بعد مأساة الطالبة رودينا أسامة.. ما هي عقوبة التنمر؟
حالة من الحُزن سيطرت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مأساة الطالبة رودينا أسامة، التي راحت ضحية تنمر زميلاتها عليها، إثر إصابتها بأزمة قلبية، وتصدرت الواقعة محركات البحث وتريند مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مستخدمو السوشيال ميديا بالمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على زميلاتها اللواتي تنمرن عليها، وتساءل آخرون عن عقوبة التنمر في القانون.
وتنشر «النبأ الوطني»، في هذا التقرير، عقوبة التنمر، وفقًا لما نصت عليه أحكام قانون العقوبات.
عقوبة التنمر في قانون العقوبات
حسب قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، وذلك بعد موافقة مجلس النواب، وبحسب التعديل الجديد الذي صدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم تشديد عقوبة التنمر، على أن يُعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وجاءت نص القانون، على النحو التالي: "يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
مأساة رودينا أسامة التي قتلها تنمر زميلاتها
بدأت مأساة الطالبة رودينا أسامة، صاحبة الـ16 ربيعًا من عمرها، عند تنمر زميلاتها عليها داخل إحدى المدارس الحكومية التابعة لإدارة الهرم التعليمية بالجيزة.
"أنتِ وحشة.. أنت إزاي مستحملة شكلك"، كانت تلك الكلمات القاسية التي وجهتها زميلات رودينا أسامة الطالبة بالصف الأول الثانوي، إليها، والتي لم تستطع أن ترد عليها، لحُسن تربيتها التي جعلتها عاجزة عن مجاراة ما يحدث، لاسيَّما وأن الواقعة بدأت بتعمد زميلاتها مضايقتها من خلال تدوين أسمائهن على المقعد الخاص بها.
اعتراض رودينا على مضايقات زميلاتها لم يلق استحسانهن وحسب، بل أثار غضبهن، فقررن توجيه عبارات التنمر المشار إليها، والتي كانت بمثابة السكين التي ذبحتها؛ بدليل خروجها من المدرسة في حالة انهيار تامة، في طريقها إلى منزلها باعتباره ملاذها الآمن من قسوة البشر.
«القتل المعنوي».. جريمة «مع سبق الإصرار والترصد» يغفلها القانون
اُختتمت حكاية الطالبة رودينا أسامة في النهاية، بمقلتها قهرًا بسبب الكلمات القاتلة التي تلقتها من زميلاتها.