الموت بين السماء والأرض.. لغز تكرار حوادث الأسانسيرات بالعمارات والمصالح الحكومية
أصبحت الأسانسيرات تمثل خطرا كبيرًا في الآونة الأخيرة، سواء كانت داخل العقارات أو في المصالح الحكومية لكثرة استخدامها، لا سيما المستشفيات الحكومية، وذلك مع تكرار حوادثه التي تخلف العديد من الضحايا واحدة تلو الأخرى، ويصفه البعض بالقاتل الصامت والتي يشكل تهديدًا لأمن وسلامة الأفراد.
وعلى الرغم من أن استخدامات المصاعد الكهربائية في الصعود والهبوط لتيسير الوقت والجهد فقط؛ إلا أنها عرضة لبعض الحوادث وتمثل شبحًا يهدد حياة المصريين لتكرارها؛ ويُعد أبرز هذه الحوادث: السرعة الزائدة والجنونية والهبوط بشكل غير دقيق ومنتظم، وأخطرها السقوط في بئر المصعد والصعق الكهربائي؛ إذن يبقى الموت واحدا ولكن تعددت الأسباب.
ما بين السقوط فى بئر والصعق الكهربائى.. حوادث الأسانسيرات.. الموت «بين السماء والأرض»
حوادث المصاعد الكهربائية لا تزال تلقي بظلالها على حياتنا وزادت خلال الفترة الأخيرة بشكل يثير التساؤل حول من المسئول عن هذه الحوادث التي تكررت كثيرًا، والتي كان آخرها حادث الدكتورة سميرة عزت وكيل معهد الكبد القومي بشبين الكوم السابق وأستاذ الصحة العامة، التي لقيت مصرعها في حادث سقوط أسانسير بها داخل شركة أدوية بمدينة السادس من أكتوبر.
وكشفت التحريات عن أنه أثناء محاولة المذكورة استقلال مصعد الشركة فوجئت به معطلا فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد أنه تم إصلاح العطل حيث دخل إلى كابينة المصعد وطلب منها الدخول وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة ما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقي مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها، وأصيب عامل الصيانة بيده نتيجة محاولته إيقاف المصعد وتم ضبط العامل للتحقيق معه، وتشكيل لجنة فنية من جهات التحقيق في الجيزة لفحص المصعد وتحديد سبب الحادث.
نائب رئيس حزب الحرية
مشاهد متكررة لحوادث سقوط المصاعد تهدد حياتنا من وقت لآخر، هل تتذكرون حادث مصرع اللواء حسن ناجي، نائب رئيس حزب الحرية المصري ومدير مباحث القليوبية السابق، عقب سقوط مصعد عمارة بنك قناة السويس خلال زيارة لافتتاح المقر الجديد للحزب وإصابة الأمين العام بالحزب.
وفي حادث مأساوي آخر؛ شهدت مدينة المحلة بمحافظة الغربية الأسبوع الماضي وفاة شاب عشريني، إثر سقوط مصعد عليه، حال قيامه بأعمال إصلاح داخل برج سكني، حيث لم يكن الشاب العشريني «أحمد طارق» يعلم أنه عقب خروجه إلى عمله (فني تصليح مصاعد)، ستكون هذه المرة الأخيرة له للعمل في هذه المهنة، التي كانت سببا في وفاته، عقب سقوط مصعد إحدى العمارات عليه أثناء تصليحه.
وعلى الرغم من اعتياد الشاب العشريني على إصلاح أعطال المصاعد، ومهارته في تصليحها، إلا أنه في هذه المرة التى ذهب فيها لتصليح المصعد الخاص بإحدى العمارات، وأثناء عمله في تصليح العطل، فوجئ بتهاوي كابينة المصعد عليه وهو ينظر لها في صدمة وذهول لعلمه أنها ستكون النهاية، لتسقط عليه وتنهي حياته في الحال.
زلزل مستشفى خاصا بالغربية
وتسبب انقطاع الواير الخاص بمصعد كهربائي في زلزال خفيف داخل مستشفى خاص بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وذلك بعد سقوط المصعد، نتج عنه إصابة 5 أشخاص، وتعددت الإصابات ما بين كسور وسحجات متفرقة بالجسم، وتم نقل المصابين جميعًا إلى المستشفى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
وفي حادث آخر لطفل وقع فور استخدام الصغير مصعد منزله بعد انتهاء يومه الدراسي، حيث حدث صوت شديد من داخل الأسانسير جعل جميع السكان في حالة ذعر، وحينها وقع الأسانسير وداخله الطفل يتوجع، وكانت والدته أول من يكتشف انهيار المصعد، وعقب علم الأهالي حاولوا جميعهم إنقاذ الطفل واصطحابه لأقرب مستشفى، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور خروجه من الأسانسير.
