رئيس التحرير
خالد مهران

بسبب الخضة.. وفاة مسن لحظة مشاهدته لصا داخل شقته بروض الفرج

اللواء أشرف الجندي
اللواء أشرف الجندي مدير أمن القاهرة

عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على جثة مسن داخل شقته فى منطقة روض الفرج، وتبين أنه فارق الحياة بسبب الخضة عندما تفاجأ بلص داخل الشقة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
 

وفاة مسن لحظة مشاهدته لصا داخل شقته بروض الفرج

كانت البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة روض الفرج بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة مسن داخل شقته بدائرة القسم، وأنهم شاهدوا خروج شخص مسرعا من الشقة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة شخص يدعى “عصام” فى العقد السابع من عمره، ملقاة فى صالة الشقة، وعدم وجود بها أي إصابات ظاهرية، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.


وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى مقيم بمفرده، وأنه أثناء نومه استيقظ على صوت غريب بالشقة، فقام يتفقد مصدر الصوت.


وفاة مسن من الخضة بروض الفرج
 

وأضافت التحريات، أن المتوفى عندما شاهد لصا يسرقه سقط على الأرض مفارقا للحياة بسبب الخضة من رؤية اللص داخل الشقة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه لم يتفاجأ بوجود مالك الشقة، وأن المتوفى عندما شاهده سقط على الأرض.

وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

الطب الشرعي لكشف الحقائق

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حال وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.