تفاصيل أغرب أسئلة المصريين داخل لجان الفتوى بخصوص الصيام
مع مجيء شهر رمضان المبارك من كل عام، يتساءل الناس عن بعض الفتاوى والأحكام والأمور المتعلقة بهذا الشهر الكريم، ورغم ذلك تبرز كل عام مجموعة من الفتاوى العجيبة التي تثير استغراب الناس، ونستعرض خلال التقرير التالى أغرب الأسئلة التي وردت للجان الفتوي بالأزهر.
وأصدرت دار الإفتاء دراسة عن فتاوى المصريين خلال شهر رمضان، وذكر المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن فتاوى رمضان تشكل 20% من مجموع الفتاوى الصادرة عالميًا.
وأشارت الدراسة إلى أن المؤسسات والهيئات الدينية الرسمية تسيطر على ساحة الإفتاءات الرمضانية بنسبة 60%، في مقابل 40% تستأثر بها مواقع إلكترونية وشخصيات افتراضية.
واحتلت مصر مكانة الصدارة من حيث طلب الفتاوى الرمضانية وذلك بنسبة 35% وتليها دول الخليح الغربي بنسبة 30%، ثم بقية الدول العربية بنسبة 25%، وأخيرًا الفتاوى المطلوبة من دول أجنبية بنسبة 10%.
ورصدت دار الإفتاء المصرية كذلك أغرب عشر فتاوى صدرت عن جماعات متشددة، وجاءت أبرز هذه الفتاوى حول تحريم إمساكية رمضان التي توضح مواعيد الإفطار والإمساك عن الطعام، وزينات رمضان، وأن شم رائحة البخور في نهار رمضان من المفطرات.
وعن أطرف الأسئلة عن شهر رمضان والصيام لهذا العام، سؤال رجل عن حكم قيامه بقص شاربه في نهار رمضان، وهل هذا يفسد صيامه أم لا؟، الغريب كان رد لجنة الفتوى عليه، حيث قالت له إن كنت أكلته بعدما قصصته فقد أفطرت، أما إنْ لم تأكله فصيامك صحيح.
ومن أطرف الأسئلة أيضًا، هل يفسد صيامي لو أشعلت سيجارة واستنشقت دخانها دون أن أضعها في فمي؟
سؤال آخر، هل الاحتكاك بين المرأة والرجل في المواصلات يفسد الصيام ؟ وكانت الإجابة، إذا كان الاحتكاك دون قصد وعفويا فلا شيء فيه، أما إذا كان الاحتاك نوعا من التحرش فهو حرام، ولكن لا يفسد الصيام لأن الصيام يفسد بالأكل والشرف، وإذا نتج عن الاحتكاك نزول للسائل المنوي فهو يفسد الصيام.
ومن الأسئلة الأخرى، هل الدردشة مع بنات على النت حرام أم لا؟ وهل هذه الدردشة تفطر في رمضان إذا خرج شيء قليل جدًا من المني؟ وما الواجب علي؟ هل هو قضاء الأيام التي أدردش فيها مع البنات؟ أم علي كفارة؟.
وكانت الإجابة على هذا السؤال الحديث مع النساء أو تلك الدردشة وإن كانت ممنوعة شرعا، لكنها لا تفسد الصوم، وإن كانت تنقص أجره وتذهب ثوابه، ولكن لا يلزم منها قضاء الصوم، لأن المعاصي لا تفسد الصوم في قول عامة العلماء، وإن خالف في ذلك بعض أهل العلم كابن حزم ـ رحمه الله ـ وأما إذا صاحب هذا الحديث خروج شيء من الذكر، فإن كان الخارج مذيا فلا يفسد به الصوم على الراجح، وفي المسألة خلاف.
سؤال آخر: «أريد معرفة ما يجوز وما لا يجوز نشره من الصور في الفيس» وكانت الإجابة أى صور يجوز نشرها ما دام ليس بها حرام ومخالف للدين والعادات والتقاليد وغير مفيدة.
ومن أغرب الأسئلة لشاب قال: «لدي شغف في قراءة القصص وخاصة الرومانسية، فهل ذلك حرام في رمضان؟ وكانت الإجابة: «إذا كانت الروايات الرومانسية تثير الغرائز الطبيعية لدى المسلم أو المسلمة، وتحرّك شهواتهم وتتيح المجال لمخيلتهم مما تسب في خروج الحيونات المنوية أو الإنزال فهي تفسد الصيام في نهار رمضان، والأفضل للمسلم تجنب مثل هذه الرؤيات في الصيام والحرص على التقرب لله في المفيد وتصفح أمور دينية وقرآة القرآن».
من جانبه قال الشيخ سليم عبد العزيز الداعية بالأزهر: «نتلقى العديد من الأسئلة الغريبة والعجيبة هذه الأيام من جانب الشباب والكبار والمرأة بخصوص الصيام، وهي ثلات نوعيات لا رابع لها، إلا فيما ندر: الطعام والشراب والتدخين والمخدرات، والأمور الجنسية والعلاقات الزوجية والمرأة».
وأشار إلى أن توجيه أسئلة غريبة أغلبها ساذج أو سطحي أو تافه حول صيام رمضان بات ظاهرة مستفحلة ومتطورة إلى ما هو أخطر.
وتابع: «بعدما كنا نشكو من تكرار الأسئلة حول حكم شرب الماء أثناء الأذان، ولمس الزوجة، واستنشاق رائحة الطعام، أصبحنا نتابع أسئلة عجيبة على شاكلة استخدام الشطاف، وسب الدين، وإشعال البخور وغيرها، وهذا إن دل على شيء، فعن فراغ في الوقت وخواء في الفكر والدين».
وأكد أننا مضطرون للإجابة على تلك الأسئلة مهما كانت تافهتها وتكرارها، خاصة وأن السيدات قد تكن الأكثر حرصا على الأسئلة فيما يخص الصيام.