خلال الاحتفال باليوم الثقافى الصينى داخل الجامعة المصرية الصينية
الوزير المفوض لسفارة الصين بالقاهرة: الرئيسان الصيني والمصري يسعيان إلى التنمية ودفع السلام
أكد لو تشون شنغ، الوزير المفوض مدير المكتب التعليمي والعلمي والتكنولوجي بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، على قوة العلاقات التى تربط بين الصين ومصر، وأن السنوات الماضية شهدت المزيد من التخطيط وتبادل الخبرات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، مما عزز علاقات الصداقة بين البلدين، فضلا عن تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الهامة والمشتركة والمتمثلة في السعي إلى التنمية ودفع السلام والحفاظ على العدالة.
وقال الوزير الصيني - في كلمته خلال الاحتفالية باليوم الثقافى الصيني الذى تم تنظيمه داخل حرم الجامعة المصرية الصينية، بحضور الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة ولفيف من الدبلوماسيين وأعضاء هيئة التدريس وقيادات السفارة الصينية بالقاهرة - إن الرئيسان الصيني والمصري يتبادلان الثقة بمستوى عال ويتواصلان بشكل كثيف، مما صنع زخمًا قويا في مجالات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، مما حقق العديد من الثمار المشتركة بين الجانبين.
وتابع قائلا، إن التواصل الاقتصادي التجاري الثنائي أصبح أكثر تفاعلا، فظلت الصين لتسع سنوات متتالية أكبر شريك تجاري وأكبر دولة مستوردة لمصر منذ عام 2013 باعتبارها أكثر دولة نشطة في الاستثمار نحو مصر، وأسرع دولة في زيادة حجم الاستثمار، لافتا إلى أنه توجد كثيرا من المشاريع التعاونية الهامة مثل السكك الحديدية بمدينة العاشر من رمضان والمنطقة التجارية المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي التى تتقدم بخطوات ثابتة.
ونوه المسئول الصيني، إلى وجود أكثر من 140 شركة صينية تقوم بأعمالها الاقتصادية والتجارية في مصر بما فيها شركة سينو ثروة للحفر، وشركة تيدا المصرية الصينية للتطوير الصناعي، وشركة جوشى مصر لصناعة الفايبر جلاس، وشركة هواوي، وشركة أنجل للصناعات الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الشركات تعمل في مجالات كثيرة منها، الكهرباء والطاقة والتصنيع والبناء الهندسي والتكنولوجيا المعلوماتية والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات وغيرها.
وأوضح لو تشون شنغ التبادل التعليمي والعلمي بين البلدين أنجز نتائج مثمرة، أثناء فترة القمة الصينية العربية في ديسمبر العام الماضي، حيث توصل رئيسًا الدولتين إلى اتفاق هام حول العديد من الموضوعات، وخاصة في تعزيز تعليم اللغة الصينية، لافتا إلى أنه تمَّت إتاحة اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية في المدارس المصرية السنة الماضية، وأن اللغة الصينية تدرس الآن في اثنتي عشرة مدرسة ثانوية وإعدادية وأنه توجد أقسام اللغة الصينية في ما يقرب من حوالي ثلاثين جامعة.
وأشار إلى أن الجامعات الصينية والمصرية تعمقت في تبادل الأفراد والبحوث الأكاديمية وإنشاء المشاريع المشتركة باستمرار، مؤكدا أن الجامعة المصرية الصينية منذ تأسيسها وقعت اتفاقيات كثيرة مع جامعات صينية عديدة، ونتطلع إلى مزيد من المناقشة بينها وبين الجامعات الصينية في أشكال جديدة من التبادل والتعاون.
وأعرب الوزير الصيني عن استعداد سفارة الصين بالقاهرة توفير كافة أشكال الدعم من أجل تحقيق هذا الهدف، موضحا أن الرئيس شي جين بينغ أشار إلى أن تطور علاقة البلدان كامن في اقتراب الشعوب، أما اقتراب شعوب البلدان فكامن في تواصل الشباب، فالشباب هم الأمل والمستقبل.
وذكر المسئول الصيني أن فعاليات اليوم الثقافى ستزيد من رغبتكم في التعرف على تاريخ الصين ونظامها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية بشكل أعمق لكي تكونوا سفراء لتقريب القلوب الصينية المصرية، ووارثا للصداقة الصينية المصرية التقليدية ومساهما إيجابيا في دفع التنمية ودعم الشراكة الاستراتيجة الشاملة بين الصين ومصر، مقدما التهنئة للجميع بمناسبة شهر رمضان الكريم.
