رئيس التحرير
خالد مهران

الأجزاء الجديدة من أفلام الألفينيات.. إفلاس فني أم استثمار للنجاح؟

فيلم الناظر
فيلم الناظر

 

نجل «صلاح عاشور» بطل الجزء الثاني من «الناظر».. وتيام مصطفى قمر مع والده في «أولاد حريم كريم»

 

مفاجآت قوية للجمهور في «صعيدي في الجامعة الأمريكية 2».. و«كده رضا 2» يدخل حيز التنفيذ

 

محمود قاسم: ظاهرة ليست حديثة.. وتحتاج مجهودًا كبيرًا

 

حنان شومان: استسهال فكري.. ومغامرة محفوفة بالمخاطر

 

 

كشف عدد من صناع الأعمال السينمائية القديمة، عن استعدادهم لتقديم أجزاء ثانية منها، خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي قوبل بحالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.

وكانت هذه الأفلام، هي: «الناظر»، و«حريم كريم»، و«صعيدي في الجامعة الأمريكية»، و«كده رضا».

البداية، كانت مع إعلان المخرج مجدي الهواري عن مفاجأة قوية، حول نيته لتجهيز جزء ثان من فيلم «الناظر»، الذي عرض عام 2000، وأصبح علامة في تاريخ الأعمال الكوميدية، بالسينما المصرية.

وأوضح «الهواري» أن الفيلم سيكون بعنوان «ابن الناظر»، عن حياة الطفل ابن «صلاح عاشور»، الذي أنجبته بسمة والراحل علاء ولي الدين، في آخر مشهد بفيلم «الناظر».

كما أكد أنه لن يكون هناك، نجم، بديل للفنان علاء ولي الدين بالجزء الجديد، وأنه سيكون امتدادًا لتاريخ سلسلة مدارس «عاشور»، على غرار ما بدأ به الفيلم الأصلي، وإشارته إلى أنها موجودة منذ فجر التاريخ.

وتابع أن الفيلم سيرصد الشكل الذي وصلت إليه المدرسة، حاليًا، وأن بطله سيكون هو «ابن صلاح».

في سياق متصل، نوه مجدي الهواري أنه عقد عدة جلسات عمل مكثفة، مع السيناريست أحمد عبدالله، لتحديد الشكل الذي تظهر به شخصيات «عاطف» وهو أحمد حلمي، و«اللمبي» وهو محمد سعد، مضيفًا أنهما من الممكن أن يظهرا إما في أدوارهما العادية، كما كانا، أو كضيوف شرف فقط، حسب ظروف كل منهما.

وقال المخرج إن «عاطف» سيظهر متزوجًا، وسيكون له ابن، وأيضًا «اللمبي» سيكون متزوجًا، في الجزء الثاني، وله أولاد «بلطجية».

وترددت أقاويل حول أن الفنان أكرم حسني، سيجسد دور البطولة بالفيلم، إلا أنه نفى كل ما أشيع، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدًا أنه لم ينضم للجزء الثاني.

من ناحيتها، أعلنت الفنانة بشرى عن إنتاجها لفيلم «أولاد حريم كريم»، ليكون الجزء الثاني من «حريم كريم»، الذي عرض عام 2005.

وأوضحت أنه سيكون بطولة: مصطفى قمر، وابنه «تيام»، وعلا غانم، وداليا البحيري، وريهام عبد الغفور، وبسمة، وخالد سرحان، وإدوارد، مع عدد من النجوم الشباب، وهو تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس.

واستكملت حديثها، أن الفيلم سيضم مجموعة من الأغنيات لـ«مصطفى قمر» و«تيام»، مبررة ذلك بأن أحد أهم أسباب نجاح الجزء الأول، أغنية «شنكلوه».

وفي الإطار ذاته، أكد الفنان محمد هنيدي أنه يجتمع، بصفة دائمة، مع الكاتب مدحت العدل، للاستقرار على الشكل النهائي لسيناريو الجزء الثاني من فيلم «صعيدي بالجامعة الأمريكية»، مضيفًا أنه على وشك الانتهاء، وأن نجوم الفيلم كافة، سيكونون موجودين.

ومن المقرر أن يشمل الجزء الجديد، مفاجآت قوية للجمهور، أبرزها: ظهور أحمد السقا، الذي قدم دور «المطرب علي»، وهو يمتلك قناة تلفزيونية كبيرة.

فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» عرض عام 1998، وضم كلا من: محمد هنيدي، وأحمد السقا، وطارق لطفي، ومنى زكي، وأميرة فتحي، وهاني رمزي، وسهام جلال، وإخراج سعيد حامد، ويعد من أقوى الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

أما الفنان أحمد حلمي؛ فرفض الكشف تفاصيل الجزء الثاني من فيلمه «كده رضا»، مكتفيًا بالتأكيد أن السيناريو ما زال في مرحلة الكتابة، وأن تجهيز جزء جديد من الفيلم، جاء استجابة لرغبات وإلحاح الجمهور.

وعرض فيلم «كده رضا» عام 2007، مع كل من: منة شلبي، وخالد الصاوي، ولطفي لبيب، وهو تأليف أحمد فهمي، وإخراج أحمد نادر جلال.

وعلق الناقد الفني محمود قاسم على ظاهرة تقديم أجزاء جديدة من أفلام الألفينات، بأنها محاولة من صناعها، لاستغلال النجاح القديم، مضيفًا لـ«النبأ»، أن الزمن تغير، وأن الأمر يحتاج إلى مجهود وتجهيز كبير، لتخرج الأجزاء الثانية على نفس مستوى الأجزاء الأولى، من حيث القوة والتألق.

ولفت إلى أن الأمر ليس جديدًا، وأن هناك أجزاء ثانية من أفلام، حققت نجاحًا ملحوظًا، قديمًا وحديثًا، مثل: «ثلاثية نجيب محفوظ»، التي ضمت: «السكرية، وقصر الشوق، وبين القصرين»، و«الفيل الأزرق»، و«أولاد رزق»، و«الكنز»، و«القرموطي»، وغيرها.

بينما قالت الناقدة الفنية حنان شومان لـ«النبأ»، إن أغلب من يقدمون أجزاء ثانية من أعمال سابقة، يعتمدون على نجاح هذه الأعمال، مشيرة إلى أنهم يواجهون تحديات صعبة، لأن لكل فيلم طابعا خاصا، وأن هناك أعمالًا، قدم منها أجزاء ثانية، وفشلت.

وأضافت أن الفكرة أصبحت استسهالًا فكريًا وإفلاسًا فنيًا، وأنها أشبه بمغامرة كبيرة محفوفة بالمخاطر، مؤكدة أن المشاهدين سيقارنون حتميًا بين الجزأين، وأن عدم تقديم الجزء الثاني على نحو جيد، سيوقع به في الفشل الذريع، ويفتح النار على صناعه ونجومه.