حدث فى عصر «عبد الناصر» و«السادات» و«مبارك»
مخطط ضرب المشروعات القومية الكبرى وإجهاض حلم «الجمهورية الجديدة»
المشروعات القومية الكبرى التي بدأت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي يأتي على رأسها، قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، محطة الضبعة النووية، سلسلة المدن الذكية الجديدة، مشروع المليون ونصف فدان، مشروع القطار الكهربائي السريع، شبكة الطرق الجديدة، المتحف المصري الكبير، وغيرها من المشروعات القومية العملاقة، هذه المشروعات التي من المنتظر أن تغير وجه الحياة في مصر تتعرض لحملات شرسة وممنهجة وصلت لحد التشكيك في جدواها الاقتصادية.
فهل الهجوم على المشروعات القومية الكبرى وليد اللحظة، أم إنه مستمر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟، وهل هذه المشروعات فعلا هي السبب في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد كما يزعم البعض، أما أنها محاولة لإفشال هذه المشروعات وضربها بهدف تعطيل مسيرة التنمية في مصر، وعدم استكمال حلم «الجمهورية الجديدة»؟
أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين لم يسلم من الانتقادات
في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم تشييد الكثير من المشروعات القومية الكبرى، منها بناء السد العالى، وتأميم قناة السويس، والنهضة الصناعية ببناء أكثر من 1000 مصنع، بالإضافة للنهضة الزراعية وإصدار قانون الإصلاح الزراعى، وكذلك النهضة الصناعية التي تمثلت في إقامة الكثير من المصانع، مثل مصانع الحديد والصلب وتطوير الصناعات الثقيلة، وإنشاء مجمع مصانع الألومنيوم، وإنشاء مصانع الغزل والنسيج، ومصانع إطارات السيارات وعربات السكك الحديدية، وتوليد الطاقة الكهربائية من السد العالى.
كل هذه المشروعات العملاقة تعرضت للنقد، حتى أكبر مشروع قومي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وربما في تاريخ مصر الحديث، وهو مشروع السد العالي الذي اختارته الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري عام 2020، أعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، لم يسلم من الانتقادات.
من جانبه يقول عبد الله السناوي، إنه على مدى عقود متصلة لاحقته حملات ممنهجة بدواعى تصفية الحسابات مع «جمال عبدالناصر» عصرا ومشروعا، دون أدنى اعتبار لأدواره فى التنمية وحماية مصر فى أوقات الفيضانات، أو عند الجفاف والشح المائى.
وأضاف، ارتفعت أصوات فى سبعينيات القرن الماضى وما بعده تصم السد بكل نقيصة وتدعو إلى هدمه، كان من بينها مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» «عمر التلمسانى»، وأصوات محسوبة على نظام «أنور السادات» مرة بعد أخرى تكفلت الحقائق بدحض الحملات وتأكدت قيمته فى أدبيات الأمم المتحدة كأهم مشروع هندسى فى القرن العشرين.
وأوضح أن قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والذي حقق العدالة الاجتماعية لملايين المصريين تعرض لانتقادات شديدة، لا سيما من جانب الإقطاع وملاك الأراضي، كذلك ثورة 1952 نفسها تعرضت للهجوم، وما زال الوفديون والإخوان يعتبرونها انقلابا.
مشروعات مبارك العملاقة.. الجنزوري يتهم مسئولين في الحكومة بافشال المشرعات الكبرى
وفي عهد الرئيس الأسبق مبارك، تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، أبرزها، الطرق العملاقة، ومنها الطريق الدائرى بمحاوره المختلفة، والطرق الصحراوية التي تربط الصعيد بالقاهرة، والوجه البحرى، والإسماعيلية وبورسعيد والطرق الحرة، ومحورى صفط اللبن و26 يوليو ومترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة، والمدن الصناعية المتعددة.