وفي المطرية بالقاهرة شهدت المنطقة حادث سقوط مصعد كهربائي من الطابق الحادي عشر بأحد العقارات السكنية، كان يستقله 5 أشخاص، حيث سقط بهم نتيجة انقطاع واير المصعد ما نتج عنه إصابتهم وتم نقلهم على المستشفى.
فوضى وذعر بمستشفى الأزهر
وشهد مستشفى الأزهر بمدينة دمياط الجديدة، حالة من الفوضى والذعر، عقب انقطاع توصيلات مصعد المستشفى الداخلي، وتسبب ذلك في سقوطه على عامل صيانة المصاعد الكهربائية، أثناء تواجده أسفله لقيامه ببعض أعمال الصيانة وتوفي في الحال.
كما تسبب سقوط مصعد مجمع محاكم السويس في كارثة إصابة 3 محامين بداخله، وتم نقلهم على المستشفى.
حادث الطفلة جنى المفجع
ومن الحوادث المفجعة التى تداولتها وسائل الإعلام مؤخرًا، مصرع الطفلة «جنى» التى كانت تبلغ من العمر عامين ونصف، خلال صعودها مع أهلها «الأسانسير» الخاص بالعيادات التابعة لمستشفى كفر شكر المركزى بمحافظة القليوبية، عقب انزلاقها بين المصعد والحائط وتوفيت في الحال.
كما تسبب حادث سقوط أسانسير من الطابق السابع بمستشفى بنها الجامعي بمحافظة القليوبية، في مصرع 7 أشخاص، وكان من بين الضحايا صبى عمره 16 سنة، وسيدة عمرها 71 سنة، وقد اتضح بعدها أنه سبق تحرير محضر سلامة وصحة مهنية ضد المستشفى يشير إلى عدم وجود تقارير فحص وصيانة دورية للأسانسيرات.
حادثان لأسانسير في عمارة واحدة
إلى ذلك، سرد مجدي مسلم، تفاصيل تعرضه لحادث سقوطه بالأسانسير من الطابق الخامس، قائلًا: «أنا وفي تالتة كلية وقعت من الدور الخامس في حادث أسانسير، فتحت باب الأسانسير فاتفتح معايا لكن الكابينة كانت في الثامن فوقعت خمس أدوار في البير».
ويكمل: «اللي حصل معايا ده اتكرر كتير جدًا ومن فترة قريبة جدًا سمعت خبر مؤسف جدا أن شاب عنده 16 سنة وقع بنفس الطريق اللي حصلت معايا من نفس الأسانسير في نفس العمارة لنفس السبب».
الاعتماد على اللوك الكهربائي
وتعليقًا على ذلك، ذكر أحمد عبدالله فني صيانة وتركيب أسانسيرات، أنه يوجد لكالون الأبواب نوعان من أجهزة السيفتي شغالين مع بعض، الأول جهاز ميكانيكي وهذا أعطاله كثيرة وجهاز كهربائي، مؤكدًا أن غالبية الشركات تلغي الميكانيكي الذي يستشعر وجود الباب من عدمه، وتعتمد على اللوك الكهربائي فقط، وهذا من الممكن فتح الباب دون وجود الكابينة نتيجة حدوث إشارة كهرباء خطأ.
ويكمل: «الموضوع معقد جدا، يا ريت نطلب من شركات الصيانة الاهتمام جدا بهذه الجزئية، بالإضافة إلى أن الإضاءة داخل الكابينة، أمر يعطي مؤشرا على وجود الكابينة من عدمه، وكذلك وجودها في الطابق المطلوب».
خبراء ومتخصصون يكشفون.. جهاز «البارشوت» كلمة السر في إهدار أرواح الأبرياء
لا تزال ذكريات سقوط مصعد إحدى شركات النقل الحكومية بمجموعة من العاملين عالقة بذهن «ح.م»، الموظفة السابقة بإحدى شركات النقل الحكومية، التى سقط بها الأسانسير مع 6 من زملائها منذ 4 أعوام، قبل خروجها على المعاش، وأحدث بهم إصابات متفاوتة، كانت أشدها من نصيب مديرتها التى اضطرت لتركيب شرائح ومسامير، فيما أُصيب عامل الأسانسير بكسر فى ذراعه، وأصيبت هى بتآكل حاد فى الغضاريف ما تزال تعانى من آثاره للآن، بينما سقط شفاط الأسانسير على وجه زميلة أخرى لها وأحدث تشوهات به، ناهيك عن الآثار النفسية للحادث.
