رئيس التحرير
خالد مهران

فتوى مثيرة من المفتي بخصوص الصلاة في رمضان

النبأ

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمسلمٍ تركُ الصلاة، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، منوهة بأن القبول يعلمه الله سبحانه وتعالى، لكن الصيام غير مقرون بالصلاة ومع ذلك يجب أن نحافظ على صلاتنا، وذلك عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 وأكدت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز الصيام دون صلاة وما حكم الشرع فيمن صام ولم يصل، هل صومه مقبول؟»، أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.

وأشارت إلى أن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله، ولقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسس الإسلام حين قال في الحديث الشريف: عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ » رواه البخاري، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فكيف يرضى عاقل لنفسه أن يصوم ولا يصلي.

هل الصيام دون صلاة مقبول

ونبّه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى أن من لا يصلي متعمدًا أو تكاسلًا في رمضان، ففي هذه الحالة صومه صحيح لأنه أتي بالشروط والأركان اللازمة لصحة الصوم، أما القبول فهو من عند الله تعالى.

 وأوضح “علام” في إجابته عن سؤال: (هل الصيام دون صلاة مقبول، ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي؛ هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟)، أن مسألة هل يقبل الصوم دون صلاة أم لا، فلا أعلم.

 وتابع: لذا ينبغي التقرب إلى الله تعالى بالصوم والصلاة وغيرها من الطاعات حتى تتكامل هذه الطاعات فتُقبل هذه الأعمال، من هنا ينبغي الإتيان بها والاكتمال، ويجب على كلِّ مسلم أنْ يؤدي جميع الفرائض التي فرضها الله عليه؛ حتى يصلَ إلى تمام الرضا والرحمة من الله.

وأضاف: وتكون صلته بالله أوثق، فمَنْ صام ولم يُصَلِّ سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه؛ كما أنَّ عليه وزر ترك الصلاة، ويلقى جزاءه عند الله، وممَّا لا شك فيه أنَّ ثواب الصائم المُؤَدِّي لجميع الفرائض، والمُلْتَزِم لحدود الله أفضلُ من ثواب غيره.

وأفاد بأنه يجب أن ننوي صيام شهر رمضان كاملًا من أول ليلة بعد ثبوت الرؤية، وتغني هذه النية عن تجديد النية كل ليلة، لكن يفضل تجديد نية الصيام كل ليلة قبل الفجر حسب آراء الفقهاء.