"القومي للبحوث" يكشف الفوائد الصحية والغذائية للمكسرات في رمضان
عن أهمية المكسرات وقيمتها الغذائية أفادت الدكتورة ثناء شعبان محمد محمود بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث بأن المكسرات " ياميش رمضان " تعد أحد الأطعمة التي يحرص عليها الجميع خلال شهر رمضان، نظرًا لفوائدها الصحية التالية.
أهمية المكسرات للجسم:
وأشارت الدكتورة ثناء شعبان بقسم تكنولوجياالحاصلات الزراعية بالمركز القومي للبحوث إلى أن "ياميش رمضان"، وهو عبارة عن مكسرات ومجموعة من الفواكه المجففة التى تتميز باحتوائها على نسبة عالية من المواد الغذائية المفيدة للجسم
وتعتبر ثمار النُقل أو المكسرات من المكونات الأساسية للياميش وهى تشمل (اللوز، والفستق، والجوز أو ما يطلق عليه عين الجمل، والبندق، والكاجو).
و يعد النُقل من أهم مجاميع الفاكهة التي تنتشر زراعتها في مناطق مختلفة من العالم، وتتميز ثمار هذه المجموعة بطعمها الدهني ذو نكهة مميزة خاصة بالنوع والصنف، إضافة إلى ارتفاع نسبة البروتينات فيها، والذي يجمع بينهم هو أن الجزء ذا القيمة الغذائية الذي تستهلك من أجله الثمار هو البذرة، وان البذرة في جميع انواع فاكهة النُقل أوالمكسرات تكون محاطة بغلاف صلب يعرف بالصدفة
وتواصل الدكتورة ثناء شعبان بمعهد البحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث بأن ثمار النقل أو المكسرات تحتوي على فوائد غذائية وطبية جمة لصحة الانسان، نتيجة لاحتوائها على العديد من العناصر مثل (الكالسيوم، المغنيسيوم، الزنك، الحديد، الفوسفور)، إلى جانب مجموعة من الفيتامينات B) ، B1، B2، (B6، فضلًا على أنها تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات ونسبة من الماء، وعلى الرغم من احتوائها على الدهون إلا أنها تعد دهونًا غير مشبعة تساعد بدورها على خفض نسبة الكولسترول في الدم، كما تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية.
وتوضح الدكتورة ثناء شعبان بمعهد البحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث بأن أشجار النقل أو المكسرات بأن لها متطلبات مناخية قد تختلف عن بقية أشجار الفاكهة المتساقطة الاوراق الاخرى وهذا أهم عامل محدد لزراعتها، فالأشجار لها إحتياجات معينة من الساعات الباردة فى الشتاء للخروج من دور الراحة والبدء بموسم النمو في الربيع، وفي حالة عدم توفر هذه الساعات الباردة يتأخر تفتح براعمها الزهرية وبالتالي يتأخر إنتاج الاشجار ويقل حملها، وأن إرتفاع أو انخفاض درجات الحرارة يمكن أن تسبب ضرر بالغ للأشجار.
حيث أن الحرارة المرتفعة تسبب جفاف الاوراق وتساقطها وإصابة الاشجار بالأمراض مثل لفحة الشمس، اما الحرارة المنخفضة فيمكن أن تؤدي إلى قتل البراعم الزهرية والنموات الحديثة فيقل إنتاج الاشجار.
و تنمو اشجار النُقل " المكسرات" في مدى واسع من انواع التربة لكون أن الاشجار لها مجموع جذري قوي يتغلغل عميقا في التربة حتى في حالة كونها فقيرة، كما أن لجذورها القابلية على التكيف للنمو في الوسط الذي تعيش فيه، كما ويمكن لها أن تتحمل جفاف التربة أو زراعتها في الاراضي الجافة ولكنها تجود في التربة الرملية الخفيفة أو المختلطة، جيدة الصرف والتهوية، ذات مستوى منخفض من الماء الارضي.
و وفقًا للدراسات العلمية التى اجريت منذ 25 عامًا بالمركز القومي للبحوث حول إمكانية زراعة أشجار النقل تحت الظروف المصرية، فقد أظهرت النتائج توافر الظروف المناخية الملائمة وبصفة خاصة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء من حيث توافر ساعات الحرارة المنخفضة التى تلائم احتياجات بعض الأنواع، وكذلك الظروف المائية المطلوبة لكل نوع على حدة ونجحت الزراعة بمساحات متفاوتة فى حوالى 13 محافظة، حيث تمت زراعة اللوز فى النوبارية والخطاطبة والسويس والاسماعيلية ورأس سدر وطور سيناء وشرق العوينات، وزراعة عين الجمل والفستق في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء.
وتكشف الدكتورة ثناء شعبان بمعهدالبحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث أن ارتفاع أسعار ثمار النقل " المكسرات " يرجع إلى أن غالبية المتوافر منها بالأسواق المحلية يأتي عن طريق الاستيراد، ما يعني ارتباطها الوثيق بأسعار صرف العملات الأجنبية.
وتختتم الدكتورة ثنائ شعبان بمعهد البحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث بأن الاستثمار في هذا المجال يوفر ملايين العملات الصعبة التي تنفق على استيرادها، كما أنها تحقق ربحا للمزارع حيث يصل متوسط إنتاج الفدان إلى حوالى 2 طن، ولهذا تعد زراعة النُقل من ضمن الزراعات المصنفة عالميًا أنها ذات ربحية عالية واستثمار مضمون.