وهناك الكثير من المشروعات القومية الكبرى التي توقفت ولم يتم استكمالها في عهد مبارك، بعد أن تعرضت لحملات شديدة من الانتقادات، والتي تم اتهام مبارك بسببها بالدخول في مغامرات غير محسوبة واهدار المليارات على مشروعات فاشلة وتمثل عبئا على ميزانية الدولة، من أبرز هذه المشروعات، مشروع توشكى، التي تم إحياؤه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشروع ترعة السلام، الذي لم يستكمل حتى الآن، ومشروع إقامة المحطة النووية في الضبعة، الذي بدأ تنفيذه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك المشروع القومي لتعمير سيناء الذي تم الحديث عنه في عهد مبارك وبدأ تنفيذه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، أطلقت الحكومة 3 مشروعات قومية أعدها رئيس وزراء مصر الراحل الدكتور كمال الجنزوري، وهي «المشروع القومي لتنمية سيناء»، و«المشروع القومي لتنمية جنوب الصعيد»، و«المشروع القومي لتنمية شمال الصعيد»، لكن المشروعات الثلاثة التي وصفها الإعلام بـ«نهضة مصر الكبرى» سرعان ما انتهت بالفشل بعد خروج «الجنزوري» من الحكومة، وهو ما تحدث عنه الراحل نفسه في مذكراته الصادرة عن دار الشروق عام 2014، «طريقي.. سنوات الحلم.. والصدام.. والعزلة.. من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء».
واتهم «الجنزوري» المسؤولين في الحكومة التالية لحكومته، والذين كانوا يُكيلون لهذه المشروعات المديح أثناء توليه منصبه رئيسًا للوزراء، بأنهم السبب في فشلها، قائلًا «الحكومة التي جاءت بعدي أفشلت مشروعاتي»، معبرًا عن أسفه من سعي مسؤولي هذه الحكومة التي وظفت أجهزة إعلامها؛ لإفشال تلك المشروعات القومية التي وافق عليها هؤلاء المسؤولون قبل ذلك.
هذه المشروعات التي تمت مهاجمة مبارك بسببها، ويتم تنفيذها الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل، مشروع توشكى، ومشروع تعمير سيناء، ومشروع المحطة النووية بالضبعة، يؤكد على أن هذه الانتقادات لم تكن في محلها، وأنه لو تم تنفيذ هذه المشروعات في وقتها لمثلت إضافة قوية للاقتصاد المصري، وربما قللت من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الآن، وبالتالي عدم تنفيذ هذه المشروعات تحول إلى فرص ضائعة على الدولة.
الرئيس السيسي يرد على المشككين
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مزاعم تسبب المشروعات القومية في الأزمة الاقتصادية الراهنة، ضاربًا المثل بما حدث من تطوير لقناة السويس.
ورفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما اعتبره «دعاوى مضللة»، تستهدف تصوير الأزمة الاقتصادية العالمية، وكأنها «شأن مصري خالص»، مجددًا دفاعه عن المشروعات القومية باعتبارها «الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة»، معربًا عن «ثقته بقدرة مصر على عبور الأزمة».
وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ71: «هتكلم على ما يتردد بأن الأزمة سببها المشروعات القومية.. وهسأل يا ترى، هل ممكن قناة السويس اللي كان دخلها 4 ونصف مليار دولار، منطورهاش، ويبقى دخلها السنادي 8 مليار دولار، ولا نستفيد من التجارة العالمية؟.. هل الرقم ده جنب الرقم اللي تم بتطوير القناة ساعتها، يعتبر رقم كبير».
وأضاف: «أزمة الكهرباء والطاقة اللي كلنا فاكرينها، على الأقل صرفنا 1.5 تريليون جنيه، هل ممكن الدولة المصرية تستمر.. إحنا زدنا 14 مليون نسمة، هل كان ممكن منعملش تطوير عشان الزيادة والتنمية.. فيه محاولات دائما لتضليل الناس وياخدوهم في حتت تانية خالص، أنا واثق في الناس».
واستكمل الرئيس السيسي حديثه عن أهمية المشروعات القومية بالقول: «هل كان ممكن الموانئ المصرية يكون لها دور في التجارة العالمية؟ موانينا في مصر متكنش جاهزة للتطوير والتنمية، هل شبكة الطرق والنقل اللي واصلين لـ2 تريليون جنيه، هل كان ممكن نسيبها كده.. اضطرينا نعمل كل حاجة، مكنش عندنا ترف نقول أولويات، ووالله ما أقصد حاجة، كل الملفات كانت محتاجة جهد عشان البلد تستطيع المواجهة».
وتحدث الرئيس عن تطوير شبكة الطرق في مصر: «طب لو الشبكة مكنتش اتعملت، كانت الناس هتمشي إزاي؟ مش بس في القاهرة والإسكندرية، مكنش عندنا سوء تقدير في الموضوع ولا ترف في الموضوع، بس خلي بالكم، حجم وقدرة الدولة أد إيه، عشان يتعمل في مدة 7 سنين».
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة العالمية للحكومات بدبي: «نفذنا بنية أساسية ومشاريع قومية تشغل 5 ملايين في 5 آلاف شركة في كل القطاعات وفى كل شيء.. تنقل الدولة المصرية من حالة موجودة فيها إلى دولة.. حاجة تانية خالصة».
