رغم فتور العلاقة.. تزايد الاستثمارات الأمريكية في السعودية
أعلن رجل الأعمال الأمريكي بن هورويتز عن استثمارات بقيمة 350 مليون دولار في شركة Flow السعودية، وهي شركة عقارات سكنية جديدة، حيث أشاد هورويتز بالمملكة العربية السعودية باعتبارها "دولة صاعدة"
وتتطلع الشركة إلى ترسيخ العلاقات في المملكة العربية السعودية، حيث تسعى إلى الحصول على دعم من صناديق الثروة السيادية السعودية لتعزيز الأصول الخاضعة للإدارة في الشركة إلى 35 مليار دولار.
وفي عام 2017، انضم مارك أندريسن إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووافق على الانضمام إلى المجلس الاستشاري للمشروع الطموحنيوم، وهو مجموعة من المجتمعات المستقبلية التي تحركها التكنولوجيا، ولكنه ترك المجلس في عام 2018 بعد أن خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل الكاتب الصحفي خاشقجي
من الجدير بالذكر أنه لم يكن هناك مستثمر أمريكي واحد أو مؤسس شركة ناشئة لديه مصالح تجارية مرتبطة بالمملكة العربية السعودية تتحدث ضد محمد بن سلمان خلال عام 2018، وحتى في الوقت الذي كانت فيه الحرب العسكرية والاقتصادية التي تقودها السعودية على اليمن تتصدر عناوين الأخبار بسبب وحشيتها.
طوال الوقت، استمرت الكثير من الشركات الأمريكية الكبيرة جدًا في إجراء الأعمال التجارية في المنطقة، ولا تزال KKR وصندوق الاستثمارات العامة السعودي يعملان معًا بشكل روتيني، حيث قالت جيه بي مورجان إنها تخطط لتوسيع عملياتها في السعودية أواخر العام الماضي.
وقد وقع صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية وشركة بلاك روك اتفاقية قبل بضعة أشهر لاستكشاف مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط بشكل مشترك.
ومع ذلك، فإن شركات المشاريع، التي تميل إلى تصوير نفسها على أنها أكثر فضيلة من مزودي الأصول الآخرين من أجل كسب المؤسسين، ظلت في الغالب شديدة السرية بشأن أي علاقات مع المنطقة.
هروب الشركات الأمريكية إلى السعودية
كما أعلن رجل الأعمال الأمريكي بن هورويتز عن نقل عدد من مقرات الشركات الأمريكية إلى السعودية في أبريل الجاري، حيث تتصارع الشركات الأمريكية الآن مع إقراض أكثر تشددًا وتضخمًا أعلى.
سيكون من المثير معرفة ما إذا كانت شركات المشاريع القوية الأخرى تحذو حذو هورويتز، حيث إن مواءمة نفسها علنًا مع المملكة العربية السعودية مقامرة كبرى.
وفي حين أن محمد بن سلمان قد يحرز تقدمًا على المستوى الدولي، تستمر مخاوف الولايات المتحدة في التزايد مع اقتراب المملكة العربية السعودية من الصين لتطوير برنامج للطاقة النووية لا ترغب الولايات المتحدة في بنائه. هذا لا يعني شيئًا عن علاقة محمد بن سلمان الودية مع فلاديمير بوتين - الذي يُعتقد أن حربه على أوكرانيا كلفت بالفعل مئات الآلاف من الناس حياتهم - أو اليمن، حيث تسببت حرب المملكة في أكبر أزمة إنسانية في العالم.