هل يسحب البرلمان الإسرائيلي الثقة من حكومة نتنياهو؟
نجت الحكومة الائتلافية الدينية القومية في إسرائيل التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين من اقتراح بحجب الثقة قدمته المعارضة احتجاجًا على خطة الإصلاح القضائي.
وقال رئيس الكنيست إن الاقتراح فشل بأغلبية 59 صوتًا مقابل 53 صوتًا، وتقول الولايات المتحدة حليفة إسرائيل إنها "قلقة للغاية" من الاحتجاجات حيث تجري مراقبة التطورات في واشنطن، المتحالفة بشكل وثيق مع إسرائيل، لكنها لا تشعر بالارتياح مع نتنياهو والعناصر اليمينية المتطرفة في حكومته.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من التطورات في إسرائيل، "مما يؤكد الحاجة المُلحة للتوصل إلى حل وسط". وقال واطسون في بيان: "القيم الديمقراطية في إسرائيل كانت دائمًا، ويجب أن تظل سمة مميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
إضراب النقابات في إسرائيل
وفي هذا السياق شنت أكبر مجموعة نقابية في إسرائيل إضرابًا في قطاع عريض من القطاعات يوم الاثنين، لتنضم إلى حركة احتجاجية متصاعدة ضد خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء، وهي خطة تواجه معارضة غير مسبوقة.
الإضراب الذي قامت به مجموعة الهستدروت، التي تمثل أكثر من 700 ألف عامل في الصحة والعبور والمصارف، من بين العديد من المجالات الأخرى، والتي يمكن أن يشل أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني بالفعل، مما يزيد الضغط على نتنياهو من أجل تعليق تلك القرارات.
تم إيقاف الرحلات المُغادرة من المطار الدولي الرئيسي في البلاد احتجاجًا، مما أثر على آلاف المسافرين، حيث كانت القطاعات الأخرى أيضًا تتماشى مع الحكومات المحلية، التي تدير رياض الأطفال والخدمات الأساسية الأخرى، بالإضافة إلى نقابة الأطباء الرئيسية التي أعلنت أنها ستنسحب.
وجاءت المقاومة المتزايدة للخطة بعد ساعات من خروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد في إظهار عفوي للغضب من قرار نتنياهو إقالة وزير دفاعه بعد أن دعا إلى وقفة للإصلاح.
وتتواصل المظاهرات في إسرائيل حيث أشعلوا النيران على الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب، وأغلقوا الممر والعديد من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء البلاد لساعات.