خبراء: المشروعات القومية ضرورة وطنية لها أبعاد سياسية واجتماعية
يرى الكثير من الخبراء أن المشروعات القومية ضرورة وطنية، فهذه المشروعات لا تمثل فقط بعدا اقتصاديا يدر دخلًا للدولة، ولكنها ذات أبعاد سياسية واجتماعية مهمة، ويضربون المثل بالمشروعات القومية الكبرى في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، ويرون أنه بالإضافة إلى بعدها الاقتصادي والتنموي، فقد وحدت كل الشعب حول حلم السيادة الوطنية فى عصر كانت سمته الغالبة هى التحرر من الاستعمار بكل أنواعه، كما أن حلم الكرامة الوطنية للشعب المصرى تحقق فى أعلى صوره فى إلغاء امتياز قناة السويس للفرنسيين وتأميم شركة قناة السويس، وإعادة ولاية مصر على المجرى الملاحى على أراضيها بعد أن كان صورة مجسدة لانتهاك السيادة الوطنية.
كما يرى الخبراء، أن لهذه المشروعات أثر اجتماعي بالغ العمق، فتلك المشروعات بطبيعتها كثيفة العمالة، ومن ضمن آثارها شديدة الإيجابية القضاء على البطالة أو على أقل تقدير تقليل نسبتها، وإتاحة فرص للهجرة الداخلية المنتظمة بغرض العمل، ثم التسكين والتوطين عن طريق التخطيط العمرانى المنظم لمجتمعات جديدة وافدة ومنتجة فى نفس الوقت، كما أنها تساهم فى إعادة توزيع السكان على أرض مصر الشاسعة، وتشجع على الخروج من الوادى الضيق، كما أن بناء حلم قومى موحد يلتف حوله أبناء مصر يساعد على تماسك النسيج الاجتماعى وتحقيق السلم العام بتوحيد الهدف وانتظار الفائدة للجميع.
مركز الأهرام: المشروعات العملاقة تتحول إلى أيقونات قومية بعد أن تصبح تاريخًا
وكشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، للباحث سعيد عكاشة، خبير مشارك بالمركز، أن المشروعات الكبرى أو العملاقة أو القومية في مصر منذ القرن التاسع عشر، والتي تنقل البلاد خطوات واسعة نحو التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعيةً الشاملة، عادة ما تتعرض للهجوم والنقد الموضوعي وغير الموضوعي في لحظة طرحها وأثناء مراحل تنفيذها، ولكنها تتحول إلى أيقونات قومية بعد أن تصبح تاريخًا، وبعد أن تدرك الأجيال اللاحقة الأثر الذي تركته مثل هذه المشروعات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خاصة والحضارية عامة.
وأضاف «عكاشة» في دراسته المعنونة «المشروعات العملاقة في مصر: انتقادات في الحاضر واحتفاء عندما تصبح تاريخًا»، أن الحجج التي أُثيرت ضد المشروعات الكبرى في تاريخ مصر منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم لم تتغير رغم تغير الظروف والأوضاع التي تم فيها إنشاء هذه المشروعات زمنيًا، وأن من يعارضون المشروعات الكبرى في مصر حاليًا لم يستفيدوا من دروس التاريخ التي تبرهن أن مشروعات مثل قناة السويس وسكك حديد مصر والترام التي عرفتها مصر في القرن التاسع عشر، وبناء ضاحية مصر الجديدة وإنشاء كورنيش الإسكندرية وتشييد السد العالي في القرن العشرين، والتي باتت أيقونات قومية وعلامات فارقة في تاريخ التطور الحضاري لمصر بعد سنوات طويلة من إنشائها، كل هذه المشروعات كانت قد تعرضت للهجوم والانتقاد ومحاولة العرقلة منذ لحظة طرحها، وبالتالي، فإن ما تتعرض له المشروعات الكبرى الحالية «قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية، القطار السريع» من هجوم وتشويه ليس بالأمر الجديد، وهو يعبر عن نمط من التفكير السلبي المزمن، له أسبابه النفسية بقدر ما يشتبك أحيانًا مع نمط من المكايدة السياسية المعبرة عن عجز عن التفريق بين معارضة نظام الحكم من منظور سياسي، وبين الحرص على المصلحة القومية من منظور استراتيجي.