من جانبها، أعربت الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، عن سعادتها باستضافة الجامعة لليوم الثقافي الصيني، مقدمة الشكر لكافة الضيوف على الحضور والمشاركة في هذا اليوم الذي من شأنه تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وأضافت أن مصر والصين دولتان حضاريتان يتمتعان بتاريخ عريق وتنوع ثقافي، وتربطهما علاقات قوية ومتينة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأن العلاقات المصرية الصينية تشهد نموا وازدهارا في السنوات الماضية على كافة المستويات، وبخاصة في المجال الثقافي والعلمي والتكنولوجي.
ونوهت الدكتورة كريمة عبدالكريم، إلى أن الجامعة المصرية الصينية شهدت هذا التطور الهائل في العلاقات بين البلدين، وأصبحت تمثل نقطة مضيئة ونموذجا للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والصين من خلال التعاون المثمر بين الجامعة والجامعات الصينية في التخصصات المختلفة مثل الهندسة وتكنولوجيا العلوم الطبية وتكنولوجيا الدواء والتجارة والاقتصاد والفنون، وإعداد جيل من الشباب يعرف الصين ومُطلع على التقدم العلمي والتكنولوجي والانجازات العلمية التي حققتها الصين في مجال العلوم الهندسية والطبية وتكنولوجيا الفضاء والطاقة وغيرها من التخصصات.
وقالت الدكتورة كريمة عبدالكريم، إنها تتوجه بالشكر للمكتب التعليمي والمكتب الثقافي بالسفارة الصينية على دعمهما لفعاليات اليوم الثقافي بالجامعة المصرية الصينية، كما قدمت التهنئة القلبية الصادقة للسفير لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية وأعضاء السفارة الصينية والأصدقاء الصينيين في الصين ومصر بمناسبة إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لفترة ثالثة.
وتمنت عبدالكريم لدولة الصين الصديقة المزيد من الرقي والازدهار، موجهة الشكر للاتحاد المصري للكونغ فو ومكتب تحرير مجلة الصين اليوم واتحاد الطلاب والعلماء الصينيين في مصر وجميع المدرسين الصينيين وجميع الطلاب الذين شاركوا في هذا المحفل الثقافي الصيني بالجامعة، معربة عن سعادتها بتواجد هذا الجمع في رحاب الجامعة المصرية الصينية، وأنها تتمني قضاء وقت ممتع مع فقرات اليوم الثقافي الصيني والتعرف على ملامح الثقافة الصينية.
بدوره، قال الدكتور شرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، إنه يرحب بكافة الحضور لاحتفالية اليوم الثقافي الصيني داخل حرم الجامعة المصرية الصينية للمشاركة في افتتاح فعاليات اليوم الثقافي الصيني.
شارك في الاحتفالية السفير مجدي عامر سفير مصر الأسبق بالصين وعضو مجلس ادارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، وشريف مصطفى رئيس الاتحاد المصري للكونغ فو، وشاو بين نائب مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، وتشن جيان نان رئيس الجمعية الصينية لدعم السلام والوحدة في مصر، وحسين اسماعيل نائب رئيس تحرير صحيفة الصين اليوم، وجيانا سويان خا رئيس نادي جسر اللغة الصينية بالقاهرة، وما شو كاي أمين اتحاد الطلاب والعلماء الصينيين.
يذكر أن الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة تضم كليات الهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد والتجارة الدولية والصيدلة وتكنولوجيا الدواء والعلاج الطبيعي، وهى جامعة تكنولوجية وإنتاجية غير تقليدية تتميز بتقديم برامج دراسية عالية الطلب في أسواق العمل المحلية والعالمية، فضلا عن تقديمها مجالات دراسية غير تقليدية، وهى تتبع استراتيجية تدريس موجهة نحو ممارسة فعلية لاحتياجات أسواق العمل المختلفة.
وتعد الجامعة المصرية الصينية الوحيدة فى مصر والشرق الأوسط من بين الجامعات الخاصة التي لها شراكة مع العديد من المؤسسات والجامعات الصينية، وتتميزت الجامعة المصرية الصينية منذ تأسيسها بالحرص على تطبيق مجموعة من المفاهيم الأساسية أدت إلى وضعها في مكانة كبرى الجامعات الدولية والخاصة والحكومية، أهمها مفهوم الجودة الذى تنفذه كافة الكليات على مستوى المنشآت والمعامل وقاعات الدراسة فضلا عن المواد العلمية المقدمة والتى تضاهي نظيرتها من كبرى جامعات العالم.
وتقدم الجامعة حزمة من المنح للطلاب المتفوقين أوائل الثانوية العامة الحاصلين على أعلى الدرجات إلى جانب المنح المقدمة لأبناء الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة وأبناء المحافظات النائية وذوى الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تقديم منح جزئية لبعض الفئات التى تقدم خدمات للمجتمع، فضلا عن قرارها بعدم زيادة المصروفات الدراسية بكافة الكليات هذا العام.