المركز الأمريكي للعدالة: تعاطي جماعة الحوثي مع مفاوضات جنيف يؤكد رغبتها في مواصلة صناعة المآسي الإنسانية
قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، إن تعاطي جماعة الحوثي في مفاوضات جنيف يؤكد رغبتها في استمرار استغلال المآسي الإنسانية في اليمن.
وأضاف المركز في بيان له أن "جماعة الحوثي إدراج الصحفيين المختطفين لديها في جدول أعمال مفاوضات جنيف التي تجري مع الحكومة اليمنية وبرعاية الأمم المتحدة حول المختطفين والمحتجزين، كما ترفض أن تشمل الاتفاقات الإفراج عن السياسي محمد قحطان المختطف لديها منذ ثمانِ سنوات".
وأشار إلى أن "جماعة الحوثي أعادت محاكمة الصحفيين في محكمة استئناف تابعة لها بعد 3 أعوام من الحكم عليهم بالإعدام، وبعد 8 أشهر من حجب المعلومات عنهم، ومنع أهاليهم من زيارتهم أو التواصل معهم، وهو ما يضع الجماعة في موقف يفتقر للجدية في التعاطي مع هذا الملف".
ودعا المركز الحقوقي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على "جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات، وبالأخص جماعة الحوثي، للالتزام باتفاق ستوكهولم الذي جرى فيه الالتزام بالإفراج عن جميع المحتجزين دون شروط أو مساومات، وعدم التلاعب بقضيتهم أو استخدامهم للابتزاز".
ولفت إلى أن "التعاطي الحالي من طرف جماعة الحوثي مع قضية السياسي محمد قحطان والصحفيين الأربعة؛ يؤكد بما لا يدع مجالا للشك رغبتها في استمرار استغلال المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب للابتزاز السياسي والحصول على مكاسب تفاوضية، دون الوصول إلى حل".
ويحذر من أن هذا النهج، وبدون تغير فيه، أو ضغوط حقيقية وفاعلة من المجتمع الدولي؛ لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية للمحتجزين والمختطفين وأهاليهم.
وحذر المركز الأمريكي للعدالة في ختابم بيانه "من أن هذا النهج، وبدون تغير فيه، أو ضغوط حقيقية وفاعلة من المجتمع الدولي، لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية للمحتجزين والمختطفين وأهاليهم".