الورقي
بوسترات مسلسلات رمضان.. اتهامات بالإساءة للمرأة وسرقة وتقليد وسقطات تاريخية
حجاب وحواجب منى زكي «يفتحان النار» على صناع «تحت الوصاية».. و«سوق الكانتو» نسخة من «Peaky Blinders»
محمد سعد بنفس لوك «الحناوي» في «إكس لانس».. ومسجد محمد علي «خطأ ملحوظ» في «سره الباتع»
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموسم الرمضاني، الذي يشهد منافسة مجموعة كبيرة من المسلسلات، التي تتنوع بين «الأكشن، والكوميدي، والدراما، والديني».
وفي إطار هذه المنافسة، طرحت شركات الإنتاج، البوسترات الرسمية الدعائية للأعمال الدرامية، للترويج لها، قبل عرضها، في محاولة لخطف أعين المشاهدين، خلال «الشهر الكريم».
إلا أن هذه البوسترات، كانت مخيبة للآمال؛إذ تعرض بعضها لهجوم شديد من الجمهور، بينما جاء البعض الآخر تقليديًا وبعيدًا كل البعد عن الإبداع والابتكار، بل إن معظمها، سار على النهج نفسه لـ«بوسترات» أعمال آخرى، حتى واجه اتهامات بالسرقة و«النحت».
كان الجدل الأكبر من نصيب بوستر مسلسل «تحت الوصاية»، فـ بمجرد الكشف عن الشكل الذي تظهر به الفنانة منى زكي بالعمل، تعرض لهجوم وانتقادات لاذعة من الكثيرين.
ووجه قطاع عريض من جمهور «السوشيال ميديا»، اتهامات لـ«منى»، وصناع المسلسل بأكمله، بالإساءة للحجاب والمرأة المصرية، وأنهم يهدفون إلى تشويه صورة الحجاب، وإظهار المرأة المحجبة بشكل معين، ينتقص من جمالها، خاصة أنها بدت ترتدي «طرحة»، وبحواجب كثيفة، وبوجه شاحب.
حملة الهجوم الشنيعة، التي قابلها البوستر، دفعت صناع المسلسل إلى طرح غيره، ظهرت فيه منى زكي بفستان واسع وطرحة طويلة، مع طفليها، دون التركيز على وجهها.
مسلسل «تحت الوصاية» يجمع منى زكي بكل من: دياب، ونسرين أمين، ومها نصار، ورشدي الشامي، وهو إخراج محمد شاكر خضير.
وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، على مدار 15 حلقة، حول «حنان»، وهي أرملة، تدخل سوق العمل، وتواجه أزمات عديدة، بعد وفاة زوجها، من أجل الحصول على لقمة العيش وتربية أولادها.
كما يتطرق المسلسل لمناقشة قضية الوصاية على الأبناء، بعد وفاة الأب، وتخوض «حنان» حربًا قانونية، ضد عائلة زوجها، للمطالبة بحق أبنائها القصر.
كذلك نالت بوسترات مسلسل «سوق الكانتو» هجومًا شديدًا، إذ جاءت مسروقة من مسلسل Peaky Blinders.
وتشابهت ملابس أبطال المسلسل، على البوسترات، وطريقة وقوفهم، بشكل ملحوظ، مع نجوم العمل الأجنبي.
والمسلسل بطولة: أمير كرارة، ومي عز الدين، وفتحي عبد الوهاب، وشيرين، ومحمود البزاوي، وثراء جبيل، ومها نصار، وعبد العزيز مخيون، وغفران، وهو تأليف هاني سرحان، وإخراج حسين المنباوي.
وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي شعبي، أثناء رحلة مكافحة الاحتلال الإنجليزي، من خلال شاب، يدعى «طه القماش»، الذي يختبئ بسوق الكانتو، هربًا من الإنجليز، بعد الانتقام لزملائه، ليبدأ رحلة صعود يتحول فيها إلى أحد كبار رجال السوق.
