نص اعترافات أمين الشرطة المتهم في مجزرة أبو سليمان بالإسكندرية
حصلت النبأ على نسخة من محضر التحقيقات التي تضمنت نص اعترافات أمين الشرطة المتهم بارتكاب مذبحة أبو سليمان بالإسكندرية.
وأكد المتهم ياسر علي حسن، ٤١ سنة رقيب شرطة بإدارة النجدة، في أقواله أنه تعرف على زوجته المجني عليها نورهان عام ٢٠١٣ خلال زيارة لشقيقه حيث إن زوجة شقيقه تعتبر خالة نورهان.
وبالفعل تقدم لأسرتها وتمت الخطبة ثم الزواج في عام ٢٠١٤، وكانت تبلغ من العمر ١٤ عاما
وقال المتهم: “كنت أعمل في ذلك الوقت في صيانة مركبات الشرطة ومسؤول عن صيانة المتوسيكلات وكنت مخلي ورق التعاقد مع مركبات الشرطة باسم مراتي نورهان لثقتي الشديدة بها لأنها كانت بمائة راجل وانجبت منها ابنائي ياسين وأسر واسيل ووعد”.
وفي عام ٢٠١٨ فوجئ بأنها على علاقة بشخص كان يعمل معه في المتوسيكلات خارج نطاق عمله بالشرطة، وحرر محضرا بالواقعة.
وأضاف: “لكني لم استمر حفاظا على أولادي”، وتابع المتهم أقواله، قائلا: “تحدثت مع نورهان واعترفت بوجود علاقة بينها وبين ذلك الشخص، وأخذت تعهد عليها بعدم تكرار الخيانة ثم قمت بحلاقة شعرها كنوع من العقاب على فعلتها”.
وواصل: “ثم انتقلنا لشقة بمنطقة البيطاش بالعجمي وهناك تعرفت نورهان على بعض السيدات وجاءت بهن للإقامة معنا بالمنزل، بحجة عدم وجود مأوى لهن ثم عرضت علي الزواج من إحداهن وتسمى رحمة بعقد عرفي، وبالفعل تم الزواج بهدف قيام تلك الفتاة بمساعدة نورهان في تربية الأولاد، إلا أنها اختفت بعد ذلك”.
وأوضح أنه عقب تلك الأحداث فوجئ بالجيران يخبروه بصعود رجال غرباء لشقته، وبسؤاله لابنه ياسين، أخبره أن عدد من الرجال يترددون على البيت في غيابه.
وتابع: “تركت نورهان المنزل عقب ذلك، وبحث عنها وشكوت لرؤساءي طالبا مساعدتهم، إلا أن أحدا لم يتدخل، وعقب ذلك توجهت للنيابة العامة للإبلاغ، إلا أنني فوجئت بوالد نورهان، يخبرني بعثوره عليها".
وبالفعل توجهت لمنزله، لكنها رفضت العودة معي، وطلبت الطلاق وأصرت عليه".
وعما جرى في اليوم الحادثة قال المتهم: "في يوم الواقعة نورهان كلمتني وطلبت مني الأبناء، الذين كانوا عند والدتي، وأنا كنت في خدمة بسجن كرموز، من الثامنة صباحا، واستلمت سلاحي الطبنجة وخزنتين كل واحدة فيهم بها 15 طلقة، وفي الساعة الرابعة والنصف أخبرت زميلي أني سأتوجه لإحضار طعام،
ثم توجهت لمنزل والدتي واصطحبت الطفلين لمنزل أسرتها بمنطقة الترعة المردومة، وطلبت من نورهان العودة من أجل أطفالنا، إلا أنها وأسرتها أصروا على الطلاق، وقال لي والدها إنهم سيحرموني من أطفالي".
وتابع: "شعرت بالمذلة، وفي تلك اللحظة توجهت نورهان للمطبخ، فدخلت وراءها وطلبت منها العودة معي للمنزل، إلا أنها رفضت، ثم صرخت لتاندي أسرتها، فحضروا، وحاول والدها ووالدتها وشقيقها التهجم علي، فأخرجت الطبنجة وأطلقت رصاصة في السقف لإرهابهم، ثم توجه والدها وشقيقها تجاهي وهم خافضين رأسيهما، وكنت أنا وقتها ممسكا نورهان بيدي اليسرى، وبالطبنجة باليمنى وموجه السلاح للسقف، وفي تلك اللحظة حاول والدها وشقيقها التعدي علي بسيف فعاجلت الشقيق بإطلاق النار عليه، وظلت يدي على الزناد تطلق النار
ثم وجهت النيران تجاه نورهان، ووالدها، وشاهدت والدتها ملقاة عند باب المطبخ".
وواصل: “وقام شقيقها أحمد بالتلويح لي بالسيف وهو مصاب، وكانت الخزنة الأولى قد فرغت في تلك اللحظة، فدخلت الحمام والقيت بالخزنة الفارغة ووضعت الأخرى، وخرجت من الحمام ويدي على الزناد وأطلقت النار على شقيقها، ثم شاهدت طفلي مصابين، وعندها أوقفت إطلاق النار”.
واستطرد: “بعد اطلاق ثلاثون طلقة هم كل ماكانوا في عهدتي بشكل عشوائي وعندما شاهدت الجميع ملقي علي الارض حاولت اطلاق النيران علي راسي قائلا انتوا كلكم مشيتوا وسيبتوني الا انني فوجئت بالخرينة فارغة، فخرجت من الشقة وأغلقت الباب وعندها سمعت ياسين بينازع وعدت مرة اخرى لاحطم باب الشقة، وسألت ياسين انت فيك حاجة فاجأبني اه فاخبرته إنه سيتم اسعافه وتركته وخرجت من المكان".
وأضاف: “جاءتني فكرة شراء كتر لاستخدامه في إنهاء حياتي وبالفعل قمت بشراءه وتوجهت ناحية شريط القطار وقمت باصابة نفسي لكني لم أمت”.
وتابع: "وتوقفت عند شجرة وصليت المغرب، ثم دعوت الله أن يتوفاني
وفكرت بعدها في إلقاء نفسي أمام القطار، لكن تراجعت عن الفكرة لأني في هذه الحالة لن أدفن مع أطفالي، فتوجهت للقسم وسلمت نقسي".