ولفتت الدراسة، إلى أن التلاعب بحجة الأولويات شكل على الدوام نوع من التحريض المتعمد ضد الدولة، ومحاولة إثارة الشارع ضدها استغلالًا لعدم فهم البسطاء لأهمية الاستثمار في البنية الأساسية بهدف الحد من البطالة وجذب الاستثمارات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وهى الحجة نفسها التي أُطلِقت ضد مشروع الصرف الصحي للقاهرة عام 1896، والتي تسببت في تأخير تنفيذ هذا المشروع المهم عشرين عامًا كاملة، تحت ذريعة أن تخفيف الضرائب على المزارعين أهم، رغم أن الأوضاع الصحية السيئة ووباء الكوليرا المتجدد بشكل شبه دوري كان يستلزم إعطاء هذا المشروع الأولوية.
وختم «عكاشة»، دراسته بالقول، أنه من المؤسف حقًا أن الدور الذي كانت قوى الاحتلال الأجنبي تقوم به إما لمنع تشييد المشروعات العملاقة، أو لاحتكار هذه المشروعات لصالحها وعبر شروط قاسية يتم فرضها على مصر، أصبح بعض المصريين هم من يمارسونه، مثل جماعات الإسلام السياسي أو الجماعات اليسارية المتطرفة، وكلاهما لا يخفي دوافعه للانتقام من النظام السياسي حتى لو كان الثمن هو إسقاط الدولة نفسها وتدمير المجتمع برمته، عبر تشويه أى قرارات وإنجازات للدولة.
«الصعيدى»: أعداء الوطن لا يريدون أن تتحول مصر إلى نمر جديد فى الشرق الأوسط
ومن جانبه يقول النائب محمود الصعيدي، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المشروعات القومية الكبرى في مصر للنقد والهجوم، مشيرا إلى أن ذلك حدث في عهد رؤساء مصر السابقين، جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، محمد حسني مبارك.
ولفت «الصعيدي» إلى أن هذه الهجمة على المشروعات القومية الكبرى يقف وراءها أعداء مصر في الداخل والخارج، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية»، مؤكدًا أن هذه المشروعات يجنى الشعب ثمارها الآن وفي المستقبل.
وأوضح أن ربط الأزمة الاقتصادية بالمشروعات القومية الكبرى كلام ليس في محله، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية هي أزمة عالمية وليست أزمة مصرية فقط.
وأضاف أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن دولا كبرى مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوربية تعاني من مشاكل اقتصادية الأن، وهناك مظاهرات تخرج في هذه الدول بسبب غلاء المعيشة، مؤكدا أنه لولا الرئيس عبد الفتاح السيسي ما كانت هذه المشروعات لتقام بعد مئات السنين، منوها إلى أن الرئيس السيسي يتمتع ببعد نظر قوى جعلته يقوم بهذه المشروعات رغم التحديات الكبرى التي تواجهها الدولة المصرية.
ولفت إلى أن الحديث عن أن هذه المشروعات غير ضرورية كلام مغرض، مؤكدًا أن هذه المشروعات كانت ضرورية للغاية، مشيرا أنه مع مرور الوقت تظهر قيمة وفائدة هذه المشروعات للمواطن.
وبخصوص مطالبة البعض بوقف هذه المشروعات، أكد عضو مجلس النواب أنه لا يمكن إيقاف المشروعات التي تم البدء فيها مثل توسيع الطريق الدائري، مثمنًا قرار الحكومة تأجيل أي مشروعات جديدة حتى تتحسن الظروف الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا القرار ليس عيبا.
وأوضح أن العالم كله تأثر بالأزمة الروسية الأوكرانية، ومصر بصفتها جزء من العالم تأثرت بهذه الأزمة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبني جمهورية جديدة بمعنى الكلمة.
وأكد أن المشروعات العملاقة التي تفيد البلد وتحقق طفرة اقتصادية لا بد وأن يتم محاربتها حتى لا تنهض مصر أو تتقدم، مشيرا إلى أن أعداء الوطن لا يريدون لمصر أن تنهض أو تسقط، ولكنهم يريدونها غارقة في المشاكل والأزمات، منوها إلى أن الهدف الرئيسي من المشروعات الجديدة هو المستقبل والأجيال القادمة وليس حل مشكلات آنية.
واختتم «الصعيدي» حديثه، قائلًا إن أعداء مصر في الداخل والخارج يشوهون كل شيء تقوم به الدولة المصرية، فهم لا يريدون لمصر أن تنمو أو تصبح نمرا جديدا في الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر محروسة ومحفوظة بنص القرآن الكريم.