وزير الطاقة السعودي: مستعدون لتعديل سياسة إنتاج أوبك بلس في هذه الحالة
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تحالف أوبك بلس يتمتع بالمرونة في اتخاذ قراراته، ما يمكنه من تغيير إستراتيجيته لإنتاج النفط إذ استدعت ظروف السوق ذلك.
وقال خلال مشاركته اليوم الإثنين 20 فبراير الجاري في جلسة ضمن المنتدى السعودي للإعلام: "نحن مرنون بما يكفي لتعديل قرارات أوبك بلس إذا لزم الأمر".
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن قرارات التحالف تحددها الدراسات الفنية لموازين السوق فقط وليست الأمور السياسية.
الهجوم على أوبك بلس
واجه تحالف أوبك بلس انتقادات كثيرة بسبب قرار خفض الإنتاج مليوني برميل يوميًا، وهو القرار الذي دافعت عنه دول أوبك مؤكدة أنه عمل على دعم الاستقرار في أسواق النفط.
وقال وزير الطاقة السعودي، إن قرار أوبك بلس، والذي قوبل بهجوم كبير من عدة دول جاء بناء على دراسات وتوقعات صحيحة.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال كلمته في المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية، أن قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط جاء بمعزل عن أي تأثير سياسي، وبطريقة فنية بعيدة عن أي تجاذبات سياسية.
وأشار إلى أن هناك صحفًا بريطانية وأميركية ممن هاجمت القرار في السابق، عادت وأشادت به، باعتباره قرارًا سليمًا.
وأوضح أن المملكة تحافظ على مصالحها مع الدول كافة، بيد أنها تهتم بمصالحها في المقام الأول لكل القرارات التي تصدر.
اتفاق أوبك بلس
في أكتوبر من العام الماضي، اتفقت الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، على خفض الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميًا، في أكبر عملية لكبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020.
يسرى الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، إلى نهاية ديسمبر2023، وسط مراجعات بصفة دورية من لجنة المتابعة بالتحالف، والتدخل إذا ما استدعت السوق ذلك.
ودعا العديد من المراقبين والدول المستوردة للنفط، التحالف إلى إجراء تعديلات على قراره، خاصة في أعقاب قرار روسيا بخفض الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميًا بداية من مارس المقبل، في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها.
حصة المملكة من النفط
وشدد وزير الطاقة السعودي في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، على أن اتفاق المملكة بشأن حصة إنتاجها من النفط في تحالف أوبك بلس سيظل مستمرًا حتى نهاية العام.
وأكد أن تحالف أوبك بلس لا يمكنه زيادة إنتاج النفط بالاعتماد على الإشارات الأولية فقط أو احتمالات زيادة الطلب، إذ إنه لا يزال حذرًا بشأن توقعات الأسواق لطلب الصين من النفط خلال الفترة المقبلة، وكذلك المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
بين وزير الطاقة السعودي، أن الإعلام الصادق "سيكون لك مرآة لمعرفة عملك أين سيكون متجه وبأي طريقة تعمل".
وأشار إلى أن هناك حيز كبير في قبول الطرف الآخر لطرحك أيًا كان، ولكن يجب أن نكون واقعيين في التعامل مع ذلك.
وقال وزير الطاقة السعودي: "يحزنني كثيرًا عندما يعتقد أي وزير أنه الوزير الملهم والقائد المحنك"، مصيفًا: "يجب ألا ينسى أي واحد منا أنه يمثل هذه الدولة ولولا تمثيله للمملكة لما كان له قيمة".