بسام راضى ينقل رسالة من السيسي لنظيره الإيطالى
صرح السفير بسام راضى، سفير مصر لدى روما، بعد لقائه بالرئيس الإيطالى بالقصر الجمهورى بالعاصمة روما لتقديم أوراق اعتماده كسفير فوق العادة لمصر لدى الحكومة الإيطالية، بأنه نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا، تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، وعدد من موضوعات التعاون المشترك على المستوى الإقليمى والدولى.
وأوضح بسام راضي أن الرئيس الإيطالى طلب نقل تحياته للرئيس السيسي، معبرًا عن تقديره البالغ لقيادته الحكيمة لمصر خلال السنوات الماضية، وهى الدولة المحورية في منطقة المتوسط التى لها إسهامات هامة فى إطار الأمن الإقليمى بأسره.
وأوضح السفير بسام راضي خلال اللقاء الرئاسي أنه حضر إلى روما، وتلقى توجيهات مباشرة وواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل على تطوير والارتقاء بالعلاقات المصرية الإيطالية، وتعزيز الشراكة بينهما في جميع المجالات على نحو يدعم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين المصرى والإيطالي، وبما يتسق مع تاريخ وعراقة حضارتهما العظيمة التى قدمت الكثير من الإسهامات الملهمة للعالم وللإنسانية جمعاء.
وعبر راضي عن التطلع للعمل المشترك مع الجانب الإيطالى لزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في الفترة القادمة، ولكى تشهد العلاقات المصرية / الإيطالية خلال الفترة المقبلة مزيدًا من التقارب والتعاون في كافة المجالات بالصورة التي تتناسب مع الإمكانات الواعدة لدى البلدين وعلاقاتهما التاريخية، بما فى ذلك التنسيق السياسي المشترك إزاء مختلف القضايا الإقليمية المطروحة.
وشدد على أهمية العلاقة بين مصر وإيطاليا كشريكين أساسيين بينهما مساحات كبيرة من المصالح المشتركة عبر ضفتي المتوسط، خاصة في ظل بيئة دولية وإقليمية صعبة ودقيقة تتطلب من هذين الشريكين الفاعلين العمل والتنسيق المكثف.
وعن موضوعات العلاقات الثنائية، أوضح راضي أن مصر تتطلع لزيادة حجم الزخم المتبادل فى إطار الشراكة الاقتصادية التقليدية بين الجانبين، خاصة بالنظر لما تنطوي عليه من فرص كبيرة تخدم مصالح الطرفين، وفي مجالات متعددة ذات أولوية تنموية كبيرة في الفترة القادمة كالطاقة والتحول الأخضر والتبادل التجاري، وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، فضلًا عن الأمن الإقليمى والملفات السياسية، فى مقدمتها الهجرة غير الشرعية والملف الليبي.
وأضاف راضي، أن اللقاء تناول كذلك ملف الطاقة الذى يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين والتي تحرص مصر على استمرار التعاون فيه بالوتيرة المكثفة التي شهدتها السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة إيني في مجال الغاز الطبيعي، خاصة فى ضوء تحدي التعامل مع أزمة الطاقة العالمية، وهي كلها مسارات تعاون بناء تتسق مع رؤية مصر الطموحة وإمكاناتها الكبيرة لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الطاقة.