المحادثات الأوروبية لتسليح أوكرانيا بالطائرات تصطدم بالرفض الفرنسي

تجري بولندا محادثات مع سلوفاكيا بشأن نقل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، كذلك يدعو المستشار الألماني لتسريع جهود تسليح كييف، ومدها بالذخائر الضرورية لاستمرار الدفاع عن باخموت، وغيرها من المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة مع روسيا، لكن تلك الدعوات الأوروبية لتسليح أوكرانيا اصطدمت برفض فرنسي مقلق.

"ميج -29"

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك، في مقابلة مع "راديو 1"، إن بولندا تجري محادثات مع سلوفاكيا بشأن نقل طائرات مقاتلة من طراز ميج-29 إلى أوكرانيا.
وأضاف بلاشتشاك، أن الخطة هي نقل الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية من خلال "تحالف أوسع" من الدول، دون أن يذكر أسماء الأعضاء الآخرين في المجموعة.
وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن تسليم الطائرات يمكن أن يتم في الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة، وهي خطوة من شأنها تخطي العتبة بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي " الناتو" التي ترفض تقديم القوة الجوية لكييف.

جهود ألمانية جديدة

وتزامنت الأخبار القادمة من بولندا، مع إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس، أنه من "المهم جدًا" تأمين ذخائر "بسرعة" لأوكرانيا من أجل التصدي للغزو الروسي.
وقال في خطاب أمام نواب البوندستاغ، "سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة" من الذخائر، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

اعتراضات فرنسية

وتبقى الدعوة الأوروبية المشتركة لتسليح أوكرانيا رهن الموافقة الفرنسية، وذكرت صحيفة تليغراف أمس الأربعاء، أن فرنسا متهمة بإبطاء حزمة للاتحاد الأوروبي بقيمة ملياري يورو (2.12 مليار دولار) لشراء أسلحة لأوكرانيا من خلال المطالبة بتصنيع الذخائر داخل الاتحاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية قولها، إن "باريس أرادت ضمانات بأن الاتفاق على شراء أسلحة بشكل مشترك ينبغي أن يفيد فقط الشركات الموجودة داخل الاتحاد الأوروبي".

قتال مستمر في باخموت

ومن شإن مد أوكرانيا بأسلحة جديدة أن يعزز دفاعاتها عن باخموت المحاصرة من ثلاث جهات. وقال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن أقل من 3 آلاف شخص بينهم 33 طفلًا ما زالوا في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وأضاف: "هناك أشخاص يرفضون المغادرة تمامًا"، مشيرًا إلى أن جهود الإجلاء مستمرة، وفقًا لصحيفة "كييف إندبندنت". وتصر القيادة العسكرية الأوكرانية على عدم التنازل عن مدينة باخموت المحاصرة للقوات الروسية.
وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، إن أعضاء القيادة العليا وافقوا بالإجماع على مواصلة الدفاع عن المدينة بعد أشهر من القتال الضاري.
وتحاول وحدات روسية، بقيادة قوات مجموعة فاغنر، السيطرة على المدينة بأي ثمن.