رئيس التحرير
خالد مهران

الفرنسي فلوريان زيلر مخرجا للمرة الثانية في The Son

فيلم The Son
فيلم The Son

يستعد الكاتب المسرحي الفرنسي فلوريان زيلر لإخراج لفيلمه الثاني (The Son) في نيويورك، بعدما حصد فيلمه الأول (The Father) جائزة أوسكار.

 الفرنسي فلوريان زيلر

وعلى غرار فيلمه الأول، سيكون (The Son) مقتبسًا من إحدى مسرحياته الناجحة. وسيشارك الممثل أنتوني هوبكنز بشكل محدود في العمل الجديد، بعدما أدى دور البطولة في (The Father) ونال بفضله أوسكار أفضل ممثل.

وتوّج هوبكنز بجائزة أوسكار أفضل ممثل دوره في الفيلم حيث جسد دور جد مصاب بألزهايمر، كما فاز زيلر بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس، في حفل أوسكار 2022.

 أنتوني هوبكنز

فيلم (The Father) مقتبس من مسرحية ناجحة لفلوريان زيلر تحمل الاسم نفسه، وقد استحق عنها جائزة "موليير" في 2014، وهي أبرز الجوائز الفرنسية في مجال المسرح، كما نال عنها مجموعة كبيرة من الجوائز الأخرى.

ويجمع زيلر (43 عامًا) في الفيلم الجديد طاقمًا بارزًا من الممثلين كالأسترالي هيو جاكمان في دور البطولة، بالإضافة إلى الأمريكية لورا ديرن والبريطانية فانيسا كيربي.

 الأمريكية لورا ديرن

ويتطرق الفيلم الجديد أيضًا إلى مسألة الصحة النفسية، بعدما تناول (The Father) مرض ألزهايمر. ويدور الفيلم حول قصة مراهق (يؤدي دوره النجم الصاعد زين ماكغراث) يعاني اكتئابًا حادًا في ظل خشية أهله من الفشل في إنقاذه.

وقال فلوريان زيلر لوكالة فرانس برس في تصريحات سابقة "إنّ الجميع اختبروا هذا النوع من المشاكل، أكان مع أخ أو أخت أو ابن يعانون مرضًا نفسيًا"، مضيفًا "تنتابنا مشاعر بالخجل والذنب إزاء الأمراض النفسية، لذا هناك حاجة ضرورية للتطرق إلى هذه المواضيع في أعمال سينمائية".

وكان (The Father) قد صُوّر في لندن، بينما اختار زيلر تصوير فيلمه الجديد في نيويورك. ويقول "هذه المدينة لم تفارق تفكيري، فنيويورك هي بمثابة مركز للعالم الغربي المعاصر"، مضيفًا "حرصت على ابتكار قصة عالمية لا فرنسية كالمسرحية، أو إنجليزية أو أمريكية. فالمسألة التي يتناولها العمل قد يختبرها أي كان".

The Father

وتابع "العمل باللغة الإنجليزية لا يريحني، وهو ما أجده جيّدًا لأنّه يلزمني إنجاز العمل بدقة كبيرة". ولا يستبعد الكاتب الفرنسي إخراج عمل بالفرنسية أو بلغات أخرى.

ويروي فيلم (The Son) قصة بيتر الذي يعيش حياة مزدحمة مع شريكته الجديدة إيما وطفلهما، لكن ظهور زوجته السابقة كيت مع ابنهما المراهق نيكولاس، يخلق حالة من الفوضى في حياته.

ويشعر بيتر بأن ابنه مضطرب ويعاني من اكتئاب المراهقة منذ اللحظة الأولى التي يراه فيها، وهو بحاجة مساعدته لتخطي هذه الأزمة النفسية التي يمر فيها. ويسعى بيتر إلى أن يكون أبا جيدا لنيكولاس ويفعل كل ما في وسعه للحفاظ على الروابط التي تجمعه بابنه.