رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يؤدي النوم المتقطع إلى الإصابة بأمراض البطن؟

النوم
النوم

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم كل ليلة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض البطن، خاصة تراكم الدهون الزائدة.

وتسمى الدهون الزائدة التي تتراكم حول الجذع وتحيط بالأعضاء الحيوية بالدهون الحشوية، وهي تساهم في تكوين بطن ممتلئة، وكرش كبير.

تفاصيل الدراسة

وقام فريق دولي من العلماء بجمع البيانات الصحية من أكثر من 5000 شخص بالغ - نصفهم من الذكور ونصفهم من الإناث، والذين شاركوا في جولتين من المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية في عامي 2011 و2013، وصنف المشاركون نومهم من ساعة واحدة إلى 12.

كان متوسط عمر المشاركين حوالي 37 عامًا وكان متوسط فترة النوم التي حصلوا عليها أقل بقليل من سبع ساعات. ساعة واحدة أقل من النوم، سبع إلى ثماني ساعات هي الهدف، والتي كانت مرتبطة بزيادة إجمالية تبلغ حوالي 12 جرامًا من كتلة الدهون الحشوية.

الدهون الحشوية

الدهون الحشوية هي النوع الأكثر خطورة، حيث تتسرب الأحماض الدهنية إلى مجرى الدم، وهو يختلف عن الدهون الأقل خطورة تحت الجلد والتي تتراكم تحت سطح الجلد مباشرة وهي مسؤولة عن الدهون المتذبذبة والسيلوليت.

يؤدي الحصول على القليل من النوم إلى تنظيم غير طبيعي للنشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ مما يؤثر على مركز المكافأة والنوم والشهية، مما قد يفسر الارتباط بين الحرمان من النوم وتخزين الدهون في الجسم.

يؤدي النوم غير الكافي إلى مقاومة الأنسولين، وهو ما اقترح العديد من العلماء أنه مرتبط بارتفاع نسبة الدهون الحشوية.

من المرجح أن تؤدي زيادة الدهون الحشوية إلى زيادة خطر تعرض الشخص لحالات التمثيل الغذائي الخطيرة التي تشمل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وارتفاع الكوليسترول ومقاومة الأنسولين، وكلها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2.

الحرمان من النمو 

يُعتقد أن الحرمان من النوم يسبب انخفاضًا متزامنًا في هرمون اللبتين - الهرمون الذي يقلل الشهية - وزيادة في هرمون جريلين، الذي يشير إلى الدماغ بأن الوقت قد حان لتناول الطعام.

كما أنه يتسبب في تلف نظام الأوركسين، الذي يؤثر على تناول الطعام وأنماط النوم، ويقترح الباحثون أن هذا يمكن أن يفسر زيادة السعرات الحرارية وزيادة الوزن لاحقًا نتيجة تقييد النوم.

استخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Sleep Medicine، بيانات مأخوذة من مسحين أجريا في الولايات المتحدة لفحوصات الصحة والتغذية في عامي 2011-2012 و2013-2014، مما يعكس إجمالي 5151 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا.

استخدم فريق العلماء التصوير بالأشعة السينية لحساب النسب المئوية للدهون في الجسم للأشخاص وأرسلهم إلى المنزل مع استبيانات يسألون فيها عن مقدار النوم على مقياس من 1 إلى 12، حيث يشير أحدهم إلى ساعة واحدة فقط من النوم و12 يشير إلى 12 ساعة على الأقل من النوم. ينام.

كان متوسط كمية النوم بين الأشخاص الخاضعين للدراسة أقل بقليل من سبع ساعات، وكشف الباحثون أيضًا أن فائدة مدة النوم توقفت عند ثماني ساعات.