منشق يكشف مستقبل ابنة زعيم كوريا الشمالية في الحكم
قال زعم منشق يعيش الآن في كوريا الجنوبية، إن ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لن تحكم البلاد أبدًا، مرجحًا أن والدها بدأ يفقد قبضته على السلطة، وأن دائرته الداخلية المقربة لم تعد تثق به.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان المشرع الكوري الجنوبي "تاي يونغ هو" في السابق دبلوماسيًا كوريًا شماليًا رفيع المستوى، حتى هرب إلى كوريا الجنوبية عام 2016، وبعد أن كان عضوًا في الجمعية الوطنية لأكثر من عامين، تم انتخابه ليكون في المجلس الأعلى لحزب سلطة الشعب الحاكم، ما يجعله أول منشق يدخل في قيادة حزب سياسي كوري جنوبي.
وقال في مقابلة مع راديو آسيا الحرة: "أعتقد أن النظام الكوري الشمالي لن يصل أبدًا إلى الجيل الرابع مع كيم جو آي، فمنذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة، ذهب النظام الكوري الشمالي بعيدًا في اتجاه غير مستقر وغير طبيعي للغاية خلال العقد الماضي".
وأضاف "هناك لاعبون متغيرون باستمرار في الجيش والقيادة الحكومية، مما يؤدي إلى عدم توافق أو تضامن بين كيم جونغ أون والقادة المحيطين به"، مشيرًا ضمنيًا إلى أن هذا يبني عدم الثقة، ولهذا السبب يتم استبدال الموظفين باستمرار.
نظام منهار
وأوضح تاي أن "الشباب الذين نشأوا في كوريا الشمالية ليس لديهم ولاء للنظام الكوري الشمالي. إنهم يقدرون الواقع فقط، ويحلمون بدولة أكثر انفتاحًا وازدهارًا، عندما يكبرون ويصبحون العمود الفقري لكوريا الشمالية في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، أعتقد أن نظام كيم جونغ أون سينهار حتمًا".
وشكك المشرع في أن كيم جونغ أون سينقل منصبه بالفعل إلى ابنته وليس لابنه، لكنه كرر أن ديكتاتور كوريا الشمالية كان يبني هذه الصورة لخلافة السلطة على مدى 4 أجيال كلما أمكنه ذلك، وقال: "إذا كان كيم جونغ أون غير آمن بشأن صحته في الوقت الحالي، فلنفترض أنه مرض اليوم، فإن أخته كيم يو جونغ ليس لديها خيار سوى الظهور كبديل"، مضيفًا "إلى حد ما، ستحكم أخته كيم يو جونغ البلاد".
وأردف "أعتقد أنه قد يكون جزءًا من صراع على السلطة للتعبير مقدمًا عن أن كيم يو جونغ لا يمكنها أن تحكم إلى أجل غير مسمى، لكن سيتعين عليها تسليم السلطة لأطفال كيم جونغ أون عندما يصبحون بالغين".
تضارب
ويتناقض ما تداولته الصحيفة البريطانية مع ما تم نشره الأسبوع الماضي، على لسان منشق آخر يدعى كو يونغ هوان، الذي توقع نشوب صراع محتمل على السلطة بين أسرة الزعيم الكوري الشمالي.
وأوضح المنشق أن كيم جونغ أون يسعى لإشراك أفراد عائلته في حكم البلاد كجزء من خططه المستقبلية، للإيحاء بنقل السلطة من الجيل الرابع لكبار المسؤولين والنخبة العسكرية، كما أنها رسالة للعالم الخارجي ووسيلة لحماية الأمة الكورية.
وبحسب هوان، هناك مؤشرات عامة محتملة أكثر أهمية على أن شيئًا ما قد تغير فيما يتعلق بشقيقة الرئيس الكوري الشمالية التي شوهدت سابقًا في مواقع قريبة جدًا من شقيقها وفي الأحداث الكبرى، وهو ما يبرر عدم وجود أي حضور واضح لها خلال الفعاليات التي شهدتها البلاد في الشهور الماضية.