وتجسد مي عز الدين، دور فتاة لها أصول يونانية، تعمل بمهنة الخياطة، وهي ابنة الفنانة شيرين، وتدخل قصة حب مع «كرارة».
من ناحيته، قال شريف مختار، مصمم ومصور بوستر «سوق الكانتو»، إن المسلسل ليس له علاقة بمسلسل «Peaky Blinders»، وأن الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث «سوق الكانتو»، تفرض عليه أن تكون ملابس الممثلين، بهذه الطريقة.
وتابع، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إن التشابه بين العملين، ربما يكون في توقيت أحداثهما، ليس أكثر، مشيرًا إلى أنه لا يجب الحكم على أي عمل، قبل عرضه، ومتابعته حتى النهاية.
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لبوستر مسلسل «بابا المجال»، الذي تصدره الفنان مصطفى شعبان، وظهر عليه، بـ«قناع» يخفي ملامح وجهه، و«كلابش» في يده، ليأتي متشابهًا مع بوستر فيلم ««Assassin's Creed»، في الشكل والألوان.
و«بابا المجال» بطولة: مصطفى شعبان، ونسرين أمين، وجومانا مراد، ورياض الخولي، وأحمد كشك، ومحمود حافظ، وسماء إبراهيم، ومحمد رضوان، وفرح يوسف،وهو تأليف وإخراج أحمد خالد موسى.
في سياق متصل، جاء بوستر مسلسل «إكس لانس» صادمًا للجمهور، إذ ظهر الفنان محمد سعد عليه، مقلدًا شخصية «الحاج الحناوي»، التي سبق وقدمها بفيلم «كركر»، والذي عرض عام 2007.
وأعرب الكثيرون عن عدم إعجابهم من فكرة إصرار «سعد» على البقاء داخل «عباءة» شخصياته القديمة، دون أي تجديد، كما أكدوا أن هذا الأمر سيكون سببًا في فشل المسلسل، وشعورهم بالملل منه.
والمسلسل بطولة: محمد سعد، وأحمد فتحي، وويزو، وجيهان خليل، وحسن عبد الفتاح، وهو تأليف ورشة بلاك هورس، وإخراج إبرام نشأت.
أما بوستر مسلسل «جميلة» للفنانة ريهام حجاج، فـ جاء مفتقرًا إلى التجديد، ومتشابهًا بصورة كبيرة، مع بوستر مسلسلها «يوتيرن»، الذي عرض بالعام الماضي.
تصدرت «ريهام»، في العملين، البوستر، وظهر حولها باقي نجوم العمل، على الجانبين.
و«جميلة» بطولة: ريهام حجاج، ويسرا اللوزي، وعبير صبري، وهاني عادل، وسوسن بدر، وأحمد وفيق، وهو تأليف أيمن سلامة، وإخراج سامح عبد العزيز.
في السياق ذاته، وقع بوستر مسلسل «سره الباتع»، في خطأ تاريخي ملحوظ، إذ جاء خلف الأبطال، الذين يقدمون الحقبة الخاصة بالحملة الفرنسية، ضمن الأحداث، صورة مسجد محمد علي.
وتمثل الخطأ، في أن هذا المسجد تأسس عام 1830، أي بعد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر بـ29 عامًا، وليس تزامنًا مع فترة تواجدها.
والمسلسل بطولة حوالي 60 ممثلًا، منهم: أحمد السعدني، وحنان مطاوع، وحسين فهمي، ومحمود قابيل، وهالة صدقي، وأحمد فهمي، وريم مصطفى، ورانيا التومي، وخالد الصاوي، وأحمد عبد العزيز، وأحمد وفيق، وصلاح عبدالله، وهو إخراج خالد يوسف.
أما بوسترات المسلسلات الجماعية؛ فاعتمدت على وقوف الأبطال بجانب بعضهم، دون ربط أو تجديد، مثل: «حضرة العمدة، ورمضان كريم 2»، في حين اعتمدت مسلسلات الثنائيات على ظهور النجمين معًا، مثل: «ضرب نار»، الذي جمع ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، و«علاقة مشروعة»، لـياسر جلال ومي عمر.
