تعاون بين مصر وأوزبكستان لتنمية مهارات العاملين بقطاع الذهب
اختتم وفد شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات، برئاسة إيهاب واصف، رئيس الشعبة زيارته لدولة أوزبكستان، والتى تأتى بناءً على الدعوة التي تلقاها من الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرضيايف، بعد أقل من أسبوعين على زيارته مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تأتي الزيارة وسط مساعي البلدين من الاستفادة من مقوماتهما الاقتصادية في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق النهضة لشعوبهما استنادا على صناعة الذهب والمجوهرات التي يمتلكون فيها مقومات فريدة تحقق تطلعاتهم نحو هذا الأمر.
واستهل الوفد، الذي ضم كلا من رئيس الشعبة إيهاب واصف، وممدوح عبد الله، عضو مجلس الإدارة، ومحسن فوزي، عضو مجلس الإدارة، وكرم مسعد أحمد، مستشار الشعبة للتطوير والتدريب، زيارته لأوزبكستان بعقد مشاورات ثنائية مع وزراء المجموعة الاقتصادية، ومدير مركز أبحاث الإصلاح التابع لرئاسة الجمهورية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة بجمهورية اوزباكستان.
وتم خلالها بحث سبل إقامة استثمارات مشتركة في تصنيع وتجارة المشغولات الذهبية، واستعراض الإمكانات الاقتصادية التي تمتلكها الدولتان في هذا القطاع؛ وكيفية مواكبة التطورات العالمية الحادثة في صناعة الذهب والمجوهرات لغزو مختلف الأسواق التصديرية.
أعقبها جولة للوفد شملت تفقد المراحل المختلفة لصناعة الذهب بدأت من زيارة مناجم النحاس والذهب بمدينة مليكا، عرض خلالها أهم مراحل استخراج الذهب وطرق تنقيتها بعد الاستخراج، تلتها زيارة لعدد من مصانع الذهب والمجوهرات الحكومية والخاصة والوقف على طرق الإنتاج والتصنيع.
واختتمت الزيارة بجولة داخل أسواق الذهب وأوزبكستان، لمعرفة الأذواق التى تتماشي مع المستهلك المحلي هناك، لعرضها على الشركات المصرية الراغبة في فتح أسواق تصديرية جديدة مع التوجه للتصدير المشغولات الذهبية، مؤكدا أن الشركات المصرية تمتلك فرصا واعدة في هذه السوق نظرا لتقارب أذواق المستهلكين.
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة تصنيع الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية، إن الزيارة بالرغم من أنها أول زيارة للشعبة لدولة أوزبكستان، إلا أنها كانت مثمرة، وتعطي المؤشرات الأولية انطباعًا إيجابيا حول مدى الانتعاشة التى تشهدها الدولتان، خاصة من خلال التعاون المشترك بينهما اعتمادا على صناعة الذهب والمجوهرات، في ظل حرص البلدين على دفع العلاقات الثنائية بينهما وإزالة أي عوائق استثمارية.
وأضاف واصف، أن مصنعي الذهب في دولة أوزبكستان رحبوا بالاستثمار في مصر في ضوء ما تم عرضه من تسهيلات استثمارية تم منحها للمستثمرين الأجانب، وأشادوا باستراتيجية الرئيس السيسي للنهوض بالصناعة المصرية، خاصة صناعة الذهب، وذلك بتأسيس أول مدينة خاصة للذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتحول من مجرد صناعة قائمة على الورش الصغيرة إلى مصانع عملاقة تستغل احتياطي الذهب وتحقق قيمة مضافة، وهو ما يؤكد طموح مصر لتحقيق آفاق أوسع للعب دور إقليمي في تجارة الذهب بالشرق الأوسط وإفريقيا.
وأبدوا استعدادهم بالاستعانة بالخبرات المصرية لتطوير إنتاجهم في مجال المشغولات الذهبية والمجوهرات نظرا لأنها تعد من الصناعات الوليدة التى تحتاج إلى خبرات لتطويرها والنهوض بها، حيث تم الاتفاق خلال لقاء مع وزير التعليم العالي الأوزبكستاني على تعزيز التعاون الفني بين الجانبين فى تطوير مهارات العاملين بقطاع الذهب لديهم على التجربة المصرية الرائدة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في تصميم المجوهرات والذهب، وضمها إلى المناهج التعليم الفني بأوزبكستان، مشيرا إلى أن الشعبة قدمت محاضرة بعنوان «دور التراث في إثراء المجوهرات الحديثة لطلاب معهد طشقند للنسيج».
ولفت واصف إلى أنه عرض ملخص نتائج الزيارة وأهم الأهداف التي تم التوصل إليها، والإجراءات التى لا بد من الاستعانة بها لدعم التعاون المشترك فى صناعة الذهب والمجوهرات بين البلدين تجاريا وصناعيا على رئيس الوزراء الأوزبكستاني جامشيد خودشيڤ، والذى أبدى استعداده إلى تحقيقها والعمل على تنفيذه في الأجل القصير.
وفي ختام الزيارة، تم تكريم رئيس الشعبة إيهاب واصف من قبل محافظ مدينة بخارى على هامش زيارته للمدينة التي تعد أشهر وأعرق مدن أوزبكستان، وتفقده المصانع الفضية التقليدية الموجودة بها، وذلك نظرا لدور الشعبة الترويجي خلال الزيارة حول صناعة الذهب المصرية للانطلاق بها نحو العالمية.