افتتاح سبيل عبد الباقي بن خير الدين للزيارة بعد الانتهاء ترميمه
افتتح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سبيل وكتاب عبد الباقي بن خير الدين، الشهير بسبيل الطوبجي بدرب سعادة، وذلك بعد الإنتهاء من أعمال ترميمه وصيانته، جاء ذلك بعد تفقد المباني الأثرية الواقعة على المسار السياحي الجديد بمنطقة الدرب الأحمر.
حضر الافتتاح كل من العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور أبو بكر عبدالله القائم بأعمال بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن افتتاح سبيل عبد الباقي بن خير الدين اليوم، يؤكد حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الحفاظ على المواقع الأثرية بكافة عصورها التاريخية بصفة عامة، وبمنطقة القاهرة التاريخية بصفة خاصة لكونها أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مضيفا أن أعمال الترميم تمت بتمويل من أحد أهالي المنطقة.
توثيق كامل لسبيل عبد الباقي بن خير الدين، قبل البدء في أعمال ترميمه
ومن جانبه قال العميد هشام سمير أنه تم توثيق كامل لسبيل عبد الباقي بن خير الدين قبل البدء في أعمال ترميمه، والتي شملت الترميم المعماري والدقيق، حيث تم علاج الجدران والحوائط وترميمها معماريا وإنشائيا واستبدال الأرضيات الحديثة ببلاطات من الحجر أو الرخام، مع إزالة طبقات البياض الحديثة المضافة خلال فترات سابقة ومعالجة الأسقف معماريا وعزلها ضد تسريب مياه الأمطار واستكمال المفقود منها، فيما شملت أعمال الترميم الدقيق اظهار ألوان سقف حجرة التسبيل وتقوية طبقات الألوان مع تنظيف أحجار الواجهة الرئيسية وإظهار العناصر الزخرفية بها وتنظيف وتقوية العناصر المعدنية، وتنظيف وتقوية العناصر الخشبية من شبابيك وأبواب وعناصر أخري طبقا للأصول الأثرية، كما تم تطوير نظام الإضاءة.
و أشار د. أبو بكر عبدالله أن سبيل عبد الباقي بن خير يقع فى حارة المنجلة المتفرعة من شارع السمري في درب سعادة بالدرب الأحمر، وأنشأه الأمير عبد الباقي بن خير الدين الطوبجي سنة 1677م.
السبيل ذو واجهة بها شباكين لتسبيل ماء الشرب ويعلوه كُتاب لتعليم الأطفال القراءة والكتابة والقرآن الكريم وباب الدخول يؤدى إلى دهليز به باب على اليسار يؤدى إلى حجرة التسبيل وهى مستطيلة الشكل بجدارها الغربي أحد شباكي التسبيل يجاوره مدخل متوج بعقد ثلاثي يؤدى إلى السبيل والكتاب.
والشباك الثاني يشرف على حارة المنجلة ويجاوره فتحة تزويد الصهريج بالماء وأعلى الواجهة الشمالية للسّبيل لوحة مستطيلة من الرخام عليها نص تأسيسي يتضمن إسم المنشىء وتاريخ الانشاء ونصه:" أنشأ هذا السبيل المبارك من فضل الله تعالى وعونه /العبد الفقير إلى الله تعالى عبد الباقي بن خير الدين الطوبجي سنة 1088هـ".