رئيس التحرير
خالد مهران

استشهاد 5 فلسطينيين في مداهمة لـ قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم لاجئين بالضفة

النبأ

استشهاد 5 فلسطينيين في مداهمة لـ قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم لاجئين بالضفة 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية داهمت مخيما للاجئين وطوقت منزلا في مدينة جنين المضطربة بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، مما
أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل وإصابة تسعة.

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن أحد القتلى يُشتبه في أنه أطلق النار على شقيقين من مستوطنة يهودية قريبة من قرية حوارة الأسبوع الماضي، لكن لم يصدر الجيش الإسرائيلي تأكيدا رسميا أو تفاصيل حتى الآن عن العملية.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرات هليكوبتر تحلق فوق رتل آليات عسكرية تدخل المدينة، وهي أحد المراكز الرئيسية للفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

وصارت حوارة، وهي قرية فلسطينية قريبة من تقاطع طرق رئيسي شهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين، أحدث بؤرة للتوتر في ظل العنف المتفاقم في الضفة الغربية منذ شهور.

وهاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيين مساء الاثنين في قرية حوارة التي كانت مسرحا لهجوم عنيف شنه عشرات المستوطنين الأسبوع الماضي ردا على مقتل شقيقين إسرائيليين بالرصاص.

وفرقت قوات جيش الاحتلال  الإسرائيلي وشرطة الحدود حشدا قال الجيش إنهم "عدد من مثيري الشغب الذين يشنون أعمال عنف" في حوارة. وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء يهاجمون سيارة أحد الفلسطينيين قبل أن يتمكن سائقها من الفرار.

وقال عمر خليفة، الذي كان قد انتهى لتوه من التسوق في متجر وركب السيارة مع عائلته عندما وقع الهجوم "كانت زوجتي جالسة في الكرسي الخلفي للسيارة واحتضنت ابنتنا لحمايتها. كان من الممكن أن نفقدها، وكان هناك خطر حقيقي على حياتنا".

وأظهرت لقطات أخرى جنودا إسرائيليين يرقصون مع مستوطنين يهود في البلدة احتفالا بما يُسمى بعيد المساخر اليهودي بينما يُسمع صوت يقول بالعبرية "حوارة تم غزوها يا سادة!"

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على سؤال حول لقطات الجنود الراقصين مع المستوطنين في رده على طلب للإدلاء بمعلومات عن الواقعة. ولم يرد فورا على سؤال من رويترز حول ما إذا كان قام بأي اعتقالات.

وفي الأسبوع الماضي، أضرم مستوطنون النيران في عشرات السيارات ومنازل في حوارة بعد مقتل شقيقين بالرصاص على يد ما يشتبه أنه مسلح فلسطيني بينما كانا يجلسان في سيارة عند نقطة تفتيش قريبة.

وقوبل الهجوم، الذي وصفه قائد عسكري إسرائيلي كبير بأنه "مذبحة"، بغضب وتنديد من المجتمع الدولي، وزادت ردود الفعل حدة عندما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن حوارة يجب أن "تمحى". 

وتراجع الوزير، المسؤول عن بعض جوانب إدارة الضفة الغربية، عن هذه التصريحات في وقت لاحق.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعواته للجانبين بتهدئة التوترات في الضفة الغربية. 

ومن المتوقع أن يثير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مسألة العنف خلال زيارته للمنطقة هذا الأسبوع.

واستشهد أكثر من 65 فلسطينيا منذ بداية العام الحالي، من بينهم نشطاء مسلحون ومدنيون.