قصر لندن.. قصة قصر إنجليزي تسبب في خسارة 250 مليون إسترليني
قصر لندن، الذي يمتلكه الأمير السعودي خالد بن سلطان آل سعود، أحد أبرز معالم العاصمة البريطانية، حيث أنه قصر يتكون من 40 غرفة، وهو منزل يبلغ من العمر 205 عامًا في ريجنت بارك، والمعروف أيضًا باس The Holme ، وهو معروض للبيع الآن مقابل 250 مليون جنيه إسترليني بعد أن عينت شركة يديرها صندوق التحوط في لندن Attestor مستلمين للعقار بعد انتهاء صلاحية القرض مقابله.
وتسلط قصة شراء هذا القصر، الضوء على علاقة الحب المستمرة منذ عقود بين المال السعودي والعاصمة البريطانية، فضلًا عن الضغط المالي على كبار أعضاء العائلة المالكة السعودية بعد أن سعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كبح جماح الإنفاق الحكومي السخي على الأمراء.
وقال أحد وكلاء العقارات الفاخرة في لندن إن الاهتمام العام الناتج عن البيع ينتهك "القاعدة الأولى" للصفقات فائقة الجودة، حيث قال الوكيل: "هناك عمليًا لافتة" للبيع "أمامها، إنها ليست بداية جيدة"، مضيفًا أنه مع صفقة نموذجية من هذا النوع، "لا أحد يعرف أنها بيعت، ولا أحد يعرف أنها متوفرة، ولا أحد يعرف السعر".
وقال شخص مطلع على الشؤون المالية للعائلة المالكة السعودية، إن الأمراء الذين كانوا يتدفقون على مساكن لندن في الماضي يواجهون الآن موارد مالية أكثر صرامة في الداخل وتدقيقًا متزايدًا في المملكة المتحدة، حيث وصف الوكيل "قصر لندن" بأنه "قصر باكنغهام الصغير".
ويقع قصر لندن على قطعة أرض مساحتها أربعة فدادين وهو واحد من عدد قليل من المساكن داخل حدود Regent’s Park وأنفق الأمير خالد 43 مليون دولار للحصول على عقد إيجار طويل للقصر المصنوع من الجص الأبيض في عام 1991.
وتلقي دعوى قضائية رفعها مقرض ثان الضوء على سلسلة من الصفقات والقروض تمتد لعقود من الزمن أدت إلى عرض القصر للبيع. تكشف سجلات المحكمة، إلى جانب الأشخاص المطلعين على الوضع، كيف خدمت البنوك الكبرى وشركات المحاماة وصناديق التحوط الاحتياجات المالية للأمير وسهلت دخوله إلى قمة سوق الإسكان في لندن.
قضية من شركة أيرلندية
تم رفع القضية من قبل شركة Yuntian 10 Leasing Company ، وهي شركة إيرلندية تابعة لبنك Minsheng Bank الصيني والتي استأجرت الأمير خالد طائرته الخاصة عبر شركة برمودا.
وتزعم أن الأمير، الذي قام بتحويل الأموال النقدية لكويندون لشراء المنزل، احتفظ بملكية مفيدة في The Holme ، لذلك يمكن استخدام العقار لتحصيل مدفوعات الإيجار غير المدفوعة على متن الطائرة، وتزعم الدعوى أنه تم استخدام كويندون "لإخفاء" "الملكية المفيدة المستمرة للأمير خالد والسيطرة على الممتلكات".
وخضع استخدام الشركات الأجنبية لامتلاك عقارات في لندن لتدقيق شديد منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي إلى فرض عقوبات على أصول أثرياء روس في المملكة المتحدة.
ودعا سياسيون، بمن فيهم عمدة لندن صادق خان، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لجعل الملكية أكثر شفافية، حيث اتخذت الحكومة إجراءات لمطالبة الشركات الأجنبية التي تمتلك ممتلكات في المملكة المتحدة بالإعلان عن أصحابها المستفيدين.