رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة تكشف مشكلة كبيرة تواجه الأطفال المبتسرين طوال عمرهم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال المبتسرين لا يعتادون على الألم المُتكرر بالطريقة التي يتألم بها الرضع والأطفال والبالغون.

وتشير الدراسة إلى أنه إذا لم يطور الأطفال الخدج بعد الآلية التي تمكنهم من التعود على الألم المعتدل، فمن المحتمل أن يكون للإجراءات الطبية في الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم تأثير على نموهم.

وبقيادة باحثي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تشير الدراسة إلى أن القدرة على التعود على الألم المتكرر قد تتطور خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

لذلك، قد لا يكون الأطفال المبتسرين المولودين قبل الأوان قد طوروا هذه القدرة التي يتمتع بها الأطفال المولودين قبل الأوان.

تفاصيل الدراسة

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور لورنزو فابريزي، علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وعلم العقاقير بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "يمكن اعتبار الطريقة التي يمكننا بها التعود على الأشياء كأبسط مثال على اللدونة السلوكية والدماغية، وهي جزء أساسي من الذاكرة والتعلم".

وتابع: "التعود على الألم مهم لأنه يمكّننا من الحفاظ على الموارد الجسدية والعاطفية والمعرفية من خلال عدم المبالغة في رد الفعل تجاه الألم الذي لا مفر منه أو الذي لا يهدد الحياة، حيث تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن القدرة على التعود على الألم المتكرر قد تتطور خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، لذا؛ فإن الأطفال المولودين قبل الأوان لم يطوروا بعد هذه القدرة التي يتمتع بها الأطفال الناضجون منذ الولادة.

وشملت الدراسة 20 طفلًا في مستشفيات جامعة كوليدج لندن، تم ولادة نصفهم قبل الأوان (وتم اختبارهم وهم لا يزالون أصغر من 35 أسبوعًا من عمر الحمل) في حين أن النصف الآخر إما ولدوا في فترة الحمل الكاملة (سبعة أطفال) أو قبل الأوان ولكن تم اختبارهم في عمر مبكر (ثلاثة أطفال).

وكانت المجموعتان متشابهتين من حيث العمر الفعلي بعد الولادة، حيث كان متوسط عمر الأطفال المبتسرين 14 يومًا، مقارنة بـ 10 أيام بين المجموعة كاملة المدة.

وقام الباحثون بقياس استجابات الأطفال لجرح كعب مؤلم ولكنه مطلوب سريريًا (فحص الدم)، والذي تم إجراؤه مرتين (بفارق ثلاث إلى 18 دقيقة) لكل طفل.

يمكن أن تثير هذه الاختبارات استجابات كبيرة للألم عند الرضع، ولكن لم يكن معروفًا مسبقًا ما إذا كان هذا الانخفاض في الاختبارات المتكررة، فقط الأطفال الذين يحتاجون إلى رمح ثانية تم تضمينهم في الدراسة.

وسجل الباحثون نشاط دماغ الأطفال ومعدل ضربات قلبهم مع مراقبة تعابير وجههم وردود أفعالهم في سحب الساق، حيث وجدوا أن نشاط الدماغ لم يكن قويًا مباشرة بعد الاختبار الثاني، مقارنةً بالأول، مما يشير إلى استجابة التعود.