رئيس التحرير
خالد مهران

سقوط نجوم دراما رمضان في فخ التقليد والتكرار

مسلسل إكس لانس
مسلسل إكس لانس

أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز «دويتو» مكرر في «ضرب نار»

 

أحمد مكي يعيد تقديم نفسه في «الكبير أوي 7».. ومحمد سعد يسترجع شخصية «الحناوي» في «إكس لانس»

 

كشفت خريطة مسلسلات الموسم الرمضاني، عن وقوع مجموعة كبيرة من نجوم الفن في فخ التقليد والتكرار، وتقديمهم شخصيات وأدوار متشابهة، إلى حد بعيد، مع أدوار قديمة لهم، سواء في الفكرة، أو في الشكل، أو حتى طريقة التمثيل، الأمر الذي عرضهم للهجوم من الكثيرين على «السوشيال ميديا».

البداية مع الفنان أحمد العوضي، الذي يكرر تعاونه، للعام الثاني، مع زوجته الفنانة ياسمين عبد العزيز، بمسلسل «ضرب نار»، ويقدم فيه شخصية «جابر الكوماندا».

ويتشابه المسلسل، بشكل ملحوظ، مع مسلسل «اللي مالوش كبير»، الذي عرض عام 2021، وظهر فيه بدور «سيف الخديوي»، إذ يغلب على أداء «العوضي» طابع الأكشن، في العملين، بجانب قصة الحب التي تجمعه بـ«ياسمين»، في كل منهما، في إطار شعبي واحد.

ووقع الفنان محمد سعد في نفس الخطأ، بمسلسله الجديد «إكس لانس»، الذي يعيد تقديم شخصية «الحاج الحناوي» به، والتي سبق وقدمها عام 2017، في فيلم «كركر».

وتعرض «سعد» لانتقادات كثيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن برومو وبوستر المسلسل، والذي ظهر فيه بنفس لوك شخصية «الحناوي»، ونفس طريقة حديثه و«إيفيهاته».

في سياق متصل، يكرر الفنان أحمد مكي نفسه في الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي»، فـعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الأجزاء السابقة من العمل، إلا أن البعض أعربوا عن استيائهم من عدم تقديم «مكي» فكرة جديدة، واستمرار تقديمه نفس المسلسل.

لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للفنان حمادة هلال، والذي يواصل تقديم مسلسل «المداح»، للعام الثالث على التوالي، بعد ردود الأفعال الجيدة التي حققها الجزأين الأول والثاني.

وبنفس التيمة الشعبية التي قدم بها الفنان مصطفى شعبان، مسلسل «ملوك الجدعنة»، خلال الموسم الرمضاني الماضي، يقدم، هذا العام، مسلسله الجديد «بابا المجال».

وكشفت بعض اللقطات بالبرومو الرسمي للمسلسل، عن دخوله السجن، وهي العادة التي بات يكررها «شعبان» في مسلسلاته، خلال السنوات الأخيرة، حتى أنه ظهر في مشهد، وهو يتشاجر داخل السجن، وهو نفس المشهد، الذي جاء بمسلسل «ملوك الجدعنة».

أما الفنان ياسر جلال؛ فـ يظهر في مسلسل «علاقة مشروعة»، بنفس شكله في مسلسلاته، التي قدمها على مدار الخمس سنوات الماضية، بدءًا من «ظل الرئيس»، مرورًا بـ«رحيم»، ثم «لمس أكتاف»، ثم «ضل راجل»، سواء في الشكل، خاصة الذقن الكثيفة، أو في الأداء الصوتي والحركي.

نفس الأمر مع الفنان خالد النبوي، الذي أصبحت شخصياته في أعماله الدرامية الأخيرة، عبارة عن نسخ واحدة مكررة.

ذقن محددة، أو ملابس كاجول أنيقة، أو كلاهما معًا، هي الهيئة التي اعتمدها «النبوي»، في 4 مسلسلات متتالية، هي: «ممالك النار»، و«لما كنا صغيرين»، و«راجعين يا هوى»، و«النزوة».

وعلى الرغم من أن «النبوي» يقدم مسلسلًا دينيًا، هذا العام، وهو «رسالة الإمام» عن قصة حياة الإمام الشافعي، إلا أنه ما زال متمسكًا باللوك نفسه، حتى وإن كان ليس منطقيًا، مع الشخصية التي يقدمها.

فيما أصبح الفنان أمير كرارة معروفًا بأن مسلسلاته، تعتمد على كونه البطل الشجاع، الذي يجيد الضرب وفنون القتال، ويفرض سيطرته على الجميع، سواء كان ضابطًا بالشرطة، أو رجلًا صعيديًا، له شأن كبير، لكنك، في كل الأحوال، ستجد نفسك أمام عدة مشاهد قتالية عنيفة، وهو ما كشفه برومو مسلسله الجديد «سوق الكانتو»، الذي يجمعه بالفنانة مي عز الدين.

من ناحيته، قال الناقد الفني طارق الشناوي لـ«النبأ»، إن المشكلة الحقيقية ليست في تكرار تقديم الممثل، نفس الشخصية، لأكثر من مرة، موضحًا أن الخطأ، هو تقديمها بنفس الشكل والطريقة، حتى يمل الجمهور.

وتابع: «من الممكن أن يقدم أي فنان دور مهندس أو بلطجي أو أب، عدة مرات، ويكون كل دور مختلف عن الآخر في الأداء والمعالجة»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا ينتقص من موهبة الفنان أبدًا.

كما أكد «الشناوي» أن بعض النجوم يخافون من عدم نجاح شخصية جديدة لهم، ويفضلون تكرار تقديم شخصية، حققت نجاحًا سابقًا، لافتًا إلى أن هذه الفكرة تلقى قبولًا، في الغالب، لدى المنتجين، لضمان عدم ضياع أموالهم هباء.