تثير السطور السابقة تساؤلًا مهما حول من المسئول عن حوادث الأسانسيرات ومن المطالب بدفع تعويض المصاب أو ورثة المتوفى فى هذه الحوادث؟ هل المسئول صاحب العقار أم شركة صيانة الأسانسير أم شركة التأمين؟
المسئولية المدنية لمن؟
وتعليقًا على ذلك، تقول المستشارة القانونية صابرين أحمد مصطفى، المحامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إنه من المتعارف عليه أن عقد إيجار الوحدة السكنية يتضمن استخدام المستأجر للمصعد فإذا حدثت له إصابة وهو راكب المصعد فهنا المسئولية عقدية وليست المسئولية المفترضة.
وتضيف المستشارة القانونية خلال حديثها لـ«النبأ الوطني»: «أما إذا كان المضرور قد ركب المصعد بغير أجر أو كان أجنبيًا عن المنزل الذى به المصعد وأتى لزيارة أحد المستأجرين أو صانعًا أتى لتركيب أو إصلاح شيء لأحدهم أو كان بائعًا أتى لبيع منقولات أحد السكان فى العمارة فإنه لا تطبق عليه أحكام المسئولية العقدية لأنه لا يوجد عقد بينه وبين حارس المصعد كما لا تطبق أحكام المسئولية المفترضة الناشئة عن الأشياء م/178 من القانون المدنى لأنه لا يجوز لمن أصيب فى حادث شيء كان يركبه على سبيل المجاملة أن يرجع على الحارس إلا على أساس إثبات الخطأ فى جانب حارس المصعد».
وتكمل: «أنه في غير هاتين الحالتين يجب تطبيق قواعد المسئولية المفترضة المنصوص عليها فى م/178 مدني لأن المصعد من أشد الأشياء خطورة فيسأل عنه الحارس مسئولية شيئية وذلك مثلا في حالة إذا أحدث المصعد ضررا لأي شخص دون أن يكون راكبا به سواء كان مستأجرا أو زائرا أو صانعا لأحد المستأجرين كأن يسقط على أحد هؤلاء فأصابه أو تطاير منه شرر نتيجة ماس كهربائي فأحدث ضررا بأيهم فإن الحارس يسأل على أساس المسئولية المفترضة باعتبار أن المصعد آلة ميكانيكية ولا ترتفع مسئوليته إلا بإثبات القوة القاهرة أو خطأ الغير وهو المضرور».
مسئولية حارس البناء لا تسرى على الأسانسير
وتشير المحامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إلى أن مسئولية حارس البناء المنصوص عليها فى م/177 مدنى لا تسرى على المصعد الكهربائى لأن المشرع لا يقصد بكلمة بناء إلا البناء بالمعنى الضيق أى الهيكل الحقيقى للمبنى مجردًا من ملحقاته، وقد أصدر المشرع القانون رقم 78 لسنة 1974 فى شأن المصاعد الكهربائية ثم أدخل عليه تعديلًا بالقانون رقم 136 سنة 1981 وقد نصت المادة 4 منه على أنه لا يجوز تشغيل المصعد إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهة المختصة بالمجلس المحلى وبعد التأمين بقيمة غير محدودة عن حوادث المصعد لكى يغطى المسئولية المدنية عن الأضرار التى تقع للغير عن مدة الترخيص.
سوء التصنيع والتركيب
من ناحيته، يقول المهندس محمد محسن، مشرف عام أعطال وصيانة بإحدى المؤسسات، إن هناك الكثير من الأسباب التى تؤدى إلى سقوط المصاعد بعيدًا عن سوء استخدام المواطنين لها، حيث توجد وسائل حماية بالمصعد حتى فى حالة انقطاع السير، وأيضًا توجد أجزاء فى المصعد وظيفتها هى عمل إيقاف تلقائى فى حالات السقوط الحر، مشيرًا إلى أن أسباب السقوط تنحصر إما فى سوء التصنيع أو تهالك أجزاء المصعد وسوء التركيب، وأن بعض الأجزاء تحتاج إلى تغيير بشكل دورى وفى فترات محددة.
ويشير مشرف عام الأعطال والصيانة بإحدى المؤسسات، إلى أن الالتزام بهذه التعليمات غير متبع بشكل منظم، وأنه فى حالة تنبيه الشركات التى تتولى الصيانة بتغيير بعض الأجزاء من دون استجابة من العملاء يكون على الشركة أن تسلم العميل تقريرًا بإخلاء مسئوليتها عن أى أضرار مادية أو حوادث قد تحدث، لعدم التزام العميل بتوفير قطع الغيار والأجزاء المطلوب تغييرها فى المصعد.
