رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة يقدم روشتة شرعية لإحياء ليلة النصف من شعبان

النبأ

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في شهر شعبان الكريم ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان‏، عظم النبي ﷺ شأنها فقال‏:‏ إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) ابن ماجه‏ وابن حبان. 

ليلة النصف من شعبان‏

وقال الدكتور على جمعة، إنه ورد في فضل تلك الليلة أحاديث بعضها مقبول وبعضها ضعيف‏، غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال‏،‏ ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها‏.

وتابع علي جمعة:  في شعبان تم تحويل القبلة‏، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية‏،‏ حيث كان تحويل القبلة في البدء من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية ؛ وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من شوائب الجاهلية‏: (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) فقد كانت العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه‏.‏ ولأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله وتنقية القلوب وتجريدها من التعلق بغير الله وحثها على اتباع المنهج الإسلامي المرتبط بالله مباشرة‏،‏ لذا فقد اختار لهم التوجه قِبل المسجد الأقصى‏،‏ ليخلص نفوسهم ويطهر قلوبهم مما علق بها من الجاهلية‏،‏ ليظهر من يتبع الرسول اتباعا صادقا عن اقتناع وتسليم‏،‏ ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها‏.

دعاء ليلة النصف من شعبان

وهناك صيغة مشهورة من دعاء ليلة النصف من شعبان، وهي قول «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».