نظام ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بشفاء مرضى السرطان
تمكن فريق من الباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية ومركز بريتش كولومبيا للسرطان، بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يتنبأ بنجاح بقاء مرضى السرطان بشكل أكثر دقة وباستخدام البيانات المتاحة بشكل أكبر، مقارنةً بالأدوات السابقة.
ويستخدم النموذج تقنية معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، فرع من فروع الذكاء الاصطناعي الذي يفهم اللغة الإنسانية المعقدة، لتحليل ملاحظات أخصائي الأورام بعد زيارة استشارية للمريض - وهي الخطوة الأولى في رحلة مرض السرطان بعد التشخيص. من خلال تحديد الخصائص الفريدة لكل مريض.
وأظهر النموذج قدرته على التنبؤ بنسبة دقة تفوق 80٪ بشأن البقاء لمدة 6 أشهر و36 شهرًا و60 شهرًا. وتم نشر النتائج في مجلة JAMA Network Open.
وصرّح رئيس فريق البحث وزميل أبحاث سريرية في مركز اضطرابات المزاج في جامعة كولومبيا البريطانية ومركز بي سي للسرطان، الدكتور جون-خوسيه نونيز، قائلًا: "توقّع نجاة مريض السرطان عامل مهم يمكن استخدامه لتحسين الرعاية الصحية للمرضى. ويشير ذلك إلى إحالة المقدّمين الصحيين في وقتٍ مبكر لخدمات الدعم أو تقديم خيارات العلاج الأكثر فعالية. ونأمل أن يمكن استخدام هذه الأداة لتخصيص وتحسين الرعاية الصحية التي يتلقاها المريض على الفور، وإعطائه أفضل نتيجة ممكنة".
حتى الآن، كانت معدلات نجاة المرضى من السرطان تحسب بشكل تقليدي بطريقة استباقية، ويتم تصنيفها على أساس عدد قليل من العوامل العامة مثل موقع السرطان ونوع الأنسجة. وعلى الرغم من المعرفة المتوفرة حول هذه المعدلات، يمكن أن تكون التنبؤات الصحيحة بشأن نجاة المريض تحديًا بسبب العديد من العوامل المعقدة التي تؤثر على نتائج المرضى.
قام الباحثون بتدريب واختبار النموذج باستخدام بيانات من 47625 مريضًا في جميع مواقع معالجة مرض السرطان في كولومبيا البريطانية.
في المستقبل، يمكن تطبيق هذه التقنية في عيادات معالجة السرطان في جميع أنحاء كندا وحول العالم.