ويوضح «محسن» أن المصعد يجب أن يكون به جهاز يسمى «باراشوت» به حساسات ميكانيكية يتم ضبطها على السرعة المحددة للمصعد، هذه الحساسات تعمل فى حالات النزول فقط للمصاعد، وأنه فى حالة انقطاع الحبل لأى ظرف طارئ فإن الجهاز يصدر أمرًا بوقف المصعد، حيث يوقف عمل المحرك ويطلق «كلابشات» تمسك فى الجدران والأعمدة بالمبنى فتحول دون سقوط المصعد وحماية المواطنين داخله، ولكن هذا الجهاز لا يهتم بتركيبه كل المواطنين من السكان وإذا تم تركيبه فإنهم يهملون تجديده وصيانته والتأكد من عمله بأداء جيد، متابعًا: «مش بس الناس بتهمل فى الجهاز ده اللى اسمه باراشوت، لا ده كمان فى الحبل اللى المفروض يتغير كل 6 أو 7 سنوات».
ويضيف أنه فى بعض الأحيان تكون أجزاء المصعد التى يتم تركيبها غير مطابقة للمواصفات وتكون أقل كفاءة من الأجزاء الأصلية ما يسبب احتمالية سقوط المصعد، وخاصة مع الاستخدام السيئ وزيادة الحمولة التى تؤدى إلى زيادة عامل الاحتكاك وتلف أجزاء المصعد بصورة أسرع، معلقًا: «بس حتى الحمولة الزائدة اتعالجت بأدوات ذكية تطلق صفارة إنذار فى حالة الحمولة الزائدة والأسانسير ما يطلعش إلا لما الحمولة تتظبط، ولو فيه واحد راكب زيادة لازم ينزل».
عمر المصعد فى الخارج
إلى ذلك، يقول يسرى سيف، صاحب شركة تركيب مصاعد بالقاهرة، إن أغلبية حوادث سقوط المصاعد تعود إلى عيوب فى التركيب، مؤكدًا أن كون المصعد يعمل لا يعنى أنه تم تركيبه بشكل صحيح وسليم، لأنه أحيانًا يكون المصعد يتحرك بصورة عادية رغم وجود خطأ فى تركيبه يمكن أن يؤدى إلى كوارث على المدى البعيد.
ويكمل: «الدول التى صنعت المصاعد فى الخارج تقول إن عمره من 5 إلى 6 سنوات ويتم تغييره بالكامل، ولكن لأن عندنا فى مصر الحالة الاقتصادية سيئة جدًا لا يلتزم الناس بهذا التغيير المكلف، ويظل الأسانسير عشرات السنين».
ويشير إلى أن الذى ينفق على تغيير المصاعد وتجديدها هو شركات التأمين، ولكن هذا الأمر يحدث فقط فى الدول الغربية التى تلتزم بمعايير الأمن والسلامة، موضحًا أن دورة الصيانة تكون كل 15 يومًا، وهذا عندما يكون المصعد تم تركيبه بشكل صحيح وكل أجزائه مصنّعة وفقًا للمواصفات العالمية، ولكن فى مصر لا تحدث الصيانة الدورية، وفى كثير من الأحيان يأتى فنى الصيانة عندما تحدث أعطال فى المصاعد فقط، وليس بمواعيد ثابتة ودورية لتجديد بعض أجزاء المصاعد من دون أن تتعطل تمامًا، لأن لها وقتًا محددًا ولا بد من تغيرها فيه وليس الانتظار لحين تعطل المصعد أو حدوث مشكلة، كأحبال المصاعد التى من المفترض أن يتم تغييرها بالكامل كل 4 سنوات، مناشدًا المواطنين ضرورة الالتزام بالصيانة الدورية وعدم التكاسل فى تغيير قطع غيار المصعد وعمل دورات الصيانة فى موعدها.
ويضيف «سيف» أن الكثير من تركيبات المصاعد فى البنايات الحديثة لا تتم بشكل صحيح بل وحتى المصاعد نفسها تكون خاماتها أقل كفاءة من المصاعد المطابقة للموصفات، معلقًا: «يعنى لما يكون عندى عمارة 12 دور وتسأل على تركيب أسانسير يقول لك مليون جنيه وبعدين تلاقى حد يركبهولك بـ150 ألف جنيه بس، ده هيكون معناه إيه غير إن الخامات أقل فى الجودة».
ويوضح أن تكنولوجيا المصاعد الموجودة حاليًا، تم إلغاؤها فى الدول الغربية المتقدمة منذ نحو 15 عامًا، وأنها فى مصر تعمل بالتكنولوجيا القديمة، حيث فى الخارج استحدثوا طرقًا جديدة فى عمل المصاعد بضغط الهواء دون محرك يعلق فى الأعلى ويقوم بسحب المصعد بالطريقة التقليدية، معلقًا: «يعنى احنا كده شغالين بعربية كارو مقارنة بالدول المتقدمة، وعدد الحوادث اللى بتحصل دى نحمد ربنا عليها مقارنة بمستوى جودة المصاعد اللى عندنا، واللى فيه منها قديم بقاله سنين طويلة ومش بيتجدد».