رئيس التحرير
خالد مهران

لبنان.. "التيار الوطني الحر" يهدد باللجوء إلى الشارع للمطالبة بانتخاب رئيس جمهورية

لبنان
لبنان

دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أنصاره إلى الاستعداد للنزول إلى الشارع، وذلك للمحافظة على السيادة والكرامة في لبنان، حسب ما قال باسيل خلال مؤتمر التيار الثامن.
وفسر متابعون هذه الدعوة، بأنها قد تنقل الصراع والخلاف المتعلق بملف الانتخابات الرئاسية، من داخل الأروقة السياسية المغلقة، إلى الساحات العامة والشارع، بهدف ممارسة المزيد من الضغط للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
واعتبرعضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر، وليد الأشقر، أن أي تحرك يقوم به التيار هدفه تسهيل وتنشيط الحركة السياسية في لبنان، والتي هي حاليًا مكبّلة بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك": "إذا تقرر التاريخ والتفاصيل المتعلقة بالنزول إلى الشارع من قبل التيار، يكون الهدف منه تسهيل انتخاب رئيس جمهورية أو أهداف مطلبية أخرى وليس عرقلة أبدا".
ولفت الأشقر إلى أن "التيار سينزل إلى الشارع لأنه لا نعتبر أنفسنا تركنا الشارع، نحن تراجعنا في السنوات الأخيرة ولكن هذا لا يعني أننا لسنا أبناء النضال في الشارع منذ التسعينات ولا زلنا إلى اليوم، وبالنسبة لنا الشارع هو أحد الوسائل للتعبير الديمقراطي، والأكيد ليس بالطريقة التي استعملها البعض في السنوات الأخيرة، من قطع الطرقات على المواطنين أو حرق وتكسير الممتلكات العامة، ولا مرة التيار استعمل هذه الأساليب التي لا نعتبرها حضارية، وبأي تحرك سنقوم به سنكون حضاريين وسنعطي الصورة الحقيقية عن التيار وعن كيفية تفكير التيار".
وتابع: "النزول إلى الشارع لأننا أمام مأزق سياسي كبير جدًا، وهذا المأزق السياسي والاقتصادي حاولنا بكل الوسائل وحتى الآن لم نستطع الوصول إلى حل في موضوع انتخاب رئيس جمهورية، وبالموضوع الذي له علاقة بصلاحيات حكومة تصريف الأعمال وهي من المواضيع الشائكة اليوم ونعتبر أنها تخرق الدستور بتخطيها الصلاحيات".


وأضاف الأشقر أنه "من هنا نزول التيار إلى الشارع بهذا الإطار، لنقول إن هناك مشكلة في صلاحيات حكومة تصريف الأعمال ومشكلة بإطار القوانين التي عرضها التيار على المجلس النيابي واقتراحات القوانين الإصلاحية والتي لم تقر حتى الساعة، والنزول إلى الشارع للمطالبة بهذه الإصلاحات أو الصلاحيات، والموضوع الأهم والذي يبقى الهاجس الأساسي للجميع انتخاب رئيس للجمهورية".
وشدد على أنه "لا يمكن إعطاء تفاصيل عن موعد النزول إلى الشارع، ومن الممكن أن تكون في غضون أيام ومن الممكن أكثر من ذلك، الموضوع يبحث ضمن قيادة التيار".
واعتبر الأشقر أنه "بسبب تركيبة المجلس النيابي الحالي الموجود فيه انقسام بهذا الشكل لا يمكن أن نصل إلى انتخاب رئيس جمهورية إلا من خلال توافق العدد الأكبر من الكتل النيابية لتأمين النصاب والأصوات اللازمة للإيصال إلى قصر بعبدا"، مشيرًا إلى أنه "كلما كان البعض يتمسك بمواقف وبمرشح، يكون هو من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية بعكس التيار الذي يدعو إلى مد اليد إلى التلاقي مع باقي الأفرقاء على برنامج انتخابي رئاسي واسم ينطبق عليه مواصفات البرنامج الرئاسي".
ويعارض التيار الوطني الحر اجتماعات حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، بسبب عدم ميثاقية عقد الجلسات في ظل فراع سدة الرئاسة الأولى.