74 جامعة حكومية وخاصة وأهلية و10 جامعات تكنولوجية و7 أفرع لجامعات أجنبية
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع عدد من المستشارين، والملحقين الثقافيين لدول (الكويت، الإمارات، العراق، اليمن، الأردن، سوريا، فلسطين، السودان، موريتانيا، جيبوتي، جنوب السودان، الصومال، نيجيريا، غينيا، بوركينافاسو، جرز القمر، زامبيا، تشاد) لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في تطوير منظومة الوافدين المصرية.
وأكد عاشور أن قطاع التعليم العالي شهد توسعات كمية وكيفية غير مسبوقة، حيث أصبح لدينا 27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و7 أفرع لجامعات أجنبية، مشيرًا إلى أن الوزارة حرصت على أن تكون تلك المؤسسات عبارة عن مجتمعات تعليمية متكاملة، وأن تغطي المساحة الجغرافية لمصر، وأن تكون إضافة حقيقية لرصيد المنظومة، وأن تشمل تخصصات وبرامج مطلوبة لسوق العمل، وأن تركز على أنماط تعليمية مهمة، كالتعليم الفني والتكنولوجي، والتخصصات البينية الحديثة، كأحد الخطوات الهامة لتطوير منظومة الوافدين في مصر.
وأشار عاشور أن هذه التوسعات تُسهم في زيادة وتنويع فرص التعليم العالي أمام الطلاب المصريين والوافدين، لافتًا إلى أنه سيتم مواصلة عملية التطوير داخل المؤسسات التعليمية، من خلال الارتقاء بمستوى الجودة فيها، وتحسين التصنيف الدولي للجامعات في مختلف أدلة التصنيف الدولية، مشيدًا بما حققته الجامعات المصرية من تقدم ملموس في التصنيفات العالمية البارزة، حيث تم إدراج 13 جامعة مصرية ضمن تصنيف QS للتخصصات العلمية لعام 2023، فضلًا عن ظهور الجامعات المصرية في 33 تخصصًا فرعيًّا في هذا التصنيف من إجمالي 54 تخصصًا، كما أن جامعة القاهرة احتلت المركز40 عالميًّا في هندسة البترول، و85 عالميًّا في الصيدلة وعلم الأدوية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة حرصت على التوسع في الشراكات الدولية للجامعات والمعاهد البحثية، منها جامعة العلمين الدولية وجامعة لويفيل الأمريكية، وجامعة الجلالة مع أريزونا ستيت الأمريكية، وهيروشيما اليابانية، فضلًا عن الشراكات الدولية للجامعات الحكومية والتكنولوجية لمنح درجات علمية مزدوجة، وتبادل الخبرات مع الجهات الأجنبية، والتعاون مع الجهات الصناعية فى توفير التدريب المناسب للطلاب، بما يسهم في الوصول إلى مؤسسة تعليمية عصرية تفرز في النهاية خريجًا عصريًّا، يملك أدوات المنافسة إقليميًّا ودوليًّا.
ودعا عاشور كافة المستشارين والملحقين الثقافيين إلى زيارة مراكز التميز بالجامعات المصرية، والجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة؛ للوقوف على ما تتمتع به من إمكانيات مادية وبشرية حديثة، وبنية تحتية متميزة، وما تقدمه من تخصصات وبرامج دراسية عصرية، للاستفادة منها في إيفاد الطلاب على هذه البرامج والتخصصات التي تلبي أغراض وأهداف خطط التنمية المستدامة بالدول العربية والإفريقية الشقيقة، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الجامعات المصرية والعربية والإفريقية في تنفيذ الأبحاث العلمية في مجالات المياه، والطاقة، والزراعة، لافتًا إلى التعاون القائم مع الإمارات الشقيقة في التحضير لقمة المناخ القادمة بالإمارات.
وأكد الوزير حرص الوزارة على توفير أفضل مناخ لأبنائنا الطلاب الوافدين، وتيسير السبل والوسائل الكفيلة لمساعدتهم على تحصيل العلمي والمعرفي، مشيرًا إلى أن هناك خطة إستراتيجية لتعظيم الاستثمار في التعليم، والعمل على زيادة أعداد الطلاب الوافدين من خلال إعادة هيكلة قطاع الوافدين؛ بهدف تحسين الخدمات التعليمية والترفيهية المقدمة لهؤلاء الطلاب، بداية من تيسير إجراءات الوصول والقبول والتسجيل بالمؤسسات التعليمية، مرورًا بخدمات الإقامة والتعليم والسياحة والترفيه، وصولا إلى إجراءات المغادرة، مؤكدًا أنه سيتم العمل أيضًا على تحديث منصة "ادرس في مصر" لتوفير كافة المعلومات التي يحتاجها الطالب الوافد للدراسة في مصر، والتسويق الجيد للتخصصات التي تقدمها الجامعات المصرية.