حفرة آثار تشعل معركة مسلحة في مركز شهير بأسوان
يومًا بعد يوم، تزداد معدلات الجرائم بصورة مخيفة ومرعبة داخل مركز «إدفو» شمال محافظة أسوان، الأمر الذى تسبب فى تحويل أحد «شارع عاطف أبو عزيز» من قبلة للهدوء والراحة إلي «ساحة معارك».
الجريمة جاءت بعد دخول سيارتين فارهتين بداخلهما مجموعة أشخاص مسلحين والهجوم علي الشارع المشار إليه سلفا بالتحديد بجوار مسجد الحاج حسين أبو نور، وإطلاق وابلا من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وجنونية في المنطقة، ووقع تصادم بينهما وبين آخرين في المنطقة، لدرجه أنهم فروا هاربين تاركين السيارات، وعاشوا الأهالي ساعات من الرعب.
المشهد كان أقل ما يوصف بتجسيد مقطع من مسلسل «الجزيرة» وما يتضمنه من مافيا العصابات والمطاريد التي تحمل الأسلحة غير المرخصة دون خشية من رجال إنفاذ القانون وتهديد المواطنين الامنين في مساكنهم، لكن الغريب في هذه الجريمة وما تتضمنه من «لغز» خطير أن العصابة يبدو أن وراءها شخصية «تقيلة»، لدرجة أنهم يقومون بالهجوم علي كتلة سكانية ضخمة في قلب مركز إدفو، ويقودون سيارات فارهة من بينهم ماركة «جيب شروكي» التي تستخدم دائمًا في تنفيذ المهام الشاقة والبشعة، مما فتح أبواب من الحيرة والتساءولات بين المواطنين.
وكشف مصدر خاص، تفاصيل الجريمة، مشيرًا إلي أن الأشخاص الذين جاءوا وأحدثوا ضجة وذعر في المركز وقراها وانتشر الأمر على السوشيال ميديا وأصبح حديث الشارع الأدفاوي سواء في المقاهي أو الأسواق، فهم من خارج المحافظة.
لأن الطبيعي والمعروف أن الخلافات بين أبناء البلد الواحد لها أصول وضوابط ولا تسير في ضوء البلطجة والتعدي بالقوة سواء بالسلاح أو البشر، ويتخلل ذلك دخول عدد من الأجاويد وأهل الخير لتوفيق الأوضاع بين الطرفين.
«حفرة أثار»
ورجح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، عن مفاجأة من العيار الثقيل، أن ما حدث جاء نتيجة وجود شئ ما غير قانوني أو «صفقة» ولم يفي أحد الطرفين بالوعد، وبالتالي حدث الرد بالصورة المرعبة وغير المشروعة، وأغلب ما يتردد أن الأمر خلاف على «حفرة أثار»، وهي دائمًا تصيب أصحابها بالطمع واللهث وراء الثراء السريع دون حكمة أو مسؤولية.
وأكد أن الأمن جاء عقب ما جرى في فترة وجيزة، وتم التحفظ على السيارتين والكشف هوية أحد الأشخاص الذي تم ضبطه.