جهود صينية لإجراء حوار مباشر بين السعودية وإيران على مستوى وزراء الخارجية
ذكرت قناة CCTV الصينية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ تحدث هاتفيا مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود وناقشا مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك دعم محادثات المتابعة بين السعودية وإيران.
وساعد شي مؤخرًا في التوسط في صفقة مفاجئة بين إيران والسعودية، الخصمين في الشرق الأوسط، في وقت سابق من هذا الشهر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وذلك في استعراض كبير لتأثير الصين المتزايد في المنطقة الذي تراقبه الولايات المتحدة بقلق.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الأمير محمد بن سلمان رئيس وزراء المملكة، أعرب عن تقديره لمبادرة الصين لدعم "جهود تنمية علاقات حسن الجوار" بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
وشدد الزعيمان على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والقوة الاقتصادية للصين، الشريك التجاري الرئيسي لدول الخليج.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن شي قوله إن البلدين سيدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية لكل منهما، وسيقدمان المزيد من الإسهامات لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفعت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية استثماراتها التي تقدر بمليارات الدولارات في الصين من خلال اتفاقيتين هما أكبر صفقتين يتم الإعلان عنها منذ زيارة شي للمملكة في ديسمبر، حيث حضر قمة مع قادة دول الخليج العربية.
أعربت المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى عن مخاوفها بشأن فك الارتباط من قبل الضامن الأمني الرئيسي للولايات المتحدة عن المنطقة وتحركت لتنويع الشركاء مع التركيز على المصالح الاقتصادية والأمنية الوطنية.
ومن المتوقع أن يجتمع وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وإيران خلال شهر رمضان المبارك بعد أن اتفقت الرياض وطهران، عقب محادثات في بكين، على إحياء العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار في الخليج وساعد في تأجيج الصراعات في البلاد.
موقف البيت الأبيض
من جانبه، سارع البيت الأبيض للتأكيد على أن واشنطن كانت على إطّلاع على المباحثات بين الأطراف، قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة تتابع "بكثب" سلوك الصين في الشرق الاوسط وأماكن أخرى، فيما رحّبت العديد من الدول العربية بالوساطة الصينية ووصفتها بمثابة نجاح لتقريب وجهات النظر.