منال سلامة في حوار لـ«النبأ»: «الأصلي» عودة حميدة لي.. والكواليس ذكرتني بـ«لن أعيش في جلباب أبي»
ريهام عبد الغفور ممثلة رائعة.. و«كادرات» المخرج أحمد حسن «متميزة»
لم أكن أتمنى دخول ابنتي مجال التمثيل.. وهذه أعمالي المقبلة
تحرص على انتقاء أدوارها بعناية شديدة، لا يهمها التواجد المستمر، بقدر ما تركز على التأثير بأعمالها وبأدائها القوي في الجمهور، ترغب في التميز الدائم، وتعشق الفن، ولا تسعى لركب «التريند».
هي النجمة منال سلامة، التي خطفت الأنظار، خلال الأيام الماضية، بدورها في مسلسل «الأصلي»، الذي تقدم فيه دور «فايزة الأصلي»، الابنة الكبرى لـ«المعلم سيد الأصلي»، التي لديها 4 أشقاء، هم: «فاطمة» ريهام عبد الغفور، و«فريدة» إيناس كامل، و«فريال» ولاء الشريف، و«فاروق» إسلام جمال.
«منال» فتحت قلبها لـ«النبأ»، في حوار خاص، وتحدثت خلاله عن مشاركتها بالمسلسل، وعن كواليس عملها، وعن خطواتها الجديدة، وهو ما تسرده السطور التالية..
بداية.. كيف وجدت ردود الأفعال على المسلسل؟
الحمد لله، ردود الأفعال قوية منذ عرض الحلقات الأولى، وقرأت وسمعت تعليقات إيجابية كثيرة على «السوشيال ميديا»، وهذا أسعدني للغاية.
وما الذي شجعك على قبول الدور؟
بالتأكيد أي شخصية بها ملمح «الشر»، تكون جاذبة لأي فنان، و«فايزة» شخصية مختلفة، موجودة بالحياة حولنا، لها سقطاتها، وإيجابياتها، ونقاط ضعفها، وبتطور الأحداث، تظهر حقيقتها بشكل أكبر.
بالإضافة إلى الورق، والإخراج، فأنا شاهدت أعمالًا كثيرة للمخرج أحمد حسن، وكانت رائعة، خاصة حلقات مسلسل «إلا أنا»، وعندما تعاملت معه عن قرب، وجدته شخصًا محترمًا و«كادراته» مختلفة، وعينه تقع على الخطأ، وملحوظاته للممثل، تضعه على طريق محدد، وزاوية واحدة تتفق مع الرؤية العامة للعمل، بجانب أنه يتعامل مع الكبير مثل الصغير، وفي الحقيقة، أنا استمتعت كثيرًا بالعمل معه.
كيف رأيتِ شخصية «فايزة»؟
الصراع في عائلة «الأصلي» قائم بين طرفين، هما: «فاطمة» و«فايزة»، والأخيرة هي المحرك الأساسي والحقيقي لهذا الصراع، فـ «فاطمة» شخصية قوية، تحب المواجهة، لديها خبرة أكبر في السوق، بسبب عملها مع والدها، ومحددة الأهداف، أما «فايزة» فـعلى الرغم من كونها الأخت الكبرى بين أشقائها، إلا أنها شخص غير مواجه، هي، فقط، تحرض باقي إخواتها ضد «فاطمة»، دون أن تكون في الصورة.
أنتِ بعيدة منذ فترة عن الدراما، هل فرض ذلك عليكِ معايير معينة عند اختيارك لأدوارك؟
بالفعل، أنا بعيدة عن الدراما نوعًا ما، ولكن هذه هي طبيعتي المعروفة عني، فـأنا أقدم عملًا من فترة لآخرى، ولا أقبل المشاركة في أي مسلسل إلا إذا شجعني على قبوله، لا أحب العمل من أجل التواجد فقط، وإنما أحب الأدوار التي تترك بصمة قوية عند الجمهور.
وكيف كانت الكواليس أثناء التصوير؟
كانت جميلة وإنسانية، وكان بيننا، جميعًا، حالة من الألفة، ذكرتني بالتي كانت بين فريق عمل مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وريهام عبد الغفور ممثلة «هايلة»، وصحبتها رائعة في «اللوكيشن».
كنا، أيضًا، عائلة حقيقية، لكن عائلة «حلوة»، وأظن أن ذلك، سيكون سببًا في نجاح المسلسل، فـ «الكاست» عندما تكون علاقته طيبة، يظهر على الشاشة، والحمد لله، علاقتي بهم كلهم، لطيفة، سواء إيناس كامل، أو ولاء الشريف، أو ريهام عبد الغفور، أو إسلام جمال، وحتى إيهاب فهمي، الذي يقدم دور زوجي بالأحداث.
وأنا مقتنعة أن قائد العمل، دائمًا، عندما يتعامل مع الجميع، بحب واحترافية وعدم تمييز، فإن ذلك يوصله إلى النجاح، والمخرج أحمد حسن، قائد لطيف وموهوب.
ما الصعوبات التي واجهتك بالمسلسل؟
لا يوجد مسلسل سهل أو آخر صعب، فـأنا أجهز للشخصية، أقرأ السيناريو جيدًا، أدرس جميع جوانبها؛ ثقافتها، وملابسها، وتعليمها، وطريقة تعاملها مع الآخرين، وأتناقش مع المخرج، ونضع، معًا، خطوطًا عريضًا للعمل، وأترك الباقي على الله
ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
ليس هناك شيء محدد حتى الآن، ربما مسرح، وربما مسلسل بعد الموسم الرمضاني، لم أحسم موقفي بعد، لكنني قررت التركيز في العمل، والعودة من جديد، وأتمنى أن يكون القادم أفضل، و«الأصلي» يكون عودًا حميدًا لي.
بحيادية، ما رأيك في خطوات ابنتك «أميرة» الفنية؟
ضاحكة، «أميرة» موهوبة، وذكية، و«شاطرة»، وتساعد نفسها، باستمرار، بحضور ورش عمل في مصر وأمريكا، وعندما وجدتها، كذلك، أصبحت أقف بجانبها، وأدعمها برأيي في أعمالها.
بصراحة، لم أكن من مشجعي دخولها مجال الفن، في البداية، خوفًا عليها من صعوبات المهنة، ليس أكثر، لكنني تفاجأت بإصرارها وتمسكها بالأمر، بالإضافة إلى تشجيع والدها لها، فـلم أجد مفرًا من الوقوف بجانبها، ومساندتها، وتمنى الخير لها في كل خطواتها الجديدة.