رئيس وزراء باكستان يدعو المواطنين إلى تحمل تبعات القرارات الصعبة التي تتخذها الحكومة
رئيس وزراء باكستان يدعو المواطنين إلى تحمل تبعات القرارات الصعبة التي تتخذها الحكومة
أقر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الخميس، بأن حكومته اتخذت "قرارات قاسية" تتسبب في "تضخم وظروف صعبة" بالنسبة للمواطن العادي، لكنه عبر عن أمله في أن هناك "ضوءا في نهاية النفق".
ووفقا لقناة جيو نيوز الباكستانية، طمأن رئيس الوزراء الجماهير بأوقات طيبة في المستقبل، وذلك في كلمته خلال جلسة خاصة لمجلس الشيوخ عُقدت في
إسلام آباد، اليوم الخميس؛ للاحتفال باليوبيل الذهبي للمجلس (الغرفة العليا للبرلمان).
وقال شهباز أمام مجلس الشيوخ إن الحكومة بقيادة الحركة الديمقراطية الباكستانية، عندما تولت السلطة، كان الاقتصاد يواجه تحديات صعبة
للغاية، مضيفا أن الحكومة السابقة، وقعت على اتفاق مع صندوق النقد الدولي، لكنها لم تلتزم بشروطه.
وتنتظر باكستان بقلق تأكيد من السعودية والإمارات وقطر وكذلك من البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، للوفاء باحتياجات تمويلية خارجية بقيمة 6 مليارات دولار بنهاية حزيران/ يونيو المقبل.
وقال شهباز: " تولينا السلطة عبر آلية دستورية، وهذه الحكومة الائتلافية واجهت تحديا صعبا للغاية ولدينا خياران"، مضيفا أن الخيار الأول هو أن تتبع الحكومة الحالية المسار الذي سلكته حكومة حركة الإنصاف بزعامة عمران خان.
وقال: "المسار الآخر هو الالتزام بأعلى مستويات المسؤولية، والنضج والحنكة".
وأضاف أن الحكومة الحالية تبنت، عبر عملية تشاورية، مسارا سيحمي باكستان.
وقال: "تعين علينا اتخاذ بعض القرارات القوية. وأدت العملية بالتأكيد إلى تضخم وظروف صعبة بالنسبة للمواطن العادي في باكستان، لكننا لن نهرب من تحمل هذه القرارات".
وأضاف أن الحكومة الائتلافية "أنقذت الدولة وضحت بسياستها".
وقال إنه "يجب أن أقول إننا نمر بفترة صعبة، ولكن هناك ضوء في نهاية النفق، بشرط أن تكونوا مخلصين للقضية"، مضيفا أن وزير المالية إسحاق دار "يعمل بلا كلل لتغيير اتجاه الاقتصاد".