هل يمهد للهزيمة؟.. الرئيس الأوكراني يعترف بصعوبة الهجوم المضاد ضد الجيش الأحمر
قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن كييف غير قادرة حاليًا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة، وتابع في مقابلة مع صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، "لا يمكننا البدء في الوقت الراهن دون دبابات ومدفعية وأنظمة هيمارس".
تصريحات زيلنيسكي حسب خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" تُعد الأحدث فيما يخص هجوم كييف المضاد، والأولى عقب تفقده جبهات القتال الشرقية في باخموت والجنوبية في خيرسون، فهل ستؤجل أوكرانيا هجوم الربيع المنتظر؟
اعتراف عقب زيارة
شهدت الأيام الماضية تحركات ميدانية للرئيس الأوكراني على جبهات القتال ففي جبهة الشرق تحدث الرئيس الأوكراني من باخموت التي تشهد معارك ضارية منذ 8 أشهر وسط أحاديث عن حصار القوات الروسية للمدينة.
والخميس الماضي زار الرئيس الأوكراني الجبهة الجنوبية وبالأخص منطقة خيرسون، وهنا يقول الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، إن تصريحات الرئيس الأوكراني جاءت عقب زيارة الجبهة الجنوبية والتي كانت تراهن كييف على شن هجوم مضاد من تلك المنطقة.
ويرى شاتيلوف مينيكايف، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن اعتراف الرئيس الأوكراني دليل على ضعف قواته في جبهات القتال ووضعها الحالي لا يسمح بشن أي هجوم مضاد، بل تحاول قواته عكس ذلك وهو الصمود وفي بعض الأحيان الفرار من جبهات القتال وفقًا لإعلامهم.
وفند الخبير الروسي العسكري، أسباب عدم قدرة كييف في الوقت الحالي على شن أي هجوم مضاد حاليا أو في القريب، مستبعدًا أن تكون تلك التصريحات خدعة عسكرية من جانب كييف.
اعتماد القوات الأوكرانية على المسيرات لشن أو قصف أي هدف ما يعني فقدانها للمدفعية والقذائف.
جبهة الجنوب تشهد هدوء نسبي مقارنة بالشرق نظرًا لعدم وجود ذخيرة كافية للقوات الأوكرانية.
جبهة الشرق تم قطع أكثر من 95 بالمئة من الطرق في باخموت ومحيطها والتي كانت تعتمد عليها كييف في تمرير الأسلحة وخروج المصابين.
تأخر تسليم الأسلحة الغربية أو بعضها يفقد الرئيس الأوكراني أي تقدم ملحوظ أو مؤثر ميدانيًا.
وسلط شاتيلوف مينيكايف، الضوء على ما أسماه تضارب التصريحات الأوكرانية فيما يخص هذا الهجوم المزعوم، فالخميس الماضي قال قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، إن كييف قد تشرع قريبًا في هجوم على منطقة باخموت، وعقب ذلك بساعات أقر الرئيس الأوكراني بصعوبة تنفيذ الأمر، ما يوكد أن معظم تحركات كييف إعلامية هدفها رفع الروح المعنوية لقواتها ومحاولة تصوير الأمر أن موسكو في مأزق.
كييف في المرمى
على الجانب الأوكراني، يقول جولي ميتروخين المتخصص بالسياسية الدولية بجامعة تافريسكي، إن التوقيت صعب للغاية والغرب يدرك ذلك بالأخص في جبهة الشرق والتي بسقوطها سيكون التقدم نحو دونباس بالكامل وكييف ليس صعبًا على القوات الروسية.
وأوضح المتخصص بالسياسية الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن رهان موسكو في الوقت الحالي هو تأخير وصول الأسلحة الغربية لتحقيق أكبر مكسب على الأرض وإرغام كييف على التفاوض.
وأضاف أن الوقت الحالي يُعد المثالي لشن هذا الهجوم المضاد للاستفادة من الإرهاق الروسي في باخموت وصعوبة عبور نهر دنيبروا في الجنوب؛ موكدًا أن الغرب عليه تسليم الأسلحة بشكل أسرع وبالتزامن مع ذلك تعزيز الدعم الدولي لخطة السلام التي اقترحتها كييف.
وأشار جولي ميتروخين، إلى تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، والذي هدد فيها بتوجه قوات روسيا إلى كييف ولفيف، واصفًا تلك التصريحات بنوايا موسكو الحقيقة وهي غزو أوكرانيا بالكامل.
وفي السياق الدولي تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن بلاده تعتزم مواصلة الضغط على روسيا وفرض عقوبات تاريخية ضدها.