبوي، ونضال الشافعي، وأروى جودة، وخالد كمال، وإخراج الليث حجو.
والثاني هو مسلسل «معاوية بن أبي سفيان»، الذي يجمع نخبة من نجوم مصر وسوريا، ومنهم: إياد نصار، وعائشة بن أحمد، وسامر المصري، وأسماء جلال.
وبالرجوع إلى الوراء، نجد أن الموسم الرمضاني بالعام الماضي، لم يشهد سوى مسلسل صعيدي واحد، وهو «جزيرة غمام» للفنان طارق لطفي، والمخرج حسين المنباوي.
وفي سباق الشهر الكريم قبل الماضي، تواجد مسلسلي «موسى»، و«نسل الأغراب»، وتعرض كل منهما لانتقادات شديدة، بسبب سقوطهما في أخطاء فجة، جعلتهما يعرضان مجتمعًا صعيديًا لا وجود له على أرض الواقع، سواء في اللهجة، أو الملابس، أو في شكل حياة الأبطال التي جاءت متضاربة خلال الأحداث، بجانب الغياب التام للدراما الدينية.
من جهته، قال الناقد الفني عمرو الكاشف لـ«النبأ»، إن المسلسلات الصعيدية والدينية، من نوعية الدراما الصعبة في تنفيذها، موضحًا أنها تحتاج إلى ميزانية ضخمة ووقت طويل في التجهيز، سواء في الديكور، أو الملابس، أو في أجور نجومها، أو في المجاميع.
وتابع أن المسلسلات الصعيدية، يمكن تسميتها بـ«مسلسلات تتناول البيئة الصعيدية»، أكثر من «مسلسلات صعيدية»، مؤكدًا أن نجاحها، يعتمد بشكل أساسي، على اختيار كاتب موهوب.
وأضاف أن سبب تراجع المسلسلات الدينية، هو عدم وجود نجوم موهوبين، يجيدون تقديم الأدوار الدينية أو التاريخية، لافتًا إلى أنها تقدم بشكل هزلي قديم، لا يليق بحقيقتها.
وأكمل «الكاشف» أن هذه المسلسلات لا تجذب قطاعًا عريضًا من المشاهدين، وبالتالي لا تحقق عائدًا ماديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن ذلك، هو سبب عدم تحمس المنتجين لتقديمها.
في سياق متصل، كشف الناقد محمود قاسم لـ«النبأ»، عن ضرورة أن يشمل الموسم الرمضاني من كل عام، دراما متنوعة، لترضي جميع الأذواق، ولا تقتصر على نوع واحد فقط، مثل: «دينية، واجتماعية، وصعيدية، وكوميدية، وتراجيديا».
وأكد أن المنتجين ابتعدوا عن تقديم مسلسلات دينية منذ سنوات طويلة، وأن هناك عددًا محدودًا من هذه المسلسلات، هو الذي حقق نجاحًا بين الجمهور، مثل: «إمام الدعاة» عن قصة حياة محمد الشعراوي، والذي قدمه الفنان حسن يوسف، منوهًا أن المجتمع في حاجة إلى دراما دينية، تزرع القيم والأخلاق الحميدة في النفوس، وتعلم المشاهدين، حكايات الأئمة والصالحين.
وأوضح «قاسم» أن وجود كل هذه المسلسلات بشكل مجمع، في عام واحد، ليس أمرًا مقصودًا، وأنه، في الغالب، جاء بالصدفة، مشيرًا إلى أنه، في الكثير من الأحيان، يتم تغيير مواعيد عرض المسلسلات، لأسباب مختلفة.