وزيرة الهجرة تلتقي نحو 350 من رموز الجالية المصرية في كاليفورنيا
في ثالث جولاتها الخارجية..
السفيرة سها جندي تستعرض كافة الجهود المبذولة لتوفير مميزات ومحفزات للمصريين بالخارج
السفيرة سها جندي: الوزير دوره الأساسي هو التواصل والتفاعل والتعامل مع المواقف والقضايا
مصر لا تنسى أبناءها.. وتذكروا أن وزارة الهجرة مُمثلتكم أمام كل الجهات
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بنحو ٣٥٠ من رموز الجالية المصرية في كاليفورنيا، ضمن فعاليات زيارتها الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور السفير أحمد شاهين، القنصل العام في لوس أنجلوس.
واستهلت الوزيرة بالتأكيد على حرصها للتواصل مع كافة المصريين بالخارج، بمختلف دول العالم، لمعرفة طلباتهم واحتياجاتهم والرد على كافة استفساراتهم، وعرض وشرح التيسيرات والمحفزات المقدمة لهم.
وخلال اللقاء، أرسل الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، في رسالة مصورة تحيته للوزيرة سها جندي معربا عن تقديره لدعمها للمصريين بالخارج وجهودها المستمرة منذ اليوم الأول، مشيدًا باتحاد المصريين بالخارج وكذلك ECN الشبكة المصرية للسرطان لدعمهم جهود علاج الأورام بمصر.
واستكملت الوزيرة حديثها قائلة: "إن التواصل مع المصريين بالخارج يهدف إلى التعرف عليهم وعلى احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تلبيتها، فوفقا لاستراتيجية عمل وزارة الهجرة، فإننا نعمل على إيجاد آليات جديدة من وسائل التواصل، ومنها مبادرة (ساعة مع الوزيرة) للقاء الجاليات المصرية في كافة الدول عن طريق "الفيديوكونفرانس" للاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم، وتذليل أية عقبات تواجههم وأيضا للاستفادة منهم باعتبارهم قوة ناعمة للدولة بالخارج وأيضا للاستفادة من علمائنا وخبرائنا النابغين بكافة الدول وإشراكهم في عملية التنمية على أرض مصر، كما يتم فيه تقديم كشف حساب لكافة الجهود التي يتم العمل عليها، موضحة أنها التقت جاليات في ٣٨ دولة، مضيفة: "والآن نحن في كاليفورنيا في ثالث زيارة خارجية منذ أن توليت المسئولية لألتقي بكم".
وأوضحت وزيرة الهجرة أن الوزارة تسعى للتواصل مع جميع المصريين بالخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعية كل أبناء الجالية لمتابعتها للتعرف على كل المميزات والمحفزات والخدمات التي تقدمها الوزارة تباعًا، مؤكدة على تواجدها شخصيا وفريق العمل بالوزارة بصفحات المصريين بالخارج بكافة دول العالم وأيضًا مجموعات "واتس آب" للتفاعل المباشر معهم.
وأكدت السفيرة سها جندي أن الوزير لم يعد في برج عاجي ودوره الأساسي هو التواصل والتفاعل والتعامل مع المواقف والقضايا، مقدمة الشكر لفريق العمل في الوزارة على دورهم في التواصل مع المصريين بالخارج على مدار ٢٤ ساعة خلال اليوم.
وتابعت الوزيرة: "تذكروا أن وزارة الهجرة على اسمكم وممثلتكم أمام كل الجهات، ومصر لا تنسى أبناءها ولذلك حرصت على تنفيذ عدد من التيسيرات والامتيازات منها قانون السيارات للمصريين بالخارج، ولفتت إلى إطلاق أول شركة استثمارية للمصريين في الخارج، وتم عمل استقصاء للرأي عن أهم المجالات التي يرغبون في الاستثمار فيها من خلال عقد اجتماع لعدد من المستثمرين المصريين بالخارج، وتم واقتراح بأن يكون هناك صندوقا استثماريا أيضا، وتم اختيار مجموعة النواة المؤسسين وقاموا بالتوقيع بالأحرف الأولى قبل وصولي للولايات المتحدة الأميركية".
وأدارت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، حوارًا مفتوحا مع المشاركين حرصت خلاله على استعراض استراتيجية عمل الوزارة منذ تولي سيادتها المسئولية في أغسطس الماضي، متضمنة أهم المحفزات والتيسيرات التي عملت عليها الوزارة استجابة لطلبات المواطنين بالخارج والتي تتضمن التيسيرات والخدمات في مجالات: التعليم والتأمين والإسكان والاستثمار العقاري وتذاكر الطيران العائلية وشهادات الادخار الدولارية بعائد عالي.
وفي نفس السياق، استعرضت سيادتها جهود الوزارة في تيسير جلب -المصريين بالخارج سيارات بتسهيلات كبيرة، مؤكدة أن الدولة قد استمعت لكافة اقتراحاتهم وعملت على تذليل مختلف المعوقات وإجراء عدد من التعديلات، ليصبح القانون أكثر مرونة، تمثلت أبرزها في: مد فترة التسجيل ودفع الودائع حتى 14 مايو المقبل، وفتح فترة جلب السيارة حتى 5 سنوات بعد تسديد كامل قيمة الوديعة المستحقة في المواعيد المعلنة، وخفض القيمة الوديعة من الضرائب الجمركية بنسبة ٧٠٪؛ تيسيرا على مختلف الفئات من المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن هناك تطبيقا لمعرفة أسعار السيارات والجمارك، ضمن مبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، وأن هذا التطبيق متاح للتسجيل وتلقي الطلبات، منذ الإعلان عن المبادرة، عبر الرابط التالي:
أندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mcit.eca
أيفون:
كما قدمت السفيرة سها جندي الشكر لوزيري الدفاع والداخلية للموافقة على تعزيز المهمات الخاصة بإصدار الأوراق الثبوتية وإنهاء الموقف التجنيدي بالتعاون مع وزارة الخارجية، لأبناء المصريين بالخارج.
وعلى صعيد التواصل مع المسئولين في مختلف دول العالم لخدمة الجاليات المصرية، أكدت وزيرة الهجرة أن أول زيارة لها للخارج، كانت إلى المملكة العربية السعودية، وتم التنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة للتعاون لصالح الجالية بالمملكة وحل أي مشكلات، والتغلب على أية تحديات يواجهونها في العمل أو الإقامة، وفي ثاني جولاتها الخارجية، قامت السيدة الوزيرة بزيارة دولة الإمارات والتقت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية حصة بنت عيسى بوحميد لبحث تعزيز التعاون المشترك، وشهد اللقاء مناقشة وضع الأرض المخصصة للنادي المصري بأبو ظبي، للعمل على إنهاء الإجراءات لإعادة الأرض التي كانت مخصصة من قبل للنادي.
كما تحدثت عن مساعي وزارة الهجرة المصرية لتعظيم الاستفادة من تدريب الأيدي العاملة المصرية والتوظيف في الخارج، والتي كان آخرها استقبال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي لبحث تدشين تعاون مصري - إيطالي على نفس نسق التعاون القائم مع ألمانيا والتي تعتزم الوزارة التوسع فيه ليشمل المزيد من الدول الأخرى الجاري التشاور معها الآن، وجميع هذه الجهود تستهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية ومنح المزيد من البدائل الآمنة للعمالة المصرية للعمل بالخارج.
واستعرضت الوزيرة برامج الزيارات التي تنظمها الوزارة لأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج، ومنها وفد "منتدى لوجوس" ولقاءهم دولة رئيس الوزراء وتفاعلهم معه، كما تم تنظيم زيارة بالتعاون مع إحدى أهم المدارس بكندا وهي مدرسة "فلوباتير" المصرية، والتي جاءت ردود أفعالهم بشعورهم بأن مصر هي بيتهم.
واستمرارا للاهتمام بالشباب المصري بالخارج، أوضحت الوزيرة أنه تم إنشاء مركز وزارة الهجرة لشباب الدارسين المصريين بالخارج "ميدسي"، ولدينا سفراء للمركز في أكثر من ٢٠ دولة حول العالم، معلنة أنه جاري إنشاء "مجلس المستقبل" لشباب الباحثين، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج أصبحوا أيضًا وزراء في الحكومة المصرية.
وخلال اللقاء، تساءل الحضور من الجالية بشأن قانون السيارات وسبب وجوده بشكل مؤقت، وبدورها أشارت الوزيرة إلى أن مصر لديها صناعة للسيارات ورجال صناعة في هذا المجال وتوكيلات عالمية حيث تعد مصر الثانية في إفريقيا في هذا القطاع، فهذه الفترة التي تم تحديدها جاءت لعدم إحداث تأثير على هذه الصناعة، وفي ردها على تساؤل عن فترة استيراد السيارة وإمكانية شراء من السوق الحرة، وربط الوديعة الدولارية واستردادها بعد 5 سنوات، أكدت الوزيرة أن من الممكن شراء السيارة من السوق الحرة وسيتم استرداد الوديعة بالجنيه المصري بسعر الصرف وقتها.
وعن خط طيران مباشر، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة أنه جاري السعي لتنفيذه بالتعاون مع الجهات المعنية، وعن زيادة تمثيل المصريين في الخارج في مجلس النواب، قالت الوزيرة إن هناك ٨ نواب ممثلين عن المصريين في الخارج بالبرلمان، معربة عن أمنيتها لزيادتهم ليمثلوا عدد المصريين بالخارج والتنوع الجغرافي لتواجدهم.
وفي سياق آخر، تناول أعضاء الجالية جهود الحفاظ على الهوية الوطنية لأبنائهم، وفي هذا الشأن أكدت السفيرة سها جندي أنه يتم العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتي تم إطلاق المرحلة الثانية منها بعنوان "جذورنا المصرية" لتعريف أبنائنا بحضارتهم المصرية وهويتهم الثقافية وربطهم بوطنهم، موجهة الأسر بضرورة الاستمرار في الحديث باللغة العربية مع أبنائهم والحديث عن حضارتنا العظيمة التي ننتمي إليها.
وبشأن فتح الحسابات لأبناء المهجر في البنوك المصرية من خلال افتتاح فروع للبنوك في الغرب الأمريكي، أوضحت الوزيرة أن استضافة بنوك يتطلب موافقة الدول، ولكن هناك بديل حيث تسعى الحكومة للاستجابة لطلباتكم في إمكانية فتح حساب بالبنوك المصرية من الخارج بإقرار التوقيع الإلكتروني مما سيسهل هذه المهمة، لافتة إلى أن هناك أيضًا البريد المصري الذي به ميزة مهمة جدًا وهي أنه يستطيع الوصول لكل بقعة في مصر.
كما طلب عدد من أبناء الجالية، الحاضرين في اللقاء، الإسراع بعملية استلام الوحدات الخاصة بهم والتي قاموا بشرائها عن طريق وزارة الإسكان، وهو ما وعدت به الوزيرة قائلة إنها ستتواصل مع معالي وزير الإسكان لتسهيل ذلك.