الإفتاء تحسم الجدل بشأن عمل موائد الإفطار في رمضان من زكاة المال
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن زكاة المال الأصل فيها أن تخرج مالا ولكن يجوز إخراجها في هيئة سلع أو ملابس ولكن بشرط أن تذهب إلى الشخص الفقير.
وأضاف "ممدوح"، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، "الأفضل إخراج زكاة المال مالًا حتى يستطيع الفقير شراء ما يريد، وإن أخرجتها في هيئة سلع أو شنط رمضان فاجعل جزءا منها مالًا وليس كلها سلع".
هل يجوز عمل موائد الإفطار من مال الزكاة
قالت دار الإفتاء، إن موائد الإفطار المنتشرة فى بلادنا -والتى يطلق عليها "موائد الرحمن"-هى بلا شك مظهر مشرق من مظاهر الخير والتكافل بين المسلمين، لكنها ما دام جمعت الفقير والغنى فإنها لا تصح من الزكاة؛ لأن الله تعالى قد حدد مصارف الزكاة فى قوله سبحانه: {إنَّما الصَّدَقاتُ للفُقَراءِ والمَساكِينِ والعامِلِينَ عليها والمُؤَلَّفةِ قُلُوبُهم وفى الرِّقابِ والغارِمِينَ وفى سَبِيلِ اللهِ وابنِ السَّبِيلِ فَرِيضةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60، ولذلك اشترط جمهور الفقهاء فيها التمليك؛ فأوجبوا تمليكها للفقير أو المسكين حتى ينفقها فى حاجته التى هو أدرى بها من غيره، وإنما أجاز بعض العلماء إخراجها فى صورة عينية عند تحقق المصلحة بمعرفة حاجة الفقير وتلبية متطلباته.
هل يجوز عمل شنطة رمضان من زكاة المال
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز إخراج "شنط" رمضان من أموال الزكاة فى رمضان، أما موائد الإفطار فلا تكون من أموال الزكاة، ولكن من الصدقات والتبرعات وغيرها من وجوه الإنفاق.
وأوضحت الدار فى فتوى لها أن الإنفاق على موائد الإفطار فى رمضان التى لا تفرق بين الفقراء والأغنياء، إنما هو من وجوه الخير والتكافل الأخرى كالصدقات والتبرعات لا من الزكاة، إلا إذا اشترط صاحب المائدة ألا يأكل منها إلا الفقراء والمحتاجون وأبناء السبيل من المسلمين، فحينئذ يجوز إخراجها من الزكاة، ويكون تقديم الطعام لهم حينئذ فى حكم التمليك؛ على اعتبار الإطعام فى ذلك قائمًا مقام التمليك، أما شنط رمضان التى يُتَحرَّى فيها تسليمها للمحتاجين فهذه يجوز إخراجها من الزكاة؛ لأن التمليك متحقق فيها.