تعاون بين الصين والسعودية في مجال النقل بمصر بتكلفة 3.3 مليون دولار
شيدت شركات من الصين والسعودية، مصنع جديد لتجميع الحافلات شيدته الإنتاج في مدينة السويس الجديدة بمصر، مع توقع خروج الدفعة الأولى من حافلات النقل من خط التجميع قريبًا.
وقال حامد المطبقاني، رئيس مجلس إدارة شركة ATM Misr السعودية، في حديثه في حفل الافتتاح الذي أقيم في المدينة هذا الأسبوع: إن المصنع مصمم بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 500 حافلة.
ويغطي المصنع مساحة 164000 متر مربع ومجهز بخطوط إنتاج متقدمة ومستودعات ومرافق مراقبة الجودة، كما أضاف المطبقاني، الذي شاركت شركته في بناء المصنع مع شركة King Long الصينية لصناعة الحافلات.
واستثمرت ATM Misr مليار جنيه مصري ما يعادل (حوالي 3.3 مليون دولار أمريكي) في بناء المصنع، بينما قدمت شركة King Long التكنولوجيا ومعدات السيارات الكاملة.
وستزود المحطة الشركة الوطنية للتجارة، وكيل الحافلات في السعودية، بـ 51 حافلة، 26 منها ستستخدم قطع غيار سيارات King Long، وفقًا لاتفاقية تعاون بين الطرفين.
مكونات محلية
وأوضحت الشركة في بيان لها أن نحو 60% من الإنتاج يستخدم مكونات منتجة محليًا في محاولة للمساعدة في توطين صناعة السيارات في مصر، مضيفًا أن دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تعمل كأسواق مستهدفة.
وأشار إلى أنه من المؤمل أن يستفيد المصنع من موقعه بالقرب من ثلاثة موانئ رئيسية للوصول إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية.
15 مليار دولار
وتعهدت المملكة العربية السعودية في مارس بتقديم 15 مليار دولار لدعم مصر، منها 5 مليارات دولار كوديعة في المركزي، تمّ تجديدها قبل أيامٍ قليلة لعام آخر، قبل حوالي 4 أشهر من موعد الاستحقاق إلى جانب 10 مليارات دولار من المقرر استثمارها في مصر عبر الاستحواذ على حصص في شركات مدرجة في بورصة القاهرة.
ويعد تجديد الوديعة السعودية قبل موعدها، إشارة للمستثمرين والمؤسسات الدولية بأنَّ جزءًا من المديونيات الخارجية المتوقَّع سدادها العام الجاري أمست في حكم المؤجلة.
وأشار بيان حكومة المملكة عند تجديد الوديعة إلى أنَّه من المأمول أن تسهم في فتح قنوات تمويلية جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك تسهيل إتمام اتفاق برنامج صندوق النقد الدولي، وهو ما يعد بمثابة تحويل للديون إلى استثمار، والذي تحقق من خلال تلك المشروعات